شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > وحي الصحراء > عبد الوهاب آشى > الحجاز مستقر الوحي والطبيعة الخرساء
 
الحجاز مستقر الوحي والطبيعة الخرساء!
دعانى أساجل أحرارها
وقوما لنقفو آثارها
فمالى وللحب يذكى الجوى
بقلبى. فقد عفت اقمارها
وانى مغرى بأحوالها
وقد هتك الدهر أستارها
بلاد حبتها الطبيعة ما
يحبب للقلب أدوارها
جبال تناطح جون السحاب
وتوحى إلى النفس أفكارها
تنائف تمرح بها الوحوش
تساجل في الدوح أطيارها
ومشتبك الأثل في غابها
كما جارة عانقت جارها
إذ الليل أرخى ستائره
أرتك الكواكب أنوارها
ترى البدر في علوها مشرق الـ
جبين يضاحك نوارها
* * *
بلاد سمت بالأولى عرفوا
طريق المعالى ومضمارها
كبار النفوس قصيو المرا
م تهدّوا الحياة وأسرارها
سعى المجد طوعا إلى بابهم
وأولتهم الارض أمصارها
اذا جد جد الوغى يمموا
ميادينها وجلوا عارها
وقد يجنحون إلى ضدها
ويسعون كى يطفئوا نارها
وما عن ونى يؤثرون السلام
ولكن يريحون ثوارها
وأفضل ما يطلب المرء في
دناه علا يعتلى دارها
فإِما بسلم وإما بحرب
ويا ويل من جر أخطارها
* * *
بلاد بها الوحي ألقى العصا
وبالهدى بارئها خارها
بلاد أضاءت سوالفها
ورثنا أساها وتذكارها
تصدى الزمان لتصديعها
وأوهى التناحر أمرارها
ولن يستبين لها ألق
اذا العلم لم يمح أوضارها
ولن يستقيم بها عوج
اذا الدهر لم يصل اغرارها
* * *
بلاد بها نبتت أعظمى
أكلت جناها وأثمارها
أحن اليها وأصبو إلى
رباها وأعشق أحجارها
وأسعى أداء لواجبها
حياتى، وان ذقت أضرارها
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :334  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 90 من 181
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.