شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
من النمو العشوائي إلى التخطيط المنظم لإسكان الفقراء
حتى بداية النصف الثاني من القرن الماضي كان للمساكن في مناطق المملكة خصائص محلية، فقد كانت تبنى بصورة عامة من ما يتوافر في البيئة من مواد بناء محلية بسيطة مثل الأحجار والطين وجذوع وأغصان وأوراق الأشجار كالنخل وأخشاب السدر والأثل وأغصانها وفروعها، وحتى أوراقها، علاوة على استخدام الجبس وخصوصاً للتبيض والتجميل. أما في البيئات الساحلية فقد استخدمت الحجارة التي انتزعت من الشواطئ وقاع البحر. وكانت الأراضي متوافرة مجاناً للناس كافة، وكأنها مشاعة إلا ما كان منها مملوكاً أو كانت زراعية. وكان المواطن يمكنه إنشاء مسكنه على أرض بور دون ضرورة الحصول على أي ترخيص ودون وجود ملكية. وكان النمو والتوسع قبل إنشاء البلديات يجري عشوائياً دون تخطيط أو ضابط، بل كان الناس في كثير من الأحيان يتعاونون لإنشاء مساكن لبعضهم أو لوافد جديد.
وبعد التوسع في إنشاء البلديات بالمملكة تغيرت الأحوال السكنية والمساكن، فالظروف السكنية للمباني المتقادمة في مكة والمدينة وجدة والرياض وغيرها أخذت في التحسن السريع. وأصبح البناء في المدن مشروطاً بالحصول على موافقة البلديات، واستخراج تصاريح نظامية مبنية على مخططات ومواصفات معتمدة. لقد مر تطور الإسكان في مدن المملكة ووصوله إلى حاله اليوم عبر مراحل متتابعة من التنمية والمشاريع. وقد شاركت في عملية التنمية السكنية هذه القطاعات الأساسية الثلاثة: العام ممثلاً بالدولة، والأهلي والشركات، واستهدفت توفير المساكن الصحية اللائقة المزوّدة بجميع المرافق الحياتية العصرية، وبما يتناسب مع الإمكانيات المالية للأفراد والأسر.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :514  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 32 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج