شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تكريم العرب تكريم للأدب والأدباء (1)
بقلم: أ.د. محمود حسن زيني
ـ إنه لمما يسر ويبهج ويثلج الصدور أن يكرم الأديب والشاعر الوجداني معالي الأستاذ حسين عرب، أحد الشعراء الأربعة الذين افتخر بهم وأشاد الشاعر الراحل حمزة شحاته رحمه الله. كيف لا وشاعرنا ((العرب)) علم من الأعلام البارزين ورمز من رموز الثقافة والأدب والفكر في هذا البلد المعطاء وليس ذلك فحسب بل له شهرة في عالم الأدب والأدباء في العصر الحديث، عاش على مدار سبعة عقود شاعراً مبدعاً ومفكراً، عاشقاً للكلمة الطيبة محباً لها منذ يفاعته حتى في عقده الثامن المبارك أمد الله في عمره ورعاه.
لقد كرّم شاعرنا وأديبنا نفسه فكرمه قومه، وحظي ما شاء الله على مدار عقود أربعة بتكريم على أعلى المستويات، ونال براءة الاستحقاق والميدالية الذهبية في المؤتمر الأول للأدباء السعوديين بعناية جامعة الملك عبد العزيز في رحاب مكة المكرمة عام 1394هـ وكُرِّم هذا الأديب الكبير في جدة بعد ذلك في الاثنينية المباركة وقت نشأتها عام 1403هـ لتكون الاثنينية معلماً حضارياً ومصدراً ثراً للثقافة والأدب والفكر تقوم بما أداه المؤتمر الأول للأدباء في هذا البلد، وهكذا أراد صاحب الاثنينية الأديب عبد المقصود ابن الأديب الشهير محمد سعيد عبد المقصود خوجه فبارك الله له في عمله الطيب.
وقد حظي شاعرنا بتكريم ثانٍ في الاثنينية عام 1413هـ ويكاد يكون ((العرب)) متميزاً في هذا الشأن على أقرانه الأدباء وتزامن هذا التكريم مع تكريم مصر له ومنحه وسام النيل في العلوم والفنون. وجاء مهرجان الجنادرية لعام 1417هـ ليكون تكريماً عالياً لشاعر البلد والقوم فاستحق بجدارة وسام الملك عبد العزيز الذي لا يمنح إلا إلى المتميزين والمبدعين الفائقين وكرّم هذا الشاعر الفذ في عطائه المحتفين به بقصيدة رائعة بديعة نال بها وسام الملك عبد العزيز في تلك التظاهرة العالمية، ووفت جامعة أم القرى بما قطعت على نفسها من وفاء لرجالاتها فكرّمت قبل عدة أيام معالي الأستاذ حسين عرب وكرّم جامعته التي كان مستشاراً فيها في المجلس الأعلى بإحدى روائعه الشعرية واجتمع رجالات مكة المكرمة في هذا النادي الكريم ((نادي الوحدة)) ليكون تكريمهم للابن البار الشاعر حسين عرب وجاء عرفاناً بالجميل والفضل ولا يعرف الفضل إلا ذووه.
واستحق شاعرنا وأديبنا الفاضل هذا التكريم المبجل ويستحق غيره لما قدم من حماس رائع وفكر أصيل وأدب جم في واحد من كبار شعراء العربية في عصرنا الحاضر وأدبائها ومن الشعراء القلائل الذين أفنوا شبابهم في التغني ببلادنا ومقدساتنا وسطر في شعره العبقرية الشعرية التي رسم بها معالم هذا البلد وآثاره وحضارته وريادته.
ولئن شغل أديبنا وشاعرنا الباحثين والنقاد بأدبه وشعره فلقد شغلني قبل أكثر من ثلاثين سنة مع غيره من شعراء وأدباء هذا البلد وقدمت خطة أطروحة الدكتوراه إلى جامعة في بريطانيا أءَرِّخ لفترة زمنية محددة أتناول فيها الأدب والأدباء في المملكة وقد وجدت نفسي مسبوقاً بما سجله زملائي د. الشامخ ود. منصور الحازمي والمبارك وآخرون.. ولكن أدب هؤلاء الأعلام له بريق خاص استمر في جذب اهتمامي مع غيري فعنيت به وكنت قد ناقشت قبل سنتين رسالة عن الاتجاه الابتداعي في الشعر السعودي المعاصر وكان المحتفى به واحداً من أولئك الأدباء الكبار.
وليس ما قامت به الباحثة سارة الراجحي عن شعر حسين عرب ((دراسة موضوعية وفنية)) ونالت به درجة الماجستير في 13/4/1411هـ من كلية التربية للبنات في الرياض، إلا حلقة من حلقات البحث العلمي الجاد المتواصل في الكشف عن أسرار وبدائع الأدباء والشعراء في هذا البلد الكريم. ولا تزال جوانب كثيرة وجدانية وفكرية ونقدية تحتاج إلى دراسات نقدية متأنية تقف عند شاعرنا وأديبنا حسين عرب خاصة لما له من المكانة الرفيعة في عالم الأدب والفكر أطال الله عمره وأمده بعون من توفيقه ووفقنا الله وإياه وجميع المسلمين لما يحبه جل شأنه ويرضاه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على إمام المتقين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :388  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 66 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور عبد الكريم محمود الخطيب

له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، في التاريخ والأدب والقصة.