شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ الدكتور محمد خضر عريف))
بسم الله الرحمن الرحيم، سأحاول أن أختصر قدر المستطاع لأن أخي الكريم وجاري الدكتور جميل مغربي يرمقني ويقول لي لا بد من أن تلتزم بالوقت إن شاء الله، وأنا لم أحضر لكلمة بهذه المناسبة لأنني لا أحتاج لأن أحضر كلمة للحديث عن أستاذي الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين، أقول أستاذي وأنا لم أدرس عليه طالباً لكنني بعد عودتي من أمريكا عام 1986م كنت شاباً يافعاً وكان سعادته أستاذاً كبيراً تُلمذت لعلمه وقرأت كل ما كتب تقريباً وليس هذا فقط بل ما كنت أثق في أحد من زملائي من حولي بمعنى أن أرجع إليه ليصوب لغتي ويصحح كتابتي ويرشدني إلى كثير من مناهج البحث العلمي بقدر ما كنت أثق ببكري شيخ أمين وهو يعرف ذلك تماماً فكل بحث كتبته كنت أعرضه على سعادته ليقومه ويصححه وأنا الذي أدعي أنني أصحح كثيراً مما يكتبه الناس وهذا جانب مما أفدت منه أخي وأستاذي بكري شيخ أمين، كتابه الكبير الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية من منا لم يقرأه ولم يستفد منه وكما تفضل مؤسس هذه الاثنينية فيعتبر هذا الكتاب من الأسس الراسخة، في التأريخ للأدب العربي السعودي في مرحلة كان العثور فيها على معلومات تتصل بهذا الأدب أمراً صعباً للغاية لكن الباحث الكبير تجشم الصعاب وسيبقى هذا الكتاب إن شاء الله حتى يرث الله الأرض ومن عليها مرجعاً أساسياً من مراجع الأدب العربي السعودي، أيضاً ما خدم به البلاغة العربية عمله الجليل ((البلاغة العربية في ثوبها الجديد)) تعتبر الحقيقة رداً على كل من أدعى أن الأسلوبية تعتبر بديلاً للبلاغة العربية في هذا الزمان، فقد أثبت سعادته بالبحث الدؤوب أن البلاغة ستبقى الأساس الأول للنقد الأدبي لأدبنا العربي ولا نستطيع في أي حال من الأحوال أن نوفق بين الأسلوبية والبلاغة، هذه بعض الجوانب العلمية التي ربما نجدها متناثرة في كل أعماله العظيمة، لكن الناحية الإنسانية التي تفضل بها الأخ الذي سبقني لا تغيب عن بال أحد فهو إنسان من الطراز الأول، علاقته بزملائه علاقة أخوة ومحبة يأتي إلى المملكة مرتين كل سنة وربما لا يعرف الإخوان هذا الكلام، وحين يأتي وهو أستاذنا ويتصل بنا ونحن نقصر في بعض الأحيان، لكنه يبحث عنا حتى لو قصرنا معه، حصل لي موقف لا بد أن أذكره هنا، أنه حين غادرنا إلى سوريا وأحزننا ذلك بعد أن خدم الجامعة لسنوات طوال، كانت لديه سيارة وأردت أن أشتريها، فاشتريتها منه أذكر في ذلك الزمان بخمسين ألفاً، وكان كلاماً فقط لم أدفع له أي مبلغ ولا عربون، ثم بعد أن تممنا البيعة وكان هو في طريقه بالسلامة إلى بلده، قال لي يا محمد فلان الفلاني عرض علي مبلغ خمسة وخمسين ألفاً، إذهب وبعها بخمسة وخمسين ألفاً، فلم يشأ أن يبيعها لشخص آخر بمكسب في ذلك الزمان وهو كان مغادراً للبلاد في ذلك الزمان وكان محتاجاً إلى كل ريال قد ينفعه في حياته الجديدة، هذا موقف للدكتور بكري ربما يذكره وربما نسيه ولكنني لا يمكن أن أنساه في أي حال من الأحوال، هو الحقيقة قمة شامخة علماً وفضلاً وأدباً وإنسانية وعلاقة بإخوانه وزملائه أتمنى له طول العمر، وأن يفيض على جمهوره القارئ النهم من علمه في حياته المديدة إن شاء الله وأشكر لمؤسس الاثنينية هذا الاحتفاء ولراعيها أخي الدكتور جميل هذا الاحتفاء أيضاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: كما تعلمون سيفتح باب الحوار بينكم وبين سعادة ضيفنا، نأمل التكرم بأن يكون سؤالاً واحداً حتى نتيح الفرصة لأكبر عدد من حضراتكم، أيضاً عاتبني بعض الإخوة بلطف وبعدها في الماضي بأنه لماذا تختصر سؤالي؟ في الحقيقة الكثير يقدم لهذا السؤال بكلمات ربما الكل يعرفها، فنأمل الدخول في السؤال مباشرة فقراءة الورقة تأخذ وقتاً طويلاً، ونحن نحاول بقدر المستطاع، كما علمني الشيخ عبد المقصود أن أختصر، الكل يتشوق للاستماع لهذه القامة الكبيرة سعادة الأستاذ الدكتور بكري بن محمد شيخ أمين.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :470  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 132 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ديوان زكي قنصل

[الاعمال الشعرية الكاملة: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج