شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
خلاصة كلمة الدكتور أحمد مصطفى
وكان الفنان مصطفى قد تحدث في ندوته الفنية عن فن الخط العربي وأسراره وفيما يلي خلاصة ما قاله:
من الذي يريد أن يعرف سر حرف الألف (يقابله حرف A بالإنجليزية) في الخط العربي؟ إن الذي يريد أن يعرف سر الرقم واحد عليه أن يحلل أهمية حرف الألف في الخط العربي. فإذا أردنا مثلاً أن نصدر شهادة متميزة ولها خاصية نادرة بالخط العربي كان علينا أن نكتبها أو قل رسمها بالخط الثلث. إن خط الثلث كان له تاريخ عظيم بالماضي، حيث كان متميزاً عن بقية الخطوط العربية العلمية الأخرى. لماذا نقول علمية؟ لأن كل نوع من الخط العربي له حقل دراسي مختلف ذات صبغة علمية مختلفة عن الآخر تاريخياً وفنياً مع ملاحظة أن التدخلات الصناعية قد أثرت في البدء على تطور الخط العربي، وكان مع مرور الوقت بدأ الخط العربي يتطور وينشر نفسه في عدة جهات ومجريات بعيداً عن أصوله مثل ما يحدث تماماً في علم خلايا الإنسان، فنحن إذا أردنا أن نفهم مصطلحات الطب الحديث وأن نحلل الموروثات في خلية واحدة ونقارنها بالخط العربي فسوف نجدهما متشابهين فمثلاً بعض السلوك في الإنسان يعود أصله إلى أبيه أو جده أو جدته الخ..
فإذا أردنا أن نتصور حياتنا خلال لوحة فنية فسوف نلاحظ الآتي:
إن الخط المنعكس الحاد في شكل الباب أو مدخل أي مبنى سواء أكان بيتاً أم متجراً، هذا الشكل قد تغير وأخذ منحى آخر في تصميمه بحيث إن الخط المكسور الحاد أصبح خطاً منحنياً ومن ثم انتهى إلى خط مستقيم.
شكل حرف الألف في الخط العربي قد طوّر نفسه من خط شديد الانكسار إلى خط منحن إلى خط مستقيم. هذا يعني أنه في إطار احتياجاتنا الإعلانية الحديثة يتطلب منا أن نبتكر نوعاً من الخط العربي يكون سهلاً للقراءة ونستعمله كما يستعمل في اللوحات الضوئية التي بالمتاجر حيث إن الخطوط هنا تكون مستقيمة في معظمها تماماً كالخطوط الهندسية. إن مصادر التاريخ تخبرنا أن الخط العربي بدأ يخبر عن نفسه في عهد الحكم الأموي والذي في عهده تشكل نوع الخط الثلث في عام 136 هجرية. ذلك التاريخ كان مهماً جداً حيث إن الخط الثلث تشكّل نتيجة التطور في الخط الكوفي أو في أحد من أشكال الخط الكوني نفسه. أما الخط النسخ فهو نوع آخر من الخط العربي حيث إنه تشكّل نتيجة ابتكار أو تسهيل للكتابة في الكتب وللكتب الدينية وذلك كان في عام 300 هجرية وذلك في عهد الوزير ابن مقلة ببغداد عاصمة العباسيين حيث وصل في عهدهم الخط الثلث القمة في الجمال والابتكار.
في خلال القرون الماضية ابتكرت أنواع كثيرة من الخطوط وعبر أجيال كثيرة كان الخط الكوفي هو المهيمن على الخطوط الأخرى حيث استعمل في كتابة الكتب الدينية وعلى حوائط المساجد ومن الرسائل والتصور.
وظن الناس أن الخط الكوفي هو خط مقدّس لعلاقته بالقرآن ولكن الاختلافات والتناقضات في أشكال هذا الخط الكوفي بعد ذلك في مختلف الأمصار العربية جعلته صعباً في قراءته وكتابته. حيث أخذ الخط الثلث بعد ذلك الانتشار وكان الخط السائد في كتابة القرآن والمخطوطات وعلى الكتابة على جدران المساجد والقصور.
أما في هذه الأيام فالناس تستعمل غالباً خط النسخ لأنه سهل في كتابته وقراءته، إلا أن الخط الثلث أبقى على روحانيته في نمطه وأشكاله حيث يكتب ويزين به بحروف القرآن الكريم بعض الصحون الفخارية ويستعمل في بعض الكتب وفي بعض المطبوعات مثل الشهادات والأوراق النقدية.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :551  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 114 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالله بلخير

[شاعر الأصالة.. والملاحم العربية والإسلامية: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج