شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
النشيد العاشر
أبطال النشيد:
1 ـ علي.
2 ـ ليلى ترب علي.
1
وأهل من شعبان موسمه الجديد الزاهر (1)
وكأنما في كلِّ يومٍ منه عيد باهر
وتواصلت أفراحه مثل الغصون الوارفه
حتى إذا بلغت مداها في عشي (الناصفه) (2)
وافى (عليٌّ) بيت (ليلى)، وهو يطفح بالحبورْ
(العود)، والحناء في يده، وأثواب الحرير (3)
و(السكسبال)، وكل أنواع الهدايا ، و (الشموع) (4)
ليحس أن العيد والأفراح ملك للجميع
ويرى ابتسامتها تفيض على ملامح وجهها
ويرى السعادةَ صورةً مجلوةً في حسنها
وبدتْ بكفيها الشموعُ مضيئةً مثل الأماني
والعُود تنفحها مجامرُه الأنيقة بالتهاني
وزخارف الحنا توَشِّي باطنَ القدمِ الصغيره
وكأنما فرشْت مواطئها الأزاهيرُ النضيره
حتى إذا غفت الشموعُ وأيقظ الشمسَ الصباح
سرت المواكبُ كالطواويس الملونة الجناح
يتخاصر الصبيان فيها والصبايا كالغصون
وكأنما يجلو الربيع بهم حراج (الزيزفون)
يتسقطونَ (السكسبال) وينثرون الأغنياتْ
مثل البلابل في المناهلِ والغصون مغردات
وبدا (عليٌّ) جنب (ليلى) يبسمان، ويحلمانْ
ويُخال أنهما، وقد شبكا السواعدَ، فرقدان
يتسابقان إلى اغتراف السكسبال ونثره
كتسابق الأزهارِ في غرف الأريجِ ونشره
وتردد اسمهما معًا عبر النشيد الحالم
وكأنما كسرا بذلك طوق وهم ظالم
فالناس في الأعياد والأفراح كلهم سواءْ
ولكل فردٍ منهم حق التمتع بالهناء
***
 
طباعة

تعليق

 القراءات :193  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 242 من 271
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور عبد الكريم محمود الخطيب

له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، في التاريخ والأدب والقصة.