شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى به))
عريف الحفل: إذاً نبدأ الأسئلة وإن شاء الله يسعفنا الوقت، سؤال من الأخوة الرجال وسؤال من الأخوات النساء.
سؤال من الأستاذ عبد الحميد الدرهلي يقول:
كيف تنظرون إلى مستقبل دولة الكويت بخاصة وإلى دول الخليج العربي بعامة جراء التوتر السائد في الخليج العربي بفعل الغزو الأمريكي للعراق ومخاطر المفاعل النووي الإيراني؟ وهل تتبادل هذه الدول التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل بضغط أمريكي كما فعلت دولة قطر مؤخراً؟
الأستاذ الدكتور طارق السويدان: في أي حال يعني حال الكويت وحال الخليج لا يختلف عن حال باقي الأمة والتأثير الغربي، والنفوذ الإسرائيلي نجده في كل مكان ومصر سبقتنا والأردن سبقونا، لكننا نحن أصحاب الفكر والإصلاح لم نرضَ ولن نرضى بأن يتم هذا النفوذ الإسرائيلي وأن يتغلغل الوجود الأمريكي، لا يرضى بهذا من يفهم مصلحته، لن يرضى بهذا ويكفينا في الكويت بالذات، والكويت لها وضع خاص لأن الحقيقة من باب الإنصاف، الكويت فيها حرية بالمقارنة مع كل الدول العربية الأخرى، حرية فريدة، وجود مجلس حقيقي له سلطة حقيقية ولعلكم رأيتم في تغيير الحكم الذي حدث، ما حدث إلا بقرار من مجلس الأمة وحتى في الفترات التي تم فيها تعطيل مجلس الأمة لم يستمر ولا استطاعوا أن يستمروا، الشعب الكويتي لا يرضى، لأن بيننا وبين حكامنا عقداً أن الحكم بالشورى من البداية الكويت لم يحكمها صباح بانقلاب عسكري ولا بخطوة، من أصل النشأة هو تعاقد تجار الكويت مع صباح تفاهموا، نقود البلد مع بعض ولكن لا بد من رأس وضعناكم في الرأس، وهذا مستمر إلى اليوم فنحن في هذه المسألة واضحون، الكويت أعلنت على لسان أميرها الراحل، وعلى لسان كل قادتها وباستمرار لن تحدث علاقة بين الكويت وإسرائيل إلا آخر دولة عربية بعد ما ينهار الكل، نحن نقول كإسلاميين حتى لو الكل اعترف لن نسمح بهذا، هذا منهجنا وهذا واقعنا ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يصلح حال الأمة.
عريف الحفل: سؤال من الأستاذة نازك الإمام تقول:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها السادة والسيدات .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لي باسم جميع الأخوات الحاضرات الفاضلات أن أرحب بفارس هذه الاثنينية سعادة الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور طارق محمد آل صالح السويدان، فالكل يعرف الكثير عنه وعما قدمه من أعمال بارزة في خدمة الإسلام والمسلمين.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن نستفيد جميعاً من علمه وثقافته.
قد أحتار في طرح أول سؤال لفتح باب الأسئلة نظراً إلى كثرتها وإلى أهميتها ولكن اسمحوا لي بهذا السؤال بداية، نود أن نعرف من سعادتكم عن كيفية تقسيم وقتكم ويومكم ليحتوي على هذا الكم الهائل من القراءة؟
الدكتور طارق السويدان: الأخت نازك شكراً لك وشكراً لترحيبك، أنا أسأل هذا السؤال كثيراً كيف تعيش نموذج اليوم، أنا أحب أن أوجه للشباب بالذات توجيهاً في هذه المسألة في ثلاث قضايا وسامحوني للإطالة ثلاثة شعارات أنا رفعتها في حياتي وأتمنى أن تنتشر بين الشباب. الشعار الأول أنا لا أخاف إلا من الله عز وجلّ، لا أخاف من حكومة، لا أخاف من أمريكا، لا أخاف من يهود لا أخاف، ولذلك عندما أطرح رأيي وفكري وأتحرك فأنا أتحرك بكل حرية، الحمد لله طلعنا كتاب عن تاريخ فلسطين وأنا عندي كتاب جاهز اسمه اليهود، ونعرفكم ببلاوي اليهود في عقيدتهم وفي كتبهم وشعائرهم ونفوذهم في العالم وكل ذلك، في أي حال أنا جاي لقضية الوقت، الشيء الثاني والذي رفعته في حياتي هو أن عقلي ليس للبيع، لا أبيع عقلي لأحد لا لحكومة ولا لحزب ولا لعالم ولا لشيخ لا من السلف ولا من الخلف أي كلام أقرأه، أي كلام أسمعه أقيمه إذا كان منطقياً أقبله وإذا كان غير منطقي لا أقبله، عقلي ليس للبيع، الشعار الثالث وله علاقة بهذه المسألة التي سئلت عنها، الشعار الثالث الذي رفعته حريتي ليست للبيع، في السابق كان هناك شيء اسمه عبيد من هو العبد؟ العبد هو شخص يتحكم فيه شخص آخر، ممنوع أن يتصرف إلا بإذن سيده ممنوع أن يدخل أو يطلع إلا بإذن سيده، ممنوع أن يتخذ أي قرار إلا بإذن سيده طبعاً ممنوع أن يسافر إلا بإذن سيده، سيده يعطيه فتاتاً يعيش عليه من شهر لشهر، في السابق كانوا يسمونهم عبيد، واليوم يسمونهم موظفين، الوظيفة يا أبنائي عبودية، لا ترضوا أن تبقوا في العبودية، ليكن لكم أعمالكم الحرة، نحن كأمة لن ننهض إلا إذا شجعنا العمل الحر، فأنا بحول الله لست عبداً، أنا لست موظفاً عند أحد، عندما اشتغلت مع سمو الأمير الوليد بن طلال في قناة الرسالة كانت واحدة من شروطي: بارك الله فيك تريد أن تعمل قناة إسلامية وأنا سأساعد كل من يريد أن يعمل خيراً، ليس لي شغل في الأعمال الأخرى، أنا أساعد من يعمل الخير، لكن هناك تفسيراً واضحاً جداً أنا لا أعمل عندك أنا أعمل معك، لا أحد يتحكم في عقلي لا أحد يتحكم في حريتي، بناءً على هذا وقتي ملكي ولا يوجد عندي يومان متشابهان، لأن يومين متشابهين لهؤلاء العبيد المساكين، أما الذي عنده حرية فهو الذي يقرر وقته. يا سادتي يا أبنائي يا بناتي بالذات متعة الحياة في هذا. عندها تكون الحياة، كل يوم مختلف، كل يوم شكل، هنا يأتي الإبداع ويأتي الاستمتاع: أما سر الإنجاز والإنتاج فلي فلسفة رئيسية في حياتي أنا لا أنجز أي عمل وحدي كل عمل من أعمالي لدي فريق يعمل معي، هذه القناة الفضائية للأطفال عندي فريق جاهز ومستعد، القناة الحمد لله الآن الفريق جاهز والاستديوهات جاهزة والترخيص الحمد لله أخذناه من الأردن، الآن نبث من الأردن ينقصنا فقط المال لننطلق، ولكن من الذي عمل هذه القناة؟ هناك فريق حتى كتبي عندما أؤلفها لدي فريق يعمل معي، الأخ أحمد شربجي معانا مدير شركتنا الإبداع الفكري التي تدير كتبي، هناك مجموعة من الشرعيين واللغويين والمترجمين والمخرجين، أنا أشتغل فقط الفكرة الأساسية، والفريق يحملها معي، تاريخ فلسطين عندما طلع هذا لم يكن جهداً فردياً هو جهد فريق متكامل، كل شيء أقوم به بمساعدة فريق متكامل، كل شيء أعمله يكون مع فريق، دعونا نشتغل كعمل مؤسسي، عندها ننهض، دعونا لا نمجد الفرد، لقد انتهى دور الفرد، اليوم أمة مؤسسات، بالمؤسسات يستمر الإنتاج، أما بالفردية فإذا مات الفرد انتهى الإنتاج، دعونا نفكر في هذا فأنا أجبت عن عدة قضايا من خلال هذه الإجابة.
عريف الحفل: سؤال من الأخ محمد سعيد يقول:
نشكر قناة الرسالة على ما تقدمه من برامج مفيدة وقيمة إلا أن الكثير من الإخوة والأخوات ملتزمون بأمور دينهم ولا يستمعون للموسيقى فحبذا لو أكتفي بالأناشيد الدينية كفواصل بين البرامج فما رأيكم في الموضوع؟ رعاكم الله.
الدكتور طارق السويدان: الموضوع يطول الحديث فيه، لكن خلاصة الأمر أنا لست بعالم ولا أدعي ذلك، يعني هذا شرف أكبر مني بكثير فأنا لما تأتي بقضايا أحتاج أن أعمل فيها وأنا هدفي في هذه القناة أن أصل إلى الشباب غير المتدين وليس المتدين، الذي يريد أن يسمع الموسيقى يذهب ويشاهد قنوات مباركة جزاهم الله خيراً المجد وإقرأ يعني، أنا أريد أن أصل إلى الشباب غير المتدين والنقلة كبيرة بما يشاهدون إلى ما نريد أن يشاهدوه، أختصر لكم بكلمتين وأرجو أن تقبلوهما مني، قبل أن أفعل أي شيء كتبت مجموعة من الأمور التي سأضطر أن أدخل فيها وقلت ما أريد أن أدخل في حرام خليني أسأل واستفسر واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، فأخذتها لشيخنا الدكتور القرضاوي، قلت له يا شيخ أنا عندي النية لأفعل هذا، وأنت قل لي ما الذي يجوز لي وما الذي لا يجوز، الشيخ القرضاوي طبعاً صاحب علم وصاحب فهم في الواقع كتب لي الإجابة، والإجابة منشورة على موقعنا ـ الرسالة دوت نت، فأنا لا أفعل شيئاً إطلاقاً في قناة الرسالة ليس فيه فتوى من الشيخ القرضاوي، ومن باب المزيد من الاطمئنان شكلت هيئة شرعية لقناة الرسالة فيها الدكتور عبد الله المنيع والدكتور عبد الله المصلح والدكتور عبد الله نصيف، ومجموعة بارك الله فيهم أجمعين، ودرسوا هذه الفتاوى للقرضاوي وأقروها جميعها ما عدا من باب الإنصاف فتوى الموسيقى لم يغيروا فتوى القرضاوي لكنهم لم يقروها وتركونا على فتوى القرضاوي قالوا نحن لا نتبناها، لكنهم لم يمنعونا من تبنيها ومن يريد هذه الفتاوى فليرجع إلى موقع الرسالة دوت نت ليطلع عليها، أريد أن أختم بقصة في هذا، لأن كثيراً من الرسائل تأتيني في هذا، عندما بادرت إلى تأسيس جاءني .. كنت في الطائرة طالع من المدينة شرفها الله تعالى إلى جدة، فجلس إلى جانبي شاب ملتزم بارك الله فيه، فأول سؤال سألني قال لي يا دكتور سمعنا أن عندك قناة فضائية، قلت له نعم، قال لي فيها شبهات، قلت له نعم، أعرف أن الموسيقى فيها شبهات، أنا لست داخلاً وأنا جاهل، وأعرف أن ظهور النساء بهذه الطريقة فيه شبهة أنا داخل وأنا أعرف أن فيها شبهة، كيف تدخل في الشبهات، قلت له تعال نتفق أنا وإياك على اتفاق، ما رأيك أنا أطلّع الناس من الحرام إلى الشبهات، وأنت طلّعهم من الشبهات إلى الحرام. تريدني أن أقوم أنا بكل شيء وأنت تتفرج فقط تنتظر، ترى والله سهلة شغلتك، أنا لا أستطيع أن أعملها كلها لا أستطيع ولا أملك من الإمكانات ولا من شركات الإنتاج ما أملك، أمتنا متخلفة في الإعلام، لو كان هناك إعلام قوي ونظيف والله ما دخلت طيب ما عندي بديل، فقوموا بواجبكم وأدّوا دوركم معي، لا تتفرجوا علي وتنتقدون، أي واحد يعطيني برنامجاً فاعلاً مشوقاً يستقبل الشباب غير المتدين لا توجد فيه شبهات، حقكم علي لو ما حطيته، ليس من حقكم أن تجلسوا وتنتقدوا وتخلوا الناس في الميدان، لذلك صراحة الرجل عندما سمع هذا الكلام، قال كلمة قال دكتور في واحد لا يخطئ، قال هذا ما يسوي ولا شيء، تريدون أن نعمل ونخوض مجالات جديدة، ولا أحد يساعدنا ولا نخطئ فالآن أمامنا خياران: شيء فيه 90% خيراً و10% شبهات، ولا صفر، أنا اخترت 90% خيراً ونشتغل مع بعض على تعديل الشبهات أنا لست متكبراً على الحق ولست مصراً على الشبهات، لكن هذا حدود قدرتي أنا ومن معي، أحتاج عونكم فحطوا أيديكم معي.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأخت مها الفهد:
تحدثتم عن الهجوم الفضائي الذي تتعرضون له عن طريق القناة، ألم تفكروا في مد يد العون لقناة الفجر لانتشالها مما آلت إليه بضمها إلى قناة الرسالة. شكراً لكم.
الدكتور طارق السويدان: طبعاً الله يبارك في الإخوة في المجد وجهد مبارك وموفق، وطبعاً أنا سمعت أن عندهم مشاكل رئيسية في الفترة الأخيرة، بالنسبة إلى الرسالة ليكون الأمر واضحاً أنا لا أملك شيئاً إطلاقاً ولا أملك من الأموال لكي أؤسس قناة فضائية أصلاً، الرسالة مملوكة بالكامل لسمو الأمير الوليد بن طلال، أنا فقط مدير في الرسالة فما أملك القرار لكي أفعل ما تقترحين.
عريف الحفل: سؤال من الأخ الدكتور عبد الغني أنس عبد اللطيف يقول:
يتهمك البعض أن هناك بعض الإسرائيليات في كتاباتك وقد استمعت إليك كثيراً ولم أستمع لهذه الإسرائيليات شيئاً ما مدى صحة ذلك؟
الدكتور طارق السويدان: طيب، يعني موضوع الإسرائيليات أثير أكثر من مرة، أولاً أنا حريص على السنّة أنا لا أقر استعمال الإسرائيليات ولا حتى الأحاديث الضعيفة وأعتقد عندنا من الصحيح ما يكفينا، في قصص الأنبياء لما جئت وجدت جهوداً كبيرة قبلي في هذا والإضافة التي حاولت أن أعملها أني أحاول أن أعرض القصة متسلسلة، هناك كان في إشكال كبير في عرض القصة متسلسلة حتى في الكتب التراثية المعروفة، التسلسل فيه انقطاعات شديدة فجهدي الأكبر كان في محاولة أني أسرد قصة متسلسلة حتى الناس تفهم وتستفيد والذي حدث أني وجدت في كتاب الله عز وجل وفي الأحاديث الصحيحة ما يعطيني هذه القصة المتسلسلة ماعدا أجزاء ليست رئيسية في القصة لا توجد فيها الروابط هذه، ووجدت في كلام مفسري الأمة ابن عباس وغيره من ذكر هذه الروابط فأنا لم ألجأ للإسرائيليات، فأنا لا أقرأ كتب اليهود بل أقرأ التوراة وأطلع على ما فيها وأقرأ الإنجيل بتفاصيله يعني، فأعرف ما فيهما من ربط، ومع ذلك لم استعمل الربط الموجود في التوراة ولا في الإنجيل، وإنما استعملت مرة أخرى ليس هناك أي جزء رئيسي من أي قصة، وإنما في أجزاء صغيرة لأجل الربط استعنت بما ذكر ابن عباس رضي الله عنه، فإذا كان هذا يزعج بعض الناس، فأنا الذي أفهمه في هذه المسألة أن لا تصدقوهم ولا تكذبوهم وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ينطبق على مثل هذا وإلا أين سنستعمل هذه المسألة، فلا يوجد في كل الربط أي جزئية تتناقض مع القرآن أو السنّة الصحيحة إطلاقاً فأرجو أن يكون هناك اطمئنان لهذه المسألة.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من المهندسة المعمارية عفاف بدران بعد الشكر الجزيل للشيخ عبد المقصود خوجه، لكرمه بأهمية تكريم الذين يساهمون في النهضة العربية الحديثة.
نرجو الإشارة إلى أهمية تنمية وتربية القدرة على حل الصراعات فيما بيننا كي لا تشغلنا الخلافات مع الإخوان وأولاد العمومة عن التقدم قدماً وعن مواجهة التحديات الثقافية والسياسية والاقتصادية. التي نواجهها؟
الدكتور طارق السويدان: يعني هذه هي الآفة الكبرى التي تواجه الأمة والرسول صلى الله عليه وسلم أشار إليها يعني، فالشيطان قد يئس أن يعيش في جزيرة العرب، ولكن بالتحريش بينكم، فمشكلتنا في هذا التحريش الذي يجري بيننا، لكنني تعلمت شيئاً في الحياة فأنا الحمد لله أحبابي كثيرون ونقادي كثيرون أيضاً، هناك أكثر من كتاب فيّ وكذا شريط ومواقع كاملة للإنترنت فأقول لهم دعاية مجانية هذه، المهم أنا تعلمت شيئاً وأتمنى من الشباب أن يتعلموه لا تنزعجوا من النقد، أي واحد ينتقدني وفعلاً أنا جاد في هذا أحاول أن أسمعه هل عنده شيء من حق؟ هل ممكن أن أعدل من مساري؟ هل ممكن أن أستفيد من هذه الملاحظات؟ طبعاً بعضهم يسيء الأدب ينتقد مع إساءة الأدب أنا لا أتوقف عند إساءة الأدب وعندي منهج في هذا أن الرد على النقد هو بمزيد من الإنتاج، الذي يرد على النقد والله ما ينتج شيئاً، ولكن بمزيد من الإنتاج، وصدقوني أنا حتى الذين يخالفونني وحتى الذين يسبونني أدعو لهم بظهر الغيب، فصفاء القلب، وأنا الحمد لله تعلمت من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، أن من أهل الجنة من يبات من المسلمين وليس في قلبه شيء على أحد من المسلمين، وتعلمت هذا بفضل الله عز وجلّ وأبات حتى الذين سبوني وأنزلوا فيّ أشرطة ما عندي شيء في قلبي عليهم، فعندما تصفوا قلوبنا وعندما تصفوا نيتنا نحن، هل نحن موجودون من أجل بناء مجد شخصي من أجل النهضة بأمة تخلفت فعندما نهتم بالأمة تصبح نفوسنا وأشخاصنا صغيرة جداً جداً، لا وزن لها فأرجو خصوصاً من الذين بينهم مشاكل وكذا يعني الذين يقبلون عليها أن أمتنا محتاجة إلى كل جهد، وهذا مدخل رئيسي للشيطان للتحريش فدعونا نشتغل برقي ونساعد وننتقد ولكن ننتقد بأدب من أجل الحق، عندها إن شاء الله سنصل.
عريف الحفل: الأخ هاني عبد الحميد يقول:
كيف يمكن الانتقال بالإعلام العربي إلى العالمية وأن يكون ذا صوت مسموع ومؤثر؟
الدكتور طارق السويدان: يعني هذا من الهموم الكبيرة التي أحملها حالياً، أنا الحقيقة حين دخلت إلى الإعلام، أنا دخلت من زمان من أول برامجي منذ عام 1992م، فصار لي الآن قرابة 15 عاماً في الإعلام. ثم إدارة الإعلام، دخلت الآن في السنة الثالثة فيها، فوجدت مجموعة ظواهر، فعلاً عندنا كارثة في الإعلام خصوصاً في الإعلام الإسلامي، حتى تنظير غير موجود، حتى فتاوى متفق عليها غير موجودة، الاقتصاد الإسلامي خدم، لكن الإعلام لم يخدم، حتى تنظير لا يوجد، عندنا مشكلة غير عادية، فوجدت أن من واجبي أن أحاول أن أنظر وأفتح أبواباً طبعاً بحكم عدم تخصصي، أنا لا أقدر أن أنظر بدرجة كافية فاستعنت بأصحاب التخصص، ونساعدهم في بلورة آرائهم على شكل لوائح ونظم والحمد لله أنكم شاهدتم أن قناة الرسالة هي أول قناة عربية على الإطلاق تحصل على شهادة الآيزو العالمية في الجودة، هكذا ندخل في المنافسة العالمية، ندخل في منافسة الجودة، الآيزو ليست شهادة عربية، الآيزو شهادة عالمية، فنشتغل بهذا المستوى والشيء الثاني الذي لاحظته، وسأذكر لكم تجربة هنا سريعة نحن أحياناً نخاف من أمور ونتصور أنفسنا عاجزين عنها وهي ليست كذلك، الآن السينما العالمية وما يتبعها، هذه السينما هل نستطيع أن ندخلها هل نستطيع أن نخوضها، أنا عندي تجربة صغيرة شركة كندية تنتج أفلاماً لديزني فتواصلت معهم، قلت لهم أنا أريدكم أن تنتجوا فيلماً ليس إسلامياً بل فيلماً عالمياً من أفلام الكرتون فقط بمعاييرنا وبشروطنا، قالوا إيش معاييرك، قلت معياران معيار مالي ومعيار قيمي، المعيار المالي التمويل يتم وفق الشريعة، قالوا ما عندنا مشكلة، فأسسوا لي صندوقاً إعلامياً عالمياً شرعياً، قلت لهم إن كل الإنتاج الذي يعمله هذا الصندوق يلتزم بقيم قالوا ماذا تقصد، بدون سحر، بدون عنف زائد، بدون جنس وغزل بدون ملابس فاضحة للشخصيات الأنثوية، بدون إهانة لأي دين دون استهزاء بالعرب، دون خمر، دون خنزير، دون قمار، وضعت لهم قائمة من الشروط ووافقوا عليها كلها، الآن هذا البند جاهز الذي يحب أن يساهم هذا البند جاهز وسوف أبدأ إن شاء الله بطرحه على المستثمرين إن شاء الله، 25 مليون دولار لإنتاج أفلام عالمية بقيمنا، للمساهمة السهم الواحد بمليون، لماذا نخاف والله صدقوني هؤلاء أنا عملت معهم سنين طويلة وأعرفهم، هؤلاء تعطيهم المال وهم مستعدون أن يصيروا متدينين، ما عندهم مشكلة إلههم الدولار، ونحن نملك الدولار لكن مشكلتنا أننا ندري كيف نسخره لأمتنا، يعني أنا يمكنني أن أنتج فيلماً عربياً، عندي أنا على فكرة المهتم بهذه القضايا أنا عندي فيلم عن نور الدين زنكي فيلم عربي لكن الأولى من هذا أن نشتغل في الإعلام العالمي، أمامنا خياران، أن نبني أنفسنا إلى أن نصل إلى هذا، الطريق طويل، هناك طريق ثانٍ أسهل، شركات الإنتاج تتمنى من يمولها لإخراج أفلام، يمكننا أن نخرج أفلاماً كما نريد، ونخوض الإعلام العالمي والمسألة أسهل بكثير مما يتخيل الناس، عندي مشروع آخر أعمل فيه، أنا على فكرة تعلمت شيئاً وهو أن لا أطرح أفكاراً بل أطرح مشاريع، كثير من الناس تطرح أفكاراً وتموت، لكنني لما أطرح مشروعاً أتكلم عن دراسة جدوى، لا أريد أحداً أن يتبرع لي، تأتي بمحاسب مالي وجيب المحامي وادرسها قانونياً وإذا لم تكن ربحانة لا تدخل معي. فنعمل بمشاريع، عندي مشروع آخر لإنتاج أو لإقامة قناة فضائية باللغة الإنجليزية تبث من كندا، ويديرها الشباب المسلم المولود في كندا، وتوجه خطابها للمجتمع الأمريكي والكندي، ضعوا أيديكم معنا نخوض هذه التجربة، الأمة جاهزة لكنها محتاجة إلى مبادرات، مبادرات موجودة لكنها محتاجة إلى دعم. دعونا نضع أيدينا بأيدي بعض.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الشاعرة شهد الوادي:
كيف تكون المرأة معنية بالبناء إذا كان الرجل منصرفاً عنها ويلقي على عاتقها كامل المسؤولية لتتحمل الأمانة وحدها في فكر الأبناء، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته، أليس هذا الرجل هو الراعي الأساسي في الأسرة والقائد؟ شكراً لكم.
الدكتور طارق السويدان: هذا صحيح حفظك الله ويدل على وعي جزاك الله خيراً، هنا مشكلة كبيرة جداً عندما نتخيل أن تربية الأولاد هي مسؤولية المرأة من يقول إنها مسؤولية المرأة، بل هي مسؤولية الأب والأم. نلقيها على المرأة خصوصاً الذكور، المرأة تستطيع أن تزرع إلى سن سبع سنوات، وبعدها يحتاج إلى أب يوجّه فعندنا مشكلة تخلي الآباء عن مشكلتهم، الأب إذا صار عنده وقت فراغ ذهب إلى مجالس، ذهب إلى ديوانيات وذهب إلى البحر مع أصحابه، وإذا جلس مع أولاده وهذه ظواهر موجودة في المجتمعات فهو يفكر كيف يؤنسهم، تعالوا نطلعكم إلى البحر، تعالوا نروح مدينة ألعاب لا يفكر كيف يربيهم، عندنا إشكال رئيسي، نحتاج أن نعيد بناء عقلية الأب المسلم، ولكن يا أختي بعد هذا القول، أحب أن أقول شيئاً هذه نصائح هذا وعد، لكنها لن تغير من الواقع يعني ستبقى مسؤولية التربية لأن الآباء سيظلون مقصرين وستبقى المسؤولية الكبرى على الأم، فالأم مطلوب منها أن تشارك في بناء نهضة وتكون عالمة وتربي أولادها وتكون مسؤولياتها مضاعفة، فأنا فعلاً أشفق على أخواتنا الله يحفظهن، أن عليهن هذه المسؤولية الكبيرة، ولكن إذا كانت الأم ستظل تشتكي ولن تمارس دورها إلا لما يشارك الرجل، قد يضيع الأولاد، فمارسي دورك وابني إن شاء الله جيلاً ينهض بالأمة.
عريف الحفل: الأخ نور الدين الفاروق يقول:
أرجو من سعادتكم طرح وجهة نظركم حول ظاهرة جديدة يعرفها العالم الإسلامي، الدعاة الجدد وتعدد الفتاوى والفرقعة الإعلامية التي يسعى إليها العديد منهم؟
الدكتور طارق السويدان: أما الدعاة الجدد فبعض الناس يعدونني منهم، أنا أقول لهم والله اسم حلو، داعية اسم حلو والجديد اسم حلو ليش ننزعج من هذا الاسم، فهذه من الأسماء المحببة إلي ما عندي أي انزعاج منه يعني، أما إذا كان المقصود الدعاة الجدد أن عندنا دعوة غير دعوة الناس ما أظن أنا وعمرو خالد وكم واحد ما نطرح شيئاً فيه بدعة في الدين، أما إذا كان المقصود أننا نحن نستعمل خطاباً جديداً يتناسب مع الشباب أليس هذا المطلوب من الدعاة القدامى، أن يجددوا خطابهم ويصلوا إلى الناس، أما إذا كان المقصود أن شكلنا ليس كالمشايخ، عمرو خالد يلبس بدلة وأنا ما ألبس بشت ولا عمامة، فأنا شخصياً يعني سامحوني، أنا ما أفهم أن في الدين ملابس لرجال الدين، أنا ما أفهم أن هذا جزء من ديننا، ما عندي شيء اسمه ملابس رجال الدين، هذه مسألة جاءت متأخرة في الإسلام، وإذا أردنا أن نرجع لأصول الدين هي غير موجودة، هي ليست دعوة للتجديد هي دعوة للعودة للأصول، رجل الدين حاله حالي يلبس مثلي ينزل معي في الميدان ليس له تميز في شكل وهذه من الإشارات التي يشير إليها في خطاب الشيخ جزاه الله خيراً، ليس هناك تميز لرجال الدين حالهم حالنا، يتميز بالتقوى ونحترمه بعلمه ولكن ما لهم كهنوت ملابس خاصة هذه ليست من الشكل الذي ندعو إليه، وهذه الملابس الخاصة أدت إلى مشكلة كبيرة جداً هي شعور بالانفصال بين العلماء وباقي الأمة ما عدا جزءاً من الأمة وبالذات الشباب لذلك لا يقدر أن يخاطب رجل الدين الذي يلبس عمامة بمشاكله وهمومه بالتفصيل يجينا نحن ويكلمنا فيها، أين الخطأ أين الخلل في هذه المسألة وإذا كان المقصود أننا نحن استطعنا أن ندخل في الإعلام بقوة وهذا ليس مطلوباً من كل عالم وكل داعية فأين الخلل في الدعاة الجدد، هذه ظاهرة يجب أن نشجعها، أما ظاهرة تعدد الفتاوى فنحن حريصون أنا والأخ عمرو على أن لا نفتي.. المقربين إلينا لكن لعامة الناس، ما في برنامج واحد لنا فيه فتاوى، وكذلك أخي عمرو لما تأتي فتاوى نحيلها إلى سادتنا العلماء، فتعدد الفتاوى ليس مشكلة الدعاة الجدد، تعدد الفتاوى مشكلة العلماء اسألوهم فيها.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الكاتبة سعاد عثمان:
تمارس برمجة لغوية وعصبية، تقول: كتابك الرائع ((التدريب والتدريب الإبداعي)) أفاد جميع النظريين وكان مشعلاً لنا، هل وصلك تقدير وشكر ممن استفاد منه وكم نسخة طبعت منه شكراً لك؟
الدكتور طارق السويدان: الحمد لله أن إنتاجاتي في الكتب أخذت ثلاثة مناحٍ رئيسية، المنحى الإسلامي والتاريخي هذا المنحى الأول، المنحى الثاني هو المنحى الإداري البحث التخطيط الاستراتيجية القيادة وغير ذلك، والمنحى الثالث هو منحى التنمية الذاتية وفن الإلقاء النجاح، ونحن نحاول أن ننتج في هذه المجالات الثلاثة، كتابي في فن الإلقاء أكثر رواجاً من كتابي في التدريب الإبداعي ولا أدري إذا المعلومة صحيحة، كم الأرقام يا أحمد، أحمد يعرف أكثر مني، فن الإلقاء وزعنا منه حتى الآن 45000 نسخة والتدريب الإبداعي وصلنا منه حتى الآن 25.000 نسخة، طبعاً فن الإلقاء أقدم في العمر قليلاً من الآخر، لكن هذه الأرقام طبعاً بالنسبة إلى العالم العربي تعتبر أرقاماً متقدمة جداً، أما عن تاريخ فلسطين فوصلنا إلى 130000 نسخة والآن مطبوع عندنا باللغة الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، إن شاء الله سبحانه وتعالى أن يأجرنا على كل من يشارك في قراءته ويستفيد منه.
عريف الحفل: طبعاً نظراً إلى ضيق الوقت وكثير من الأخوة والبعض منهم يسكن في مكة، فنختصر بالسؤال الأخير لفضيلة الشيخ العلامة محمد علي الصابوني يقول:
شهدنا قبل أسبوع إسلام رجل نصراني كاثوليكي المذهب خرج على رؤوس الأشهاد يعلن الإسلام نقل ذلك بعض القنوات الفضائية هل لسعادتكم أن تخبرونا عن سبب إسلامه؟ وشكراً.
الدكتور طارق السويدان: والله سامحوني ما تابعت هذه المسألة.
الأستاذة نازك الإمام: الحقيقة هو سؤالان في سؤال واحد:
مكتب اللجنة النسائية لهيئة الإغاثة الإسلامية في جدة على أتم الاستعداد للمساهمة في إنشاء مركز تدريب المنتديات فطبعاً عندهن مجموعة من الطالبات والعضوات المتابعات ومتحمسات، هذا العرض من مديرة هيئة الإغاثة الأستاذة المهدي، وهناك سؤال للدكتورة لطيفة تسأل هل يوجد مركز لتدريب الفتيات تشرف عليه مثل مركز تدريب الشباب وهل تقبل عضوات أم لا؟
الدكتور طارق السويدان: بارك الله فيك وهذه همة طيبة أن يتم الاهتمام بالفتيات، هناك اهتمام شديد بالشباب والفتيات للأسف مهملات نحن أسسنا مركزاً اسمه مركز التدريب القيادي للفتيات وهذا المركز تشرف عليه زوجتي وهي متخصصة في التربية، أنا متزوج وحدة الحمد لله يعني موحد وخائف، فزوجتي بثينة الإبراهيم أم محمد هي المشرفة على المركز يمكنكن أن تتواصلن معها الموقع الإلكتروني للمركز فيه شرح لأفكار المركز وأهدافه وتلفوناته، هو مرتقى للأفكار mortaqa.com وإن شاء الله تساعدكن في إنشاء مركز في جدة والتواصل في أنشطة المركز، هناك أنشطة ضخمة في جدة البنات عندنا يدرن مؤتمراً إسلامياً ضخماً في الكويت ويقمن رحلات خارجية عالمية يعني هناك أنشطة كبيرة الحقيقة فمن الممكن التواصل معهن ولعل الله سبحانه وتعالى يجعلنا نرى نتائج هذا التواصل بإنشاء مراكز لقيادات جدة والسعودية كلها.
الشيخ عبد المقصود خوجه: يا أستاذة والكلام للجميع الاثنينية دائماً يسعدها المساهمة لأي ضيف كان أن يتصلوا بسكرتيريتها فتقدم لكم كل الخدمات اللازمة للاتصال بالضيف وشكراً.
عريف الحفل: الأسئلة للدكتور طارق كثيرة والجمهور الذي يحبك كثيراً، والأسئلة كثيرة بعضها متشابه طبعاً أجبتم عنها خلال حديثكم ونحن لا نملك في نهاية هذا اللقاء إلا أن نتقدم بالشكر والتقدير إلى فارسنا المحبوب كثيراً، الحقيقة الذين حضروا كما تشاهد امتلأ فناء الحديقة هنا شكراً لكم أنتم أيها الأخوة.
الأسئلة سنسلمها لسعادة فارس الاثنينية وسيقوم جزاه الله خيراً بالإجابة عنها وسوف نضمها في سلسلة كتب الاثنينية.
نذكر حضراتكم بأن ضيف الاثنينية القادمة هو سعادة الدكتور وليد إبراهيم القصاب الأكاديمي والذي ألف ثلاثين كتاباً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :710  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 35 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج