شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ظلال
في بهاء/د. محمد الرميحي (1)
بقلم: عبد الله عبد الرحمن الجفري
ـ أهمّ من الكلام المستطرد: براعة الحوار في الكلام.. ويُسمُّون الحوار: فلسفة، ويسمونه: منطقاً، ويسمُّونه: مقدرة على الإقناع.. ولكني أجمع كل هذه التسميات في تعريف يقول: الحوار هو رؤية ملامسة ورحبة لكل قضايانا وحتى شجوننا.
وقد أمتعنا بأبعاد وقيمة الحوار: الدكتور محمد الرميحي، ضيف (( اثنينية )) وجيه الكلمة/الأستاذ (( عبد المقصود خوجه ))، وكنا في إصغائنا لأجوبة الضيف: نتمنى أن تطول الأمسية لنتغذى فكراً بما لدى هذا المفكر من إضاءات ووقفات كان يحاول ابتسارها لمحدودية الوقت، ولسماع أكثر الأسئلة!!
ـ وكنت أقول لرفيقي الدائم الشاعر الأصيل/محمد إسماعيل جوهرجي: لماذا لا يحدث في الأمسيات الأدبية التي يقيمها النادي الأدبي، مثل هذا الوهج الذي يشعُّ مساء كل يوم اثنين في احتفالية الخوجه؟!
ـ أجابني: انظر إلى الحضور وتفاعُلهم مع طرح الضيف، وأهمية أسئلتهم، بالإضافة إلى الخدمة الإعلامية التي يوفِّرها الأستاذ/عبد المقصود احتفاءً بالضيف وبالحضور معاً، وحسن الاستقبال!!
* * *
ـ أما الدكتور/ محمد الرميحي: فأحسبني سأقول عنه: إنه كان (مفاجأة) جميلة بالنسبة إلي، فقد عرفته كاتباً يميل إلى الأكاديمية وأسلوب البحث في طرحه، لكني كنت أتابعه عبر مجلة ((العربي)) ومقالاته في الصحف المهاجرة.. وبعد أن رأيته هذه الليلة: اكتشفتُ فيه شخصاً (جميل التواضع) بكل غزارة ثقافته.. وبعد أن أصغيت إليه: جذبتني بساطة أسلوبه واتساع قماشة فكره، وحق لي أن أستخدم عبارة ((سقراط)) التي استشهد بها/د. الرميحي في حواره: (تحدَّث حتى أراك).. ولقد رأيت هذا المثقف الذي رأس مجلة العربي (17) عاماً، وكانت توزع (250) ألف نسخة شهرياً، وكانت هذه المجلة ـ يومها ـ وجهاً مشرقاً لحلم الوحدة العربية الذي سقاها لمجلة العربي أول رئيس تحرير لها/د. أحمد زكي!!
* * *
ـ وإذا كان الدكتور/محمد الرميحي قد انتقل اليوم إلى رئاسة تحرير مجلة (حوار العرب) الصادرة عن ((مؤسسة الفكر العربي))، فإنما يشكّل انتقاله: هذا الامتداد (المهموم) حقاً بقضايا الأمة العربية، والعرب ـ بمثقفيهم ـ يخوضون في أسئلة عن: كيف يتحاورون، وأسلوبهم في الحوار، وأولوية قضاياهم؟!
وكنت قد حظيتُ (بمهامسة) مع الدكتور الرميحي في قفلة الاحتفال، وقلت له ضاحكاً:
ـ أصغيتُ إلى عبارتك القائل فيها: (تغيب عنا المعرفة، ويغيب التمثيل الشعبي)، ومجلتكم: ((حوار العرب)) بالنسبة إلينا: معرفة، فاعتبرونا من ((التمثيل الشعبي)) ووفروها لنا في الأسواق وسنشتريها!!
ـ ضحك الدكتور الرميحي وقال: لديكم هنا دار توزيع مسؤولة عن توفيرها.
ـ عقَّب الأستاذ عبد المقصود باقتراح: أن يدفع بعض أعضاء مؤسسة الفكر قيمة (200) نسخة تُهدى للمثقفين والكُتّاب.. وسننتظر!!
* * *
ـ آخر الكلام:
ـ من كلمات/د. محمد الرميحي:
ـ ما هي الديمقراطية؟!
إنها الشجاعة الأدبية
وليست شجاعة حمل السلاح!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :423  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 173 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالله بلخير

[شاعر الأصالة.. والملاحم العربية والإسلامية: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج