شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
دُنْيا الغَد
أمانينا من الأيام وعدُ
ومن أيامنا صاب وشهدُ
وفي الأيام ما فينا طباعاً
نقائض بعضها شوك وورد
ومسعانا لدى الدنيا طلاب
يسدد خطوه جِد وَجد
ومن وُهب الحياة ولم تهبه
مناه فعمره المهدور لحد
فيا دنيا الغد المرجوّ يوماً
يضيق بشأوه في الكون عد
لأنت إلى النفوس، مضى زمان
ولما ينقضِ الأمل المعد
رجتكِ من القديم هوى قديماً
يطيب فداءه ألم ووجد
وصاغتك المثالَ على مثالٍ
تضاءل عنده عهد وعهد
فكنت مرادها في كل حين
مراداً ما يُحدّ ولا يُرد
مراداً للديانة فيه جهد
وللأحلام والأفكار جهد
((فموسى)) و ((المسيح)) له أقاما
بُنىً ((بمحمد)) أبداً تُشد
و ((سقراط)) أشاد به و ((روسو))
ذرىً تعلو الزمان وتُستجد
لقد بعثتك مشكلة ((أثينا))
وحلاّ ((أورشليم)) جلتك بعد
و ((مكة)) رجعتك صدى عميقاً
و ((لندن)) أنت فيها الآن قصد
فكنت، ولا تزالين، المسمى
تحير دونه أمل ووعد
وكانت دعوة الداعين قِدماً
إليك مثار تفكير يُصد
فجاءت سطوة الباغْي عتواً
وقد أكدى إليك، خطىً تمد
خطىً سيل الدماء أقام منها
صوى تهدي إليك وتُستمد
بها مهج الشباب انفن صرحاً
لعرشك كله شرف ومجد
ومدت حولها الآماق شكرى
من الأرواح سوراً لا يهد
فحظ المبتنيك دم ودمع
نصيبك منهما عز وسعد
حمتك من الأذى أمم شداد
حماها أن تهون هوىً أشد
فيا حلم الفلاسفة المفدى
ومسعى الطامحين له استعدوا
اطلي بالسلام على قلوب
إليه، وقد براها الشوق، تعدو
وبالحب استفاض هوىً وعدلاً
تساوى فيهما شعب وفرد
وبالحرية المثلى مناراً
بناه بالدم الحر الفرند
وبالأممية العظمى مثالاً
إلى فجر الإخاء أطل يشدو
وبالخلد المتاح لو أن كوناً
أتيح له على الأيام خلد
هي الأزمان ما زالت ضروباً
تعاور سيرَها جزر ومد
اطلي فالمدى البادي مليحاً
ليومك بات أياماً تُعد
لقد أخذ الضباب يذوب روقاً
فروقاً والغد الذهبي يبدو!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :630  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 147 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج