فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > كتاب الاثنينية > الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ أحمد قنديل > الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ أحمد قنديل - الجزء الأول - الشعر > الزهراء - ملحمة إسلامية > المحمدان والدعوة > عاهل الجزيرة..
عَاهِلُ الْجَزِيرَة.. وَمَشَى الصُّبْحُ أَبْلَجَ الْوَجْهِ ماشَتْهُ ذُكَاءُ في سَمْتِهَا وَسَمَاهَا (1) في الرِّياضِ الْغَنَّاءِ.. قَدْ نَمْنَمَ الْفَرْحَةَ.. بَعْثاً إلَى الْحَياةِ.. جلاَهَا في البَرَى.. في الرِّمَالِ.. في بَاطِنِ الأَرْضِ.. كُنُوزاً مَخْبُوءَةً بَثَراهَا (2) في الرَّوابي خَضْرَاءَ رَفَّ بِهَا الزَّهْرُ: وُجُوداً مُعَبِّراً بِشَذَاهَا في الْكَيانِ النَّامي تَسَامَقَ مَعْنَى في الْمَعاني في ((وَحْدَةٍ)) جَلاَّهَا صَاغَها فِكْرَةً.. فَكَانَتْ وُجُوداً فَحَيَاةً.. عَبْدُ الْعَزِيزِ ارْتَجَاهَا عَاهِلٌ هَبَّ في الْجَزِيرَةِ للَّهِ.. لأَمْجَادِهَا.. يُعِيدُ بِناهَا مُؤْمِناً بِاْلعَزِيزِ بِالْحَقِّ رّبًّا وَبِرُوحِ الإِسْلاَم دِرْعاً وقاهَا قَدْ هَفَتْ نَحْوَهُ الْجَزِيرَةُ صَوْباً وَصَواباً لِلْيَوْمِ ما زَايَلاَهَا (3) صَفَحاتُ التَّارِيخِ بَيْنَ يَدَيْها بِيَدَيْهِ لَمَّا تَزَلْ تَقْرَاهَا لَمْ تَزَلْ كالضُّحَى مَغَازِيهِ في السَّعْيِ لِتَوْحِيدِهَا صُوى بِصُوَاهَا * * *   [1] العاهل: الملك الأعظم ـ وذكاء: اسم علم للشمس غير منصرف ((إلا لضرورة الشعر)) والكلمة مشتقة من ذكت النار.. وابن ذكاءَ: الصبح لأنه من ضوء الشمس وسمتها: السمت: الطريق ـ الهيئة ـ ونَمْنَمَ: زخرف ـ ونقش ـ وزيَّن ونمنمت: خطت وتركت أثراً شبه الكتابة ـ. [2] البَرَى: التراب والكنوز المخبوءة في باطن الأرض: المقصود بها الطاقة ـ البترول. [3] هفت: أسرعت.. والصوب: الاتجاه لا يخطئ والصواب: ضد الخطأ.. والأمر اللائق.
طباعة تعليق  القراءات :695  التعليقات :0
صفحة 29 من 207

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج