شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
يغفل ذكر ((زاهد)) قيثارة الشعراء (1) !
قال أبو تراب:
قرأت في هذا الملحق الأدبي في الأسبوع الماضي وصف الحفل الذي أقامه كممدوح دأبه سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه لتكريم البروفيسور يوسف عز الدين أمتعنا الله بحياته وأدبه.
وقد شرفت بحضور ذلك الحفل واستمعت لما ألقي فيه من جميل القول إلا أني شديد الاستغراب حيث أهمل في الوصف ذكر الدكتور زاهد محمد زهدي الشاعر العراقي الشهير الذي كان ليلتئذٍ مجلياً وهو الذي يجري القريض على لسانه انسياب زلال الماء في الجدول الرقراق وقد ألقى في الحفل قصيدة عصماء طنانة رنانة يرنمها صوته العذب وتمتاز ببدائع المعاني ومطرب الحبكة اللفظية حالية الجيد والنحر مسورة السواعد والمعاصم يخالها المرء سهلة السبك دمثة الديباجة فإذا حاول أن يأتي بمثلها تعذر عليه وامتنع وهذا لعمري هو الشعر البليغ الذي يلج أقطار القلوب قبل حروف المسامع.
لذلك نالت قصيدة الدكتور زاهد الاستحسان الجم من المستمعين كافة فتمايلوا لها حبوراً واستعيدت أبياتها مراراً وقد عريت من أية عهنة يتسقطها الناقد وكانت في صميم الموضوع لا تمتد غصونها ولا ثمارها المتهدلة يمنة ويسرة وإنما تسمق سموق شجرة السرو في قامته وترتبع مكاناً في الذروة من قمة الشعر.
وأقول للشاعر تسل بقول المتنبي:
أنا صخرة الوادي إذا ما زوحمت
وإذا نطقت فإنني الجوزاء
وإذا خفيت على الغبي فعاذر
أن لا تراني مقلة عمياء
وإني إذ أعتب على المحرر الذي قام بتغطية هذه المناسبة لملحق الأربعاء في هذا الإغفال والإهمال الشائنين فإنما يحثحثني على ذلك أسفي على أن لا تروى غلة المتشوفين للتحقيقات الصحافية بلملمة أطراف الوصف في مجال التحرير وعدم استدراك كبير الكتبة على ما انهمل منها أو سقط أو جازه الوصاف وسها عنه واختلج في صدري وجرى اليراع بهذا الرجز:
ما هكذا الصحافة الرزينة
تصنع يا ((صحيفة المدينة))
حيث أثار الشجو في ضلوعي
ما جاء في ملحقها الأسبوعي
تغطية لحفل ((عز الدين))
أقامه ((خوجه)) في الاثنين
وكنت في الحفلة خير شاهد
لما أراد طمسه ((ابن الغامدي))
من شعر ذاك الشاعر العملاق
سليل دوح الشعر في ((العراق))
أعني به الشاعر ((زاهد زهدي))
وشعره جد أثير عندي
قصيدة قد أسرت فؤادي
وألهبت أيدي حضور النادي
ولم تزل ترن في أسماعي
إذ كانت القمة في الإبداع
فكيف يا ((صالح يا بن متعب))
تغفل شعر ((زاهد)) واعجبي
كيف حجبت الشمس بالغربال
وشعره يسطع كاللآلي؟
وكتب ذلكم/ أبو تراب الظاهري عفا الله عنه
 
طباعة

تعليق

 القراءات :472  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 45 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثاني - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (2): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج