شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( قصيدة للشاعر أحمد سالم باعطب ))
ثم ألقى الشاعر أحمد سالم باعطب قصيدة بهذه المناسبة.. قدم لها بكلمة موجزة، فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم.. والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.. حضرات السادة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
- إن لصاحب هذا الدار أفضالاً كثيرةً عليَّ، وأقل هذه الأفضال هو أنني تعرفت على كثير من الشخصيات العظيمة، ذات المستوى الرائع.. والتي لها إنجازات كبيرة، ومن هؤلاء من أعتز بأنني كسبت معرفة كبيرة عنه؛ ولقد أعددت قصيدة متواضعة في العلم والعلماء ضمنتها تكريم معالي الدكتور مصطفى الزرقاء، أقول فيها:
(( العلم والعلماء ))
يا دارةً بسطتْ بالمكرُماتِ يداً
كم هامَ قلـبٌ بذكـرى فضلهـا وشـدا
وكم تعلَّقَها صَبُّ دَنِفٌ
وكم دنا وصلُهُ منها وكم بَعُدَا
وكم إليها النُّهى ساقَتْ قوافلَها
فـي موكبٍ كـان صوتاً والزمانُ صـدى
* * *
يا دارة إن رأت ضَيفاً بها سَعِدَتْ
وإن رآها أخو شوقٍ لها سعدَا
تمدُّ راحتَها بيضاءَ ناديةً
ننسى من الهَمِّ في أحضانها عُقَدا
إنَّ الليالي التي فَجَّرْتِها أدباً
بَلَّتْ غليل فؤاد عاشقٍ وردا
سعى إليك منار الشامِ قاطبةً
في قلبِهِ حَلَبٌ في كفِّهِ بردى
على مُحيَّاه سِيمَى العلمِ مشرقةً
وبين جبينه حب مصطفى وهدى
* * *
يا شيخَنا أينَ أرثُ الفاتحين لنا؟
لا بدرَ نعلَمُه فينا ولا أُحُدا
لا اللَّيْثَ لا عمرَ المختارَ مشتملاً
ولا ابن تيميّة الغازي ولا أسَدَا
نَعْدو ونركضُ نسقـي الأرض مـن دمنـا
ونذرع الأفقَ لكن لم نجد أحَدا
قد أفلستْ في دروب الجُهدِ أنفسُنا
واستنفرتْ فـي خطاهـا الحِقْـَد والحَسَدَا
لا خيرَ في زمنٍ يرعى الفسادَ ولا
خيرٌ يؤمَّلُ في جيلٍ إذا فسدا
* * *
يا شيخَنا نحنُ أكفاءٌ ويجمعُنا
ضربٌ مـن الحـبِّ مجلُـوٌّ سَـنىً ونَـَدى
ماكلُّ مـن قـالَ: أمـا بعـد قيـل لـه
سحبان أو قال فتوى صار مجتهداً
للجهل في أمم شتَّى زبانية
تجرِّدُ النشءَ أخلاقاً ومعتقدا
تَدني وترفعُ أحلاماً وأفئدةً
لم تمتلكْ ساعداً صُلْباً ولا عَضُدا
تسعى بذاكرةٍ خرقاءَ طائشةً
جوفاءَ لم تخنزن أصلاً ولا سندا
والعلم إن لم يكن نَصْراً نتيهُ به
لم نرضَهُ حَكَماً فينا ولا رشدا
ما كان ذو العلم إلا بحرَ أُمَّتِهِ
وصبحَها حين يدجو ليلُها حردا
لا يشتري عرضَ الدنيا بعزَّتِهِ
ولا يخرُّ صريعَ الحزن إنْ نفدا
ولا يُريقُ على الأبوابِ عفَّتَهُ
لكـيْ يراقـبَ مـن أعطـي ومـن طُرِدا
إن مسَّهُ الخيرُ لم يرفع عقيرتَهُ
كِبْراً وإن عضَّهُ نابُ الطَّوى حَمِدا
* * *
يا أَفْقَهَ الناسِ يا أعلامَ حاضِرنَا
تناثرَ العِقدُ في بغدادَ وافتقدا
هَلاَّ دعوتم أبا حفص ليَشْهَدَ مَنْ
لَبَّى النِّداءَ ومن وَلَّى ومن قَعَدا
وكي يَرَى المسجدَ الأقصـى وقـد هتفت
به الحناجرُ للنصر المبيِن غدا
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :490  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 94 من 170
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الرابع - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (2): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج