شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
اعتراف
على شاطئ النيل قابلتها
تميس وتخطو كأمواجه
فسارقتها اللحظ مغرى بها
يؤوب ويسمو لمعراجه
إلى وجهها الفاتن الباسم
إلى قدها الراجف الهائم
مشتْ ومشيتُ على إثرها
خُطىً بخطىً، والهوى إثرنا
تدافعه لعبة حلوة
ويجذبني وِتره وتْرُنا
إلى قلبها الساذج الحالم
على كونها العامر الناعم
تسارقني اللحظَ أطرافُها
عيوناً رنت فُزّعاً خلفها
واتبعها الطرف إذ ينتهي
مداه إليها وقد حفها
إلى حيث كانت مع السائم
إلى حيث حامت مع الحائم
ولم أدرِ كيف بنا ينتهي
مطاف المنى، ما له مُنتهى
ولا كيف يختم تسياره
وتفتح أبوابه للسها
إلى شخصها السائر الدائم
إليّ، إلى ظلها الهائم
وحسبيَ أني أراها ولا
تراني وألمس تحنانها
فإن الخيال لنا متعة
براه لنا من برى حسنها
سماء جمال ودنيا منى
تتيه بها حيث تهت أنا
وتمضي فأمضي ومن دوننا
حديث الهوى قائم بيننا
يوثق قلباً دعاه الظما
لقلبٍ ترقرق حتى هما
لقد سجدت للنجوم السما
وقبلت الشمسُ عَبادَها
وهش الغدير إلى البلبل
وفتّحت الروض أورادها
وفاءت إلى الوكر أطياره
وعانقت الطير صيادها
صحت في الصباح كأزهاره
يبللها من دموعي الندى
وقالت جنيت وما لي يد
فقلت إذاً فاقطعي لي اليدا
لقد لعب الحب ألعابه
بقلبي وقلبك منذ ابتدا
فما لي وما لك ذنب به
دعينا نسايره حتى المدى!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :550  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 160 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.