إلى الأدعياء القابضين بأنمل |
من الوهم خدّاع، يراعةَ كاتب |
إلى كل من يوحي إليه غروره |
بأن له في الفن أسمى المراتب |
على كل ممرور قصاراه خطبة |
على الناس تُلقى في كبار المآدب |
إلى كل من يُصيبه صيت يخاله |
ذرى الغاية الكبرى وأقصى المآرب |
نصيحة حر مخلص في عتابه |
إلى كل حر في هوى النصح راغب |
تناسق أبعاد الحقائق خارجاً |
وفي داخل القلب الرحيب الجوانب |
وما كان نصحي لو أطعتم ضميركم |
سوى ما يجيش الآن بين الترائب |
سوى أن تكفّوا عن معاناة نفسكم |
بأمر عتيّ في ذرى الجو ضارب |
إلى أن تحس النفس أن اضطلاعها |
بأعبائه قد بات خلو المتاعب |
إلى أن يرى نورَ الصواب نتاجكم |
فقد جاء محفوفاً بليل المعائب |
وها هو ما تبدونه فانظروا له |
برأي حصيف ناضج الذهن ثاقب |
إذا قام يرضي الحق غير مداهن |
فليس بخدّاع وليس بهائب |
إلامَ تغثّون النفوس بقاحل |
من الأدب الميْت الكثير التلاعب؟ |
حرام عليكم أن تكونوا مُصيبة |
على الفن يكفي الفنَ باقي المصائب |
على الأدب الحي الرسيس عمادُه |
سلام فؤاد خافت النبض ذائب! |