شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى به))
عريف الحفل: سؤال من الأخ علي أحمد النجار يقول:
هل كان تأخر المملكة للانضمام إلى المنظمة بسبب الشريعة وتطبيق أحكامها وخصوصاً نظام الزكاة وهل كانت هناك تنازلات.
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: الجواب البسيط أننا نحن كنا نتردد كثيراً في استكمال المفاوضات فكانت تطرح علينا أسئلة، وكنا نأخذ وقتاً طويلاً، وإلى أن نرجع تكون الأمور اختلفت، وكنا نظن أنهم كانوا يغيرون مواقفهم ولكن في الحقيقة نحن كنا نتأخر في الرد عليهم..
عريف الحفل: الآن الميكرفون مع السيدات.
نازك الإمام: أتشرف أن أنوب عن كل السيدات بطرح الأسئلة، وأحب أن أهنئ المواطنين والمواطنات بانضمام مملكتنا الحبيبة إلى المنظمة التجارة العالمية، وستكون فرصة جيدة بانفتاح السوق السعودية على العالم، بما فيه مصلحة الوطن والمواطنين والتهنئة موصولة بتواجد معالي الأستاذ الدكتور هشام بن عبد الله بن هاشم يماني، هناك العديد من الأسئلة ومعنا الأستاذ حصة العون لديها مداخلة..
الأستاذة حصة العون: أحيي معالي الوزير وأشكره لإتاحة الفرصة لنا بعرض انضمام المملكة إلى المنظمة التجارة العالمية وأهنئ الجميع بهذا الإنجاز.
عبد المقصود خوجه: يا أستاذة سأتدخل وأرجو أن تدخلي على السؤال مباشرة بدون أي مقدمات إذا تكرمت.
الأستاذة حصة العون.. سأتكلم مع معالي الوزير إذا كانت المرأة لا تعطى حقها حتى تعبِّر لمعالي الوزير عن شكرها فشكراً..
الأستاذة نازك الإمام: الأستاذة حصة العون تعتذر فليس لديها سؤال، لدينا سؤال نرجو أن يتسع صدر معاليه للإجابة عنه.
الأستاذة سميرة بيطار سيدة أعمال: نشكر راعي الاثنينية على هذه الليلة ولدينا سؤال:
عندما طالبت مدينة جدة بمباركة معاليكم لمشاركة المرأة في خوض انتخابات الغرفة التجارية الصناعية ذكرتم أن التجربة ستكون معممة على جميع مناطق المملكة وأن جدة ليست استثناء وأن فرصة المرأة ستكون في جميع المناطق وفرحنا بهذه التجربة ولكن كانت صدمتنا قوية عندما خاضت أخت سيدة أعمال في المنطقة الشرقية التجربة ولم تصل حيث راهنا على أن يكون هناك سيدتان في التعيين فلماذا لم يتم التعيين؟
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: شكراً نهنئ الأخوة والأخوات في الانضمام إلى إخوانهن في إدارة الغرفة التجارية ومن حيث المبدأ ما من شيء يمنع مشاركة المرأة في غرف تجارية أخرى.
عريف الحفل: سؤال الأستاذ عبد الله فدعق:
إن انضمام بلادنا المباركة إلى منظمة التجارة العالمية رغم تأخره أتى في وقت مناسب جدًّا وبذلك صرنا كما نتمنى دائماً في قافلة الطامعين في بناء الحضارة ورقيها، معالي الوزير من وجهة نظركم كيف يمكن للداعية وطالب العلم أن يستفيد من هذا الانضمام المبارك؟
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: هذا مجال لاجتهادات كثيرة، ولكن حقيقة أهم الأشياء والتي تعلمناها أن الإنسان يجب أن ينظر إلى وضعه بما يحسن وضعه في ما يخدم مصلحته في المقام الأول وأن يكون منطقياً في طرحه وفي إقناعه وسيجد على الرغم من بعض التخوفات والإشاعات بتبني الكثير من الدول مواقف عدائية للمملكة أن هذا في المحصلة النهائية غير صحيح وبالتالي إذا تميزت جهودنا الدعوية بهذا المنطق والإقناع فأنا أعتقد أن الكثير منها سينجح إن شاء الله كما نجحت جهود المفاوضات.
عريف الحفل: الميكرفون بعهدة الأستاذة نازك الإمام المذيعة الأولى في إذاعة البرنامج الثاني.
سؤال من الأستاذة منى مراد جريدة البلاد ومجلة اقرأ.
بعد الانضمام والاستعدادات للمرحلة الجديدة الاستراتيجية لانضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية تنتظر المرأة السعودية العاملة فتح الباب للعمل في محلات الملابس النسائية الخاصة بعد القيام بتأنيثها والتي تبدأ بعد شهر تقريباً في هذا معاليكم كيف تتوقعون أن يكون تطبيق هذا القرار في توظيف الخريجات والباحثات عن العمل في هذا القطاع وشكراً؟
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: يمكن للكثيرات منكن أن يطرحن هذا السؤال كما لو كانت هذه الأمور متاحة الآن بعد الانضمام، هذه ليست لها علاقة بالانضمام، فهذه الأمور متاحة من قبل وإن شاء الله الجهود المباركة تنجح بإذن الله.
عريف الحفل: سؤال الدكتور أيمن محمد رضوان:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل يستحق المردود المادي لانضمام المملكة إلى المنطقة كل هذا العناء الذي استمر أكثر من خمسة عشر عاماً نرجو توضيح هذا الأمر ولكم جزيل الشكر.
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: في الحقيقة أن اندماج الاقتصاد العالمي، كون المملكة قوة كبيرة ومؤثرة سيعطيها الفرصة لتحقيق هذا التأثير من خلال الانضمام، لا شك في أن هذا الانضمام وخصوصاً في هذه المرحلة مرحلة قدرتها على تعديل الكثير من الهيكلية الداخلية كان مناسباً وإن شاء الله ولا شك مبارك إلى أبعد الحدود.
عريف الحفل: سؤال من الأخ محمد سالم يقول:
لقد زادت جميع السلع التجارية وإن كانت متعددة الأنواع والأسواق مفتوحة وكما قلتم في كلمتكم ستكون مختلفة الأسعار ولكن بالنسبة إلى الأدوية على وجه الخصوص حقيقة أنها زادت أكثر من 25% أين الوزارة من هؤلاء التجار؟
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: هذا الموضوع ليس له علاقة بالمنظمة هو كون هذه الأشياء تزيد أو تنقص ليس بالضرورة لأجل الانضمام أو عدمه، الأسعار تزيد وتنقص لأسباب أكثرها وجيه وبعضها غير وجيه وتنظر الجهات المختصة في هذا الموضوع.
نازك الإمام: السؤال مني شخصياً مقدمة الحفل:
بعد الانضمام ما هو نوع الاستثمارات الاقتصادية التي ينصح فيها معاليكم لسيدات الأعمال فرصة الخوض والاشتراك فيها وخصوصاً أن الانضمام سوف يعطي للمرأة سيدة الأعمال فرصة لدخول المجال العالمي بعد نجاحها في السوق الوطنية؟
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: الأساس هو الأساس حتى قبل الانضمام، جدوى أي فكرة اقتصادية ولكن الآن يضاف إليها القدرة على فتح الأسواق وفي هذا الخصوص أود أن أذكر أن كثيراً من الصنّاع ينقصهم كثير من المهارات للوصول إلى الأسواق العالمية وهذه أحد الأمور التي يجب أن يعيدوا تأهيل أنفسهم فيها وإلا يصبح فتح الأسواق متاحاً لديهم نظرياً وليس فعلياً وأنا أقترح على الغرف التجارية أن تكثف من عملية الوصول إلى الأسواق للمستثمرين كافة سواء كانوا من السيدات أو حتى من الرجال والكثير منهم فاقد لهذه المهارات..
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ عبد الحميد الدرهلي يقول:
هل فكرت وزارة التجارة والصناعة في تأسيس هيئة منفصلة لمراقبة تنفيذ شروط الاتفاقية والعمل والبحث لتطوير منتجاتنا وسلعنا لمواجهة هذا الطوفان، والقطاع العام والخاص وشركاء في المسؤولية لأن الخير والشر سيطال الجميع ولا مجال للهرب؟
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: نعم موجود هيكل إداري يقوم على التأكيد على التزام الدولة بما التزمت به لكسب العضوية وأيضاً الاستفادة من العضوية وهذا شيء وارد وأيضاً الآن هو قيد النقاش.
سؤال من الدكتورة أفنان الريّس:
هناك بعض الشركات العالمية التي ترغب في الدخول إلى السوق السعودية وهي تتعامل مع إسرائيل، هل هناك تحفظ على تلك الشركات بالانفتاح وشكراً؟
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: موضوع المقاطعة لها درجات، وموضوع المقاطعة من الدرجة الثانية والثالثة حتى قبل الانضمام هذا رفع بقرار من قادة مجلس التعاون وهذا الموضوع بت فيه منذ وقت طويل.
عريف الحفل: سؤال عبد الرزاق الغامدي يقول:
معظم احتياجاتنا الصناعية نستوردها من الخارج ورغم أن الدولة بذلت القروض والأراضي وجميع التسهيلات، فإن صناعتنا ما زالت متواضعة جداً ترى ما هي الأسباب وراء ذلك وشكراً؟
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: الجواب عندما نقيس مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي نجد أنه 10%، في الدول المتقدمة كثيراً هي من 30 أو أعلى، المقياس حقيقة مقياس صعب لأن يقيس مساهمة الصناعة بالناتج المحلي الإجمالي. وهذا الناتج المحلي الإجمالي يعتمد بالكثير على البترول ودخل البترول فإذا زاد دخل البترول مساهمة الصناعة تقل نسبة وليس في الحجم المطلق، في الحقيقة الصناعة شهدت نمواً كبيراً جداً في الفترة الأخيرة، والاستثمارات تزيد على 340 مليار ريال لكن المؤشر القوي هو زيادة نسبة الصادرات إلى الخارج القوي في هذا الموضوع، وكانت تزيد خلال الـ 10 سنوات الماضية بمتوسط لا يقل عن 11 ـ 13% في السنة نتوقع إن شاء الله بالاستفادة بفتح الأسواق نستطيع أن ندخل في 17 ـ 20% وإذا استفادت الصناعة من هذا استفادة كاملة فالآن عائد على الصناعة أكثر من 60 مليار ريال فقط من الصادرات السعودية غير البترولية وهذا لا يستهان به، وكثير من الإخوان يقولون الصناعة بسيطة، وهي غير بسيطة.
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ خالد الأصور.
من المفترض في ظل الانضمام للجات إزالة كثير من العوائق التي كانت تواجه الصادرات السعودية غير النفطية التي تقل حالياً عن 5% من إجمالي الناتج المحلي، فكيف يتم تكثيف وتنويع الصادرات والخروج من دائرة الاعتماد شبه الكلي على النفط باعتباره سلعة ناضبة واستثمار الطفرة الحالية في أسعاره؟
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: في الحقيقة مساهمة الصادرات السعودية غير النفطية هي 10% وليست 5%، وكما ذكرت فإن الصادرات تنمو حتى موضوع الصناعة غير النفطية في الناتج المحلّي هو مؤشر غير دقيق، أو غير جيد للاستخدام، الآن نحن نقوم بوضع استراتيجية صناعية بمشاركة كثير من الجهات الحكومية ذات العلاقة وعدد كبير من رجال الأعمال وكانت الرؤية التي وضعناها في مساهمة تعزيز مساهمة الصناعة هو زيادة القيمة المضافة الصناعية أضعافاً في العشرين سنة القادمة أي أن تقيس الشيء مع نفسه بدلاً من أن تقيسه في مجمل الناتج المحلي الذي يتأثر كثيراً بأسعار البترول مرة يكون عشرين مرة، ومرة يكون ستين، هذا في الحقيقة سيشهد نمواً صناعياً قوياً كما هي الحال الآن وإن المؤشرات والأرقام تؤكد هذا الشيء، وتكون مؤشراً حقيقياً لنمو الصناعة.
نازك الإمام: سؤال أخير من الأستاذة منال محمد الحسن من دولة السودان الشقيقة.
بعد دخول المملكة في منظمة التجارة العالمية هل هنالك متطلبات جديدة بخصوص مشاركة المملكة في المعارض الدولية وخصوصاً معرض الخرطوم الدولي الذي تشارك فيه المملكة بصفة مستمرة.
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: نشاط المعارض ومشاركة المملكة في المعارض لا تحكمه منظمة التجارة العالمية.
عريف الحفل: سؤال الأستاذ مشعل الحارثي:
مجلة اليمامة: ما هو الدور المأمول والمرتقب من مجلس الأعمال السعودي في الغرف التجارية الصناعية وكيفية دعمها بما يحقق فاعليتها وخصوصاً بعد انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية؟
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: لا شك في أن موضوع مجالس الأعمال موضوع جدير بالانتباه ويحتمل أن تكون إحدى الآليات المؤثرة على أكثر من مستوى سواء كان لزيادة حجم التبادل التجاري أو حتى حجم الاستثمارات المتبادلة بين دولتين معنيتين أو حتى الشراكة بين دولتين معنيتين في دولة ثالثة أو في طرف ثالث كل هذه الأشياء متاحة ولكن ما نراه أن أداء مجلس الأعمال يتفاوت وأكثره للأسف ليس نشيطاً كما أن بعض الأسماء الرنانة أو أكثرها التي تدل عليه في بعض المجالس نشاطها قليل فيجب النظر بها من قبل رجال الأعمال ومن قبل الغرف التجارية..
معالي الدكتور رضا عبيد: في الحقيقة هذه الليلة مميزة وما يتيسر لنا دائماً فنستأذنكم أن نمد الوقت حتى الساعة الثانية عشرة.
عريف الحفل: سؤالان متشابهان في مضمونهما من الأخ خالد المحيميد وأحمد الفاروقي يقول:
لماذا لا يخضع النفط كسلعة اقتصادية لقوانين اتفاقية التجارة العالمية ومن هو الذي يعيق ذلك؟
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: كما ذكرت كل قرارات المنظمة تتم بالإجماع وبالتالي إدخال موضوع جديد لا بد أن يتم عن طريق الإقناع، طبعاً الآن أضيف موضوع خدمات البترول كأحد المواضيع الجديدة وهو شيء مفيد لنا كثيراً ولكن في الوقت نفسه يجب علينا الحضور في التداول والنقاش لكي نتأكد أن ما يتم الاتفاق عليه يصب في مصلحة المملكة، وأحب أن أطمئنكم أن وزارة البترول والثروة المعدنية بجهازها الكفء ستحضر الاجتماعات كافة وتؤثر على المداولات بشكل ملحوظ.
سؤال الأستاذ إبراهيم شمس:
بعد انضمامنا إلى منظمة التجارة العالمية فهنالك الكثير من الأنظمة والقوانين صدرت فهل هيّأتم الكوادر المدربة لتطبيق تلك الأنظمة؟
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: سؤال جيد الحقيقة هناك الكثير من الجهات التي اشتركت معنا الأخوان الـ 50 من ورائهم في كل جهاز من أجهزة الدولة من يساعدهم، الجواب عن السؤال: نعم هناك عدد كثير من الكوادر لكن الاستطراد في الجواب يتطلب منا الذكر أنه إذا لم نستمر في رعاية هذه المجموعة الطيبة فيحتمل أن يستوعبوا في نشاطات أخرى ونفقد خبرتهم ومهارتهم في استكمال المفاوضات وهذا ما نحاول وتحاول الدولة إن شاء الله عمله بالاتفاق على موضوع الهيكلة الإدارية لتحقيق أو تأكيد تنفيذ التزامات الدولة، وأيضاً التأكيد على المشاركة الفاعلة في المفاوضات المستمرة في المنظمة.
عريف الحفل: سؤال دكتور غازي زين عوض الله يقول:
أصحاب القرار في المنظمة وما يطلق عليهم الهوامير في اعتقادي هم المسيطرون على صنع القرار الذي يخدم مصالح الدول الكبرى ما رأي معاليكم في هذا الطرح وهل سيكون للدول الأعضاء أي تأثير في قرار المنظمة هذا؟
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: نعم ولا. لا، لأن نظام المنظمة عظيم جداً، يقول إنه لا بد من أن يكون هناك اتفاق بالإجماع على ما يتم إذا ارتأت بعض الدول أن هذا لا يخدمها يمكن أن تقف حجر عثرة في استكمال أو استحداث أي شيء جديد لكن الجواب نعم لأن الذي يحدث أو يؤثر هو الرجل أو الدولة الموجودة التي لها حضور والتي تناقش والتي تقنع أي دولة لا ترسل مندوبها فكيف يمكن أن يكون لها مبرر للوقوف أمام أي قرار.
فنجد في الحقيقة دائماً الدول الكبرى المؤثرة لها وجود حتى الدول المتوسطة التي تعتد بقدراتها لها وجود، أحب أن أذكر قصة جميلة حين كان باسكال هذا الذي رأيتم صورته يحمل الاتفاقية مع المنظمة كان المفوض التجاري الأوروبي والذي زارنا في جدة ووقعنا معه اتفاقاً ثنائياً مع الاتحاد الأوروبي هذا أول مسارها وأنا اهتممت به شخصياً. كنت في طريقي إلى المطار سألته ما الذي يجب عمله في المكتب لكي تقوم المملكة بدورها المتوقع منها والفعّال، الدول المؤثرة في المنظمة لا تتعدى 15 دولة ـ 20 دولة وأنا أتوقع أن تكون المملكة إحدى هذه الدول في المدى المتوسط لها، سألته ما هو المدى المتوسط قال من 6 ـ 10 سنوات أي 5 سنوات تفرضوا تأثيركم ووجودكم وفي تقديري أنه لو بنينا على القدرات أو المهارات التي حصلنا عليها من الدول والتأثير والسمعة التي حصلنا عليها من الدول يمكن خلال سنوات قليلة جداً أن يكون لها تأثير كبير وواضح، أما أن كل دولة لها الحق، فالكثير منهم لا يستطيعون أن يمارسوا حقوقهم لعدم حضورهم.
عريف الحفل: الأخ محمد القحطاني يقول:
أطلب من معاليكم الإجابة بوضوح هل لانضمام المملكة العربية السعودية تأثير سلبي أو إيجابي على سوق الأسهم أم لا؟
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: أعتقد أن الأخوان يريدون وبحسب ما يقول ((بوضوح)) يبغون حلاًّ سحريًّا لسوق الأسهم الذي يخضع للعرض والطلب والإشاعات والثقة وله علاقة بكثير من الأشياء، شيء واحد الأخوان والمواطنون يجب أن يرتاحوا إلى أن الاقتصاد السعودي اقتصاد قوي وأي إنسان يخاطر بماله آو مال عائلته وأقربائه لا بد من أن يقيم هذا القرار بوعي وإدراك والدنيا لا ترحم، ولا يعرف ماذا يعمل في سوق الأسهم وكل شيء آخر وهذا ينطبق على أي موضوع آخر.
