الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > > - 107 -

(107) ⁽¹⁾

وفي صباح هذا اليوم قضينا صحبة أخوان كرام لنا بعض الوقت في جامعة الملك عبد العزيز الأهلية.. زيارة حبية.. كان دافعي لها.. ولا أحمل إلا وزر نفسي.. الفضول.. وقتل بعض الوقت قتلاً شرعياً على القبلة.. والرغبة الجامحة في رؤية وجوه جديدة..

وبالمناسبة.. وقبل الدخول في وضع الزيارة وموضوعها.. فإنني من عشاق رؤية الوجوه الجديدة أستقرئ بها وفيها بعض الحيوات الشاعرة.. وربما كان ذلك باعثي الأول لخطف الرجل من آن لآخر من بلد لآخر وما وسعتني القدرة والإمكان.

ولجامعة الملك عبد العزيز الأهلية معنى كبير يجسد بحيثيته في شرف وصدق وأمانة الاندماج الكلي بين الشعب والحكومة اندماجاً رفيع المغزى وعظيم الدلالة.. وتلك في تاريخ الحكومات وشعوبها نموذجية لا تليق إلا بهذا الشعب الآمل الطموح بمبادئه وبأخلاقه الجسام..

ولعلّ أسمى ما قيل في هذا الموضوع لمساً وإيماء كلمة جلالة الملك المعظّم كما رواه لنا الدينمو المتحرك ورئيس اللجنة التنفيذية الأستاذ الصديق السيد أحمد عبيد.. وهي: ((لقد أتت هذه الجامعة أهلية وستظل كما أتت)).. والمضمون العالي في هذا الأداء الكريم أجل من الشرح.. وأوفى من البيان..

بقي على افراد الشعب.. والقادرين منهم على وجه الخصوص أن يحققوا ما هدف إليه الراعي الأول.. فهذه الفرصة العظمى مهيأة لهم لإثبات الوجود المستهدف.. إذ ليست الحكومة.. ولله الحمد والمنّة.. بعاجزة عن سد حاجة أو حاجات الجامعة.. ولكنها على لسان مليكها تبيح وتتيح لنا المناسبة الواسعة إيماناً بنا.. يسعدها.. ولا شك.. أن تكون عند حسن الظن وكفاءة الوزن والتقدير..

ومن الزاوية المادية.. بعد الجانب المعنوي الرفيع.. فإن في قيام واستمرار جامعة الملك عبد العزيز وتكاملها من شتى المنافع العديدة.. والمصالح الذاتية ما يشمل الأفراد بالنص.. وبالتخصيص.. فبدلاً من أن يتكلف كل شخص بالواسطة أو مباشرة ما تقتضيه دراسة أبنائه من غربة وتكليف مادي.. سيجد على المدى القريب والبعيد أن الجامعة في بلاده وفرت عليه ذلك كله.. بكل ما تشتمل عليه وتحويه وتحتويه..

* * *