شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الْيَومُ ـ وَالْحِلفْ..
وَمَعَ اللَّيْلِ وَالظَّلاَمِ كثِيفَيْنِ أطَلَّتْ إشْرَاقَةٌ.. بِبَهاهَا
فَأَلاَحَتْ بِهَا الْجَزِيرَةُ تَخْتَالُ مَلياًّ بَيْومِهَا أَزْهَاهَا
يَوْمَ هَبَّتْ شَيْبَانُ هَبَّةَ لَيْثٍ
مُشْمَخِرِّ الْعَرِينِ لَنْ تَنْسَاهَا
فَأَعَادَتْ إِلَى الأَكَاسِرَةِ الْعَقْلَ صَوَاباً.. مُصَحِّحَاً أخْطَاهَا
حِينَ صَانَتْ.. بِكَسْرِهَا أْمَرَ كِسْرى
حِرْزَ ((نُعْمَانِهِ)) وَأَعْلَتْ عُلاَهَا
وَدَعَتْ أَهْلَهَا اسْتَجَابُوا لِيَوْمٍ
عَرَبِيٍّ.. أَغْلَى الْوَغَى.. وَرَدَاهَا
فَالْتَقَتْ عِنْدَهُ الْعُرُوبَةُ.. ذَوداً
عَنْ حِيَاضٍ عَزَّتْ بِهَا مَغْنَاهَا
* * *
يَوْمَ ((ذِي قَارَ)) أَنْتَ رَمْزٌ لِفَخْرٍ
خَلَّدَتْهُ الأَيَّامُ فِي ذِكْرَاهَا (1)
فَلَقَدْ كُنْتَ لِلْجَزِيرَةِ إيمَاضَ حَيَاةٍ.. تَخْتَالُ.. في مَحْيَاها
مِثْلَمَا أنْتَ لِلنُّبُوَّةِ إرْهَاصُ نَبِيٍّ أهْدَاكَ عِطْر ثَنَاهَا
صِنْوَ ((حِلْفِ الْفُضُولِ)) طِبْتَ فَطَابَتْ فِيكُمَا.. الدَّهْرَ.. سِيرَةٌ وَصَدَاهَا
إِنَ حِلْفَ الْفُضُولِ مَعْنًى بِهِ الْفَرْدُ تَسَامَى جَمَاعَةً.. وَتَبَاهَى (2)
بِالمَضامِينِ.. تَرْفَعُ الْحَيْفَ.. قَدْ طَالَ مَدَاه.. ظُلاَمَةً.. وَتَناهَى
فَإِلَيْهِ دَعَتْ قُرَيْشُ لِدَارٍ لابْنِ جُدْعَانَ مُسِرِفاً فِي قِرَاهَا
وَعَلَى بَابِهَا.. وَفِيهَا تَهَادَتْ
خَطَوَاتُ الْمُخْتَارِ مَنْ أبْهَاهَا
وَالَّذِي هَشَّ لِلْكَرَامَةِ.. لِلْفِكْرَةِ.. حِلْفاً.. أَطْرَاهُ إذْ أَطْرَاهَا
قَائِلاً: لَوْ دُعِيتُ.. يَوْمي.. إلَى الدَّعْوَةِ هذي لَما رَفَضْتُ دُعَاهَا
رُبَّ فِعْلٍ بِهِ الْجَزِيرَةُ تَزْهُو
رَغْمَ أوْصَابهَا.. وطُوُولِ ضَنَاهَا
صَانَ مَا هَانَ مِنْ مَهَازِلَ رَثَّتْ بَيْنَ أَبْنَائِهَا.. بِقَلْبِ حِمَاهَا
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :621  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 14 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.