عريف الحفل: سؤال الأستاذ طلعت محمد نور:
ما هو موقف المملكة من الدانمارك التي هي عضو في المنظمة هل سيتم استمرار المملكة في المنظمة بعد ما حدث من الدانمارك أم تكتفي المملكة بما تم من اعتذار في جريدة واعتذار رئيس وزراء الدانمارك.
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: أحب أن أوضح شيئاً مهماً جدًّا، المملكة العربية السعودية كدولة لم تدعُ إلى مقاطعة المنتجات الدنمركية ولن تدعو في أي حال من الأحوال إلى مقاطعة المنتجات الدانمركية لأن في هذا عدم التزام ومعارضة. وإنما الشيء الذي صار هو شيء شعبي بعد أن أعطى الشعب العربي السعودي رأيه فالمسألة تحتاج إلى تفكير قليلاً في مدى فائدة الاستمرار في هذا الموضوع ليس على الدانمارك فحسب بل على موضوع الاستثمار والمستثمرين المحليين، يعني أن يقتربوا من الموضوع بعد ما حققوا الهدف، مهم جداً أن تكون هنالك وقفة وينظر في التأثير على المستثمرين السعوديين من جراء الاستمرار في الموضوع.. أما الدولة فلن تتدخل في هذا الموضوع..
عريف الحفل: الأخ محمد القرني يقول:
لا يخفى على معاليكم ما يعانيه الناس من نظام الوكلاء الاحتكاري، لذا كنا نحلم بالفائدة مع الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، لكننا تفاجأنا بل صدمنا بأننا مستثنون من إلغاء نظام الوكلاء فكيف حدث ذلك وما تأثيره السلبي على المواطن؟
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: كثير من الناس لديهم انطباع أن هناك نظام وكلاء احتكارياً، لا يوجد نظام وكلاء احتكاري في المملكة شكراً.
عريف الحفل: سؤال عاصم قاضي مخدوم من كلية الطب:
متى يا معالي الوزير أستخدم هاتفي المحمول وهو بأيد سعودية وساعتي التي أضبط بها الصلاة تكون بأيد سعودية والسيارة وجهاز التكيّف وغير ذلك هل توجد آلية معينة حتى نصل إلى هذا الهدف الذي يخدم الصناعة والتجارة لهذا الوطن؟
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: الجواب الحقيقة دعنا نقترب من الموضوع بطريقة غير عاطفية، ليست هناك دولة حتى أمريكا واليابان تعمل كل شيء مثل الياباني ياباني يمكن أجزاء التلفون تصنع في سنغافورة أو ماليزيا هذا الشيء في تقديري ما يصبح هو الهدف العاطفي، الهدف الذي نحتاجه يكون هناك قيمة مضافة إلى كل جهد تقوم به، لها تعريف علمي يعني قياسه ومعرفته، لا يصبح الهدف العاطفي ذا قيمة مضافة يجب فعل شيء نضيف إليه جهداً، نضيف إليه شيئاً إضافة تبيعه بأكثر تستفيد منه كمثال على ذلك السعودية، يمكن للأخوان في بداية الأمر أن يجفلوا من هذا الكلام يعني موضوع يجب أن يكون عدد السعوديين فيه عالياً مثل 80 ـ 90% طيب عندما يكون هذا الهدف الذي تسعى إليه يمكن المنتج في المحصلة النهائية ألا يكون منافساً جيداً ولكن أنت لو تستطيع أن توازن ما بين المنافسة وتعظيم المشاركة بحيث يستطيع هذا المنتج أن يغزو الأسواق تكون أنت كسبت الاقتصاد الوطني، من ناحية ثانية الصناعة لكل 3 أشخاص يشتغلون في الصناعة مباشرة، 7 أشخاص يشتغلون في أشياء مدعمة للصناعة، يعني المنتج هذا إذا كان لكل 3 أشخاص يشتغلون في المصنع لإنتاجه فـ 7 أشخاص يشتغلون خارج المصنع لدعم هذه الصناعة، في كثير من الدول ترى مدعمة للصناعة حتى لو كان العدد أقل مما يتوقع مباشرة، هناك فرص كثيرة للسعوديين فيما يتعلق بالأعمال المساعدة، وهذا يحسب في القيمة المضافة، ينبغي أن نستعمل المؤشرات الموضوعية لحساب ما يضيفه المجتمع لأي جهد صناعي وشكراً.
أبناؤكم الطلاب الموهوبون في مركز رعاية الموهوبين بجدة. يقولون:
لا شك أن معاليكم خير من يدل على أن الاستثمار في العقول خير من الاستثمار في الحقول؟ في عصر الأسهم والمضاربات هل لمعاليكم من كلمة أو رؤية في ضرورة الاهتمام والعناية بالموهوبين من أبناء هذا الوطن خصوصاً من قبل القطاع الخاص، نريد رعاية وعناية حقيقية ومبادرات شجاعة من رجال الأعمال.
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: نعم صحيح الثروة الحقيقية هي الثروة البشرية في أي مجتمع، كثير من الدول ثروتها في عقول أفرادها وفي التقنية، الطلاب الموهوبون في مركز رعاية الموهوبين المواهب التي يملكونها ضرب أمثلة في كثير من الدول ثروة أغلى وأثمن من بعض الموارد التي تحتويها بعض الدول لكن تهيئة العقول تحتاج إلى جهد كبير، المملكة في الفترة الأخيرة بما أنعم الله عليها من نعم كثيرة في المدة الأخيرة تستطيع أن تجيِّر هذه الثروة المادية في تحويلها إلى ثروة بشرية عالية التأهيل في المستقبل ولا أقصد فيها فقط سوق الخضر وأشياء من هذا القبيل، بل أقصد مستويات عالية من المهارات والتأهيل في المستقبل هذا وتعطيك الميزة التنافسية في أي جهد تقوم به فيما بعد مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وهذا بفضل الله ثم لطويل العمر رئيس المؤسسة والناس الذين يشتغلون معه في المجلس التنفيذي ومعالي رئيس التربية والتعليم والشيخ أفندي الذي هو أحد أعضاء المجلس التنفيذي جميعهم يسعون إلى وضع خطة لاستهداف إعداد عدد معين من الموهوبين في حقول معينة عبر الـ 10 سنوات القادمة وهذا يحتاج إلى كثير من البرامج والأدوات والمقدور عليها والآن بالقفزة الجديدة التي حصلت في المؤسسة يمكن لهذا الشيء أن يتم والحقيقة أنا متفائل كثيراً به.
عريف الحفل: معالي الوزير سؤال من أبنائكم الصم في المملكة:
أحد الصم يسأل والأستاذ محمد أبو مدرة القحطاني يترجم لغة الإشارة لمعالي الوزير: الصم في المملكة العربية السعودية عددنا من 80 ـ 100 ألف، ونعاني من سعر السماعات، أرخص سماعة تكون بـ 3000 ريال، كل الشركات غالية؟
سؤال ثانٍ:
طبعاً من حقهم أن يشاركوا في التجارة ومن حقهم أن يطلقوا تصاريح ويشاركوا في المجتمع ولكن حتى الآن لم تتح لنا الفرصة وشكراً لمعاليكم؟
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: الحقيقة النظام وميزة النظام السعودي منذ زمان لا يفرِّق لا يوجد ما يمنع الصم ولا يفرِّق بين قدرات الإنسان مكتملة أو لا، لا يوجد ما يمنع من دخول الصم في المشاركة في كل نشاطات الأعمال من حيث التراخيص والخ.. طبعاً يتعيّن عليهم دخولهم الموضوعات الأخرى مثل مشاريع وغيرها وأدعو رجال الأعمال للنظر إلى هذه المجموعة التي تشكّل ثروة جيدة يمكن أن يستفاد منها، أما