أأسلو الهوى والبدر في كبد السما |
يهيب بقلى نحوه حين يسطع؟! |
وكيف تحيد النفس عما يجرها |
اليه دواع ماثلات تشجع! |
وهل في الهوى نكر اذا ما انتمى له |
فتى جل ما يرجوه عيش ممتع |
ضلال يروم اللائمون رجوع من |
تردى به هل في المقادر مطمع |
بلى! فاحجبوا عنا الحسان لتبعدوا |
هواها وقولوا للمحاسن تنزع |
وردوا طلوع الشمس والبدر والسهى |
وقولوا لأزهار الرياض تسفع |
وقولوا الغصن البان يقصف عوده |
وقولوا لهذا الكون يطوى ويرفع |
وقولوا لهذا القلب يهدا وجيبه |
وقولوا لهذى النفس تخبو وتهجع |
والا فلا تلحوا مقيما على الهوى |
وليس له عنه مناص ومنزع |
فكل الذي في الكون داع إلى الهوى |
وقلب بنى الإنسان يعنو ويخضع |
* * * |