شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
دنيا الليل!
قالت: أظنك شاعراً هيمان..
تحلم أن نكون.. كما تريد
إني رأيتك.. ساهماً حيران..
في ركن من.. الملهى.. بعيد
والناس ترقص.. أو تعا
نق بعضها.. جيداً.. لجيد..
والليل يضحك عالياً
والطبل يطلبه المزيد
وسجا.. وأنت تظنه.. في الكون.. شيطاناً مريد!!
وعلت شفاهك.. قهقهات.. صامته
ومشت لحاظك.. سخريات.. شامته
ولقد عبست.. مقطباً منك الجبين
وأخذت..تنقر بالأصابع.. في حنين
فوق الجوانب.. من حوافي المائدة
نقرا.. يوقعه بآهتك الأنين
وتقول: وتقول بين السر.. فوق الجهر: لا!. لا فائدة..
أتظن أنك واحد
يرجو الحياة لواحده
إني أظنك.. واجداً
يبغي.. لدينا ـ واجده!.
فأجبتها: إني.. كما قد قلت..
ما ذنبي أنا؟! في الليل.. في دنيا العبيد
ما دمت.. عمري شاعراً
زف القصيد.. إلى القصيد
فلقد ولدت.. وفي دمي
إني وأنت.. على صعيد
عشنا الحياة.. به سوا
ء.. في القديم.. وفي الجديد..
ندين!! لا ظلم.. يحوق بكائد.. أو كائده
فالليل سوَّى بيننا إن كنت.. صياداً وكنت الصائده!.
فمشت.. على أطرافها.. رقصاً.. وقالت.. يا فتى:
إني لشغلي.. عائده.. ما الشعر؟!! ما الشعر.. خل الشعر.. ينبح.. كالكلاب الشارده!!
فعذرتها.. ونذرتها.. لليل.. دنيا.. في هواها.. سائده
ظل الذئاب بسوقها.. سوقاً.. بغيرهمو.. ستبقى.. كاسده!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :773  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 205 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الشعرية الكاملة وأعمال نثرية

[للشاعر والأديب الكبير أحمد بن إبراهيم الغزاوي: 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج