يا نفس ما هذا اللجاج ترفعى |
وتنكبى سبل المفاسد والغواه |
ما أنت الا زهرة من باقة |
في الكون قد جمعت لأشتات الحياه |
ما أنت الا ذرة من عالم |
هو طفلة الماضي أعدت للغداه |
ما أنت الا فرع دوح ناضر |
تجنى لطاف ثماره أيدى سواه |
فتبصرى كى لا تضيعى مأربا |
تبغينه كاضاعة الساعى مناه |
اليوم يومك فاقصرى من مسلك |
يدنيك للاخفاق واغتنمى النجاة |
كونى لمن صافاك شهداً نافعاً |
والصاب للطاغي أَسير قوى هواه |
ودعى الهوادة يوم يبلوك العدى |
واللين أحمد حين لا يرجى سواه |
لا فرق بين فتى أبّى عائف |
للهون، والذُّلان الا في اباه |
* * * |