شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ محمد عبد الواحد ))
ثم أعطيت الكلمة للأستاذ الصحفي المعروف محمد عبد الواحد، فقال:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- وأحسب أن هنا ليس مكاني، فقد اعتدت أن أقول كلاماً مثيراً، ولكن في بيت الشيخ عبد المقصود لا نسمع إلاَّ الكلمة الطيبة.. والقول الحسن، وما دمنا في معرض تكريم صحفي.. فليس لدي ما أقوله أكثر من هذه المجلة التي بين أيديكم، هي دليل واضح على نجاح عماد الدين أديب؛ وهناك أمر مهم للغاية عجز عن تحقيقه الكثير من أعلام الصحافة في بلادنا، ومنهم الأستاذ محمد صلاح الدين، برغم علاقاته الطيبة والمميزة بأصحاب رؤوس الأموال؛ عماد الدين أديب استطاع أن يقنع رأس المال في هذا البلد أن يوظف نقوده في مجلة وجريدة ناجحتين.. هذا ما عجزنا عنه سنوات طويلة.
- أول ما تعرفت على عماد الدين أديب، كان قبل أكثر من سبع سنوات.. حيث كان يجمعني وصديق من الأدباء مجلس، فأمسك بمجلة المجلة وتصفحها.. ثم قذف بها، وقال: ليس بها شيء؛ وكان رئيس تحريرها عماد الدين أديب، فأخذتها منه.. وبدأت أتصفح صفحاتها، فإذا بي أصادف بعض أبيات من الشعر لا زلت أحفظها حتى الآن، يقول الشاعر هذا - أعتقد أنه محمود درويش-:
هي أول الدنيا ومنتصف الطريق
أنا وحبي ملحمة
جسمي يرادف كل نافذة محطمة
وشمس معتمة
عدنا من الموت القديم
بموعد الموت الجديد
ولم نمت
كل المشانق أوسمة
 
- بعد أن قرأت هذه الأبيات، فإذا بصديقنا - واعفوني من ذكر اسمه - يقفز من على مقعده ويجلس على الطاولة، قال لي من أين قرأت هذا الكلام؟ قلت له في مجلة المجلة التي لم تعجبك.. والتي يرأس تحريرها عماد الدين أديب.
- قدرة رئيس التحرير في نظري، ليست في أن يمسك قلماً ويكتب، وإنما القدرة التي تميزه، هي: الاختيار الموفق.. اختيار الكلمة المبدعة؛ ويذكرني باختيار الكلمة المبدعة الأستاذ الكبير الحاضر بيننا الآن.. الأستاذ فاروق شوشة، الَّذي اعتدنا - ونحن أطفال - أن نسمعه عبر الإذاعة وهو يقول كلاماً طيباً وجميلاً.
وبهذه المناسبة أعتقد أن هناك قولاً مأثوراً "لكل من اسمه نصيب" فعماد الدين أديب هو أديب بالفعل فيما يكتب، وأرى بين الحضور من هو أجدر بالكلام مني، وتلطيف أمسيتكم هذه ببعض أبيات من الشعر، وهو: الأستاذ المبدع السماوي، رأيته في المجلس.. ولكن لا أدري أين اختفى؛ هذا الرجل - الحقيقة - من خير من يلقي شعراً، وهو من نقدمه هدية هذه الليلة للأستاذ فاروق شوشة.. والأستاذ عماد الدين أديب؛ فليتفضل مشكوراً.. ليقول لهم بعضاً من شعره.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :478  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 82 من 170
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.