شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتور سعيد بن عطية أبو عالي))
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أيها الحفل الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لعلي أبدأ بتسجيل عزائي في وفاة الأستاذ حسين باشا عبد الله سراج رحمه الله وأهنئ بعد الدعاء له بالمغفرة والرحمة وأهنئ صديقنا الوجيه الشيخ عبد المقصود خوجه بأن قام بطباعة إنتاجه في حياته فهذه من التوفيقات التي يمن بها الله سبحانه وتعالى على من يحب لعل عبد المقصود من المحبوبين عند الله.
جميل أن يعترف الإنسان بفضل من أحسن في حياته عملاً والأجمل أن يتم العرفان في حفل بهيج يحضره ناجحون وبارزون أمثالكم في حفلنا البهيج هذا في ليلتنا الجميلة هذه.
أيها السيدات والسادة لقد عرفت الدكتور عبد اللطيف بن جاسم كانو قبل عشرين سنة عندما وصلتني منه دعوة للمساهمة في مشروع بيت القرآن.. قال لي ولغيري إن بالإمكان إنجاز هذا المشروع دون الاتصال بكم ولكني ـ هذا كلام الدكتور عبد اللطيف ـ رأيتها فرصة ثمينة أدعوك فيها للإسهام في هذا المشروع ولو بالدعاء مضمون هذه الدعوة جعلني أفكر في شخصية الداعي وبعد سنوات تشرفت باستقبال الدكتور عبد اللطيف في مدينة الدمام في ضيافة سمو الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز في جائزته المشهورة فوجدت في الدكتور عبد اللطيف العلم والثقافة والتواضع وحب الناس. أتاحت لي الظروف بعد ذلك أن أعمل معه مباشرة في جائزة الحاج يوسف بن أحمد كانو فتأكدت من قدراته الإبداعية ومهاراته الإدارية فالدكتور عبد اللطيف مثل أقرانه تلقَّى تعليمه الأساسي والثانوي في مدارس البحرين وسافر في رحلة دراسية شاقة وطويلة يحدوه الأمل والطموح وعاد إلى بلاده وهو يحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة المعمارية ومعها الرغبة الجامحة في خدمة بلاده. تدرَّج عبد اللطيف في وظائف حكومية إلى أن أصبح وكيلاً في وزارة الأشغال ومن الوزارة اتجه إلى مجلس الشورى في البحرين حيث ساهم ويساهم بفكره ورؤاه من أجل تنمية الإنسان، والدكتور عبد اللطيف كانو رجل أسرة مثالي فأبناؤه تعلموا في أرقى المدارس والجامعات غذّاهم بالقيم والمثل العليا وأوصى كل واحد منهم بالتوكل على الله وصناعة قراراته في الحياة بنفسه، وهذه القيم في تقديري غرسها أبو محمد في أبنائه بمساعدة والدته، ولقد وجدت الدكتور عبد اللطيف عندما نعمل سوياً وجدته يتماهى مع عمله وينسى نفسه ولكنه.. ولكنه عندما يتلقى مكالمة من زوجته أم محمد يتحول إلى حمل وديع طيِّع يتوقف العمل يتوقف الحديث يتوقف النشاط لكني أشهد وعلى حد علمي بأن أم محمد ما اتصلت به يوماً إلا لتذكره بموعد اجتماع أو باستقبال صديق أو مقابلة علمية ولعل هذه الدعابة تعطيكم صورة واضحة عما أعنيه لرجل الأسرة المثالي.
سيداتي وسادتي إن المهندس المعماري عبد اللطيف كانو يتمرد على تكوينه العلمي التطبيقي فيتحول إلى رجل البر والخير من خلال مشروعه العملاق بيت القرآن وإلى جانب هذا وذاك فالخيال لديه يقوده إلى الإبداع فهو فنان تشكيلي لوحاته تنطق بعمقه الثقافي وحبه للإنسان وهو جمَّاع للتراث ومتحفه الشخصي يحوي أثمن المقتنيات التراثية والأثرية وبعضها يعود إلى أعماق التاريخ أكثر من 700 سنة. وأنا هنا لا أتحدث عن مشروع بيت القرآن وإنما أتحدث عن مقتنياته الشخصية. الدكتور عبد اللطيف كانو كاتب عمود صحفي دائم في صحف البحرين ومؤلف لأكثر من كتاب وأهم مؤلفاته ترتبط بسيرة النبي محمد عليه الصلاة وأتم التسليم وبالطراز الإسلامي، أما في الإدارة فإن الدكتور عبد اللطيف يثق في من يعمل معه ويشجعهم ويعاونهم على تطوير معارفهم ومهاراتهم، لكنه عندما يكون العمل في مجال القرآن الكريم أو في مجال التنمية الذائقة الإبداعية والجمالية فإنه يغوص في أدق التفاصيل والشيء الذي يميزه على كثيرين ممن عرفت هو حبه المتدفق لدينه وبلاده وثقته الكبيرة في أبناء العرب والمسلمين فهو صاحب مقولة إن العبد الشاكر تفتح أمامه أبواب الله. وإذا كنا الليلة نجتمع لتكريمه فإنه بحق يستحق هذا التكريم.. أخي الغائب الحاضر دائماً معنا في كل وقت حاضر سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه إنك بعملك في مجال الأدب والثقافة خدمت الدين وأخلصت لقيادتنا الرشيدة في هذه البلاد وأسديت الوفاء لوالدكم الأديب والمفكر والمصلح الاجتماعي رحمه الله وأعطيت كل ما يتمناه فيك أصدقاؤك فلقد زاوجت بين المال والعلم وذلك مما تجود به من مالك الخاص مما تجود به في سبيل خدمة الدين والعلم والثقافة وإنني إذ أحيي عبد المقصود أمامكم وبينكم ومعكم هذه الليلة أستأذنكم جميعاً السادة والسيدات أن أستذكر ما قاله عنه وفيه الشاعر العربي الكبير زكي قنصل في عام ألف وتسعمائة وتسعين ميلادي..
يفاخرون ذووك وأنت منا
كأهلك أو لذاتك أو ذويك
أجلك أن تمت إلى عشير فأي عشيرة لا تدعيك
ولست أقول من عندي ولكن أردد ما يقول الناس عنك
وفي الختام أتوجه بالشكر والتقدير لمعالي الأستاذ الدكتور سهيل القاضي على رعايته لهذه الأمسية وأشكركم على حسن الاستماع والإصغاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: أيها السادة والسيدات يسرني الآن أن أنقل لاقط الصوت إلى فارس اثنينية هذا الأسبوع سعادة المهندس الدكتور عبد اللطيف كانو فليتفضل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :480  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 107 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج