شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(47) (1)
وتحقيقاً لوعدنا السالف.. فإننا اليوم نورد فيما بعد الصورة الهزلية.. لبستنا التي أكرمنا مثواها.. فلم تحفظ حقوق العشرة.. ولم ترع للإكرام مقامه الطيب بيننا..
وللعلم.. فإن قطتنا هذه لا تعرف الديمقراطية أو الالتزام بمبادئها بل بالعكس.. فإنها يسارية متطرفة في يساريتها الحمراء.. وكان ذلك بالفعل أقسى صفاتها مما دفعنا للاستغراب العقلي بتفشي الشيوعية كمبدأ.. حتى بين القطط البيتية والديباجة تقول:
قال الشاعر الظريف الأخ حمدان الدشي.. يصف بسة داره.. مستشهداً بسلوكها المريب.. وبأخلاقها القططية.. الحمراء! على سلوك وأخلاق بعض الناس من أبناء آدم.. وأمنا حواء..
وكان قوله هذا.. على سبيل المداعبة ينفث بها غيظه بأسلوب.. عند المزاح تشتفي الأرواح.. وقد ورد في قالب من قوالب الهجاء القططي المألوف.. وبالطريقة الخاصة بأخينا حمدان في معاملته لإخوانه بما عرف عنه من فن الدحلسة.. ثم الهبد.. تماماً تماماً كسلوك عمه سليمان النجار.. ومثله المشهور:
يضرب بالقدوم ـ ويمسح بالفارة!
أما الصورة نفسها.. فهي كما يلي:
لنا بسة.. ما شفت يا ناس زيها
مفرصعة الأعيان.. تبرق في الظلما
حسودية ـ حمراء.. لوناً.. ومذهباً
فما عرفت ديناً.. ولا ألفت صوما
تغافلنا بالدس.. تشرب دائماً
حليباً رفعناه لخالتنا سلمى
وتأخذ من كف العيال.. حلاوة
وقد لاعبتهم.. دون أن يأخذوا علما
فقد حسبوا.. أن الحلاوة منهمو
لدى اللعب.. قد ضاعت هناك في الزحما
وتلحس ما يبقى بقعر صحوننا
وترفع للخدام حاجبها.. فهما..
وتخطف من وسط القدور.. كبابنا
وتحسب أهل البيت.. أو ما به يغما
فحتى دواء الست إن كان سائلاً
وقد درقته الست عن موضع اللما
تلفلفه إن كان حلواً مذاقه
وتدلقه.. إن كان مختلفاً طعما..
عساها البلا من بسة.. أي بسة
وجاها العمى جاها.. وصار بها أعمى
تموت ـ وتحيا حين تجلس.. بيننا
لتنسل من أيدي بزورتنا.. اللحما
وتفرم أصابعي.. وقد شلت وصلة
من العيش.. ترمي العيش.. تعرفه شما
وتهبشني في الضهر غدراً.. وغيلة
فلم يثمر المعروف في طبعها.. حتما
فإن قلت: هيا! نونوت لي.. ورقصت
لي الذيل مبروماً.. تبغى الشر تطلبه.. ظلما
وإن قلت: يا اللا! خربشتني وما استحت
ولا راعت العشرا.. وكوني لها.. عما
كذاك.. وتلك.. العمر بستنا مضت
تريني فعلاً من نوادرها.. جما
تذكرني في كل يوم.. وليلة
ببعض بني أمي.. عدمت بهم أما
فياما.. وياما في النهار أوادم
وفي الليل.. حاكوا بستي هذه الدقما
شرحت بها الأخلاق طبعاً وفطرة
لبعض ذوي الأخلاق نثراً.. تلا نظما
وذلك فن في التسالي مهندم
لأجل التسالي.. أو إحاطتكم علما
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :599  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 86 من 168
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.