شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لوسرن
لوسِرْنُ: حسبيَ من دنياك إلهامي
بالشّعر ـ غالتهُ في الأيَّام ـ أيَّامي
وبالجمالِ.. تعالى في معَارجه
عن الجمالِ.. توارى خلْفَ آكامٍ
وبالهوى.. راجفاً.. عزَّ البَيانُ به
عن البيانُ لراوٍ في الهوى ظامي
وبالأمانيِّ حرَّى في تواجُدها
سجينةَ الصَّدرِ.. أو أسوارِ آلامي
وبالدُّنى: صَفحَاتٍ: كم أقلِّبها
عن همهماتٍ.. وترتيلٍ.. وأنغامِ
حتى لقيتك: أصداءً مردِّدةً..
لما يردِّدُهُ حسْي ـ وإلهامي
مُفتنَّةً بضروب الحسنِ.. ناثرةً
ألوانه.. نهب غنَّاء.. وغنَّامِ..
للعينِ.. للسَّمع أصغى في تلهُّفه
للشِّعر حيًّا ـ تسامى فوقَ أقلامِ
أغضى.. فأضفى رُواءً من محاسنهِ
عليك مجلوَّةً.. في عرس أحلامِ
وهبَّ فاسْتَبَقَتْ آرابُ فتنتهِ
منْثورةً بَين ضحَّاكٍ وبسَّامِ!
هذيِ بحيرتك النَّشوى.. مصوِّرةً
شتَّى المفاتنِ منها.. كفُّ رسَّامِ
فالبطُّ يسبح مخموراً بجنَّته
والطير يهزج.. تيَّاهاً.. بأنغامِ
والغيدُ ألقتْ وشاحاتٍ مُهَفْهْفَةً
إلى الحمائم حامت دون إقدامِ
حول القواربِ تجري بالشَّباب جرى
بالحبِّ منتشياً.. يسقى بلا جامِ
وللأوزِّ نداءاتٌ منغَّمةٌ
أصداؤها حركاتٌ بَينَ أقدامِ!!!
هذي جبالكِ: لاحت في غلائِلهَا
خلف السَّحائبِ.. أطيافاً بأوهامِ
نامت على كتفِ الوادي يدثّرُها
رَوْقُ الضبَّابِ.. باستارِ وأحلامِ
بَين الرَّذاذِ.. توالى.. في تناثره
في قطرةٍ.. قطرةٍ.. ذابت كأيَّامي
نهْبَ الغرامِ.. وقيْدَ النَّار مشتعلاً
أو الحنان هَمى في دفقهِ الهامي
في روعة الأفقِ الفضِّيِّ محتوياً
كوناً من النُّور.. لم يحفلْ بأجرامِ
تعيش بَين صنوف الحسنِ ناطقةٌ
أو غير ناطقةٍ.. مرفوعةَ الهَامِ!!
هذي سفوحك غنَّت بَين أسورَةٍ
من الزُّهورِ.. لأشياءٍ.. لأنسَامِ
للزَّهر: فيضاً رقيقاً رفَّ مؤتلقاً
في ثغر باسمةٍ.. أو عين بسَّامِ
للورد: لاح حكايات معطَّرةٍ
بالحبِّ: معنى تسامى فوق أفهام
وطاف يمرحُ خفَّاقاً.. ومعتنقا
في كلِّ قلبٍ بقلب هائمٍ حامي
والسَّاحُ يضحك مزهوًّا بنضرتهِ
على الضِّفاف.. لأقوامٍ.. وأقوامِ
يمدُّ للعين.. أعياناً مُوَصْوِصةً
ويختبي بَين أزهارٍ.. وأكمام!!
لوُسِرنُ: جودي بما جَادت به ولنا
منكِ المعَاني جرت في سَيلها الطَّامي
واستلهِمي الحسنَ ألواناً مطَرَّزةٍ
محت من النفس.. نشوى كلَّ آلامي
واستذكرينا إذا غبنا.. ومجلسُنا
لديكِ يرجفُ بالمرمى.. وبالرَّامي
وذكَّرينا بما أودعتِ في كَبدٍ
حرَّى! وبَين فؤادٍ ذاكرٍ دامي
لوسِرْن: حسْبي من دنياك إِلهامي
لا ينقعُ الغلَّ إلاَّ سحرُكِ الهَامي
يا مسرحَ الفتنةِ الكبرى ـ مصفِّقَةً
بالقلبِ أيقظته.. نامي به!! نامي!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :582  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 262 من 283
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

التوازن معيار جمالي

[تنظير وتطبيق على الآداب الإجتماعية في البيان النبوي: 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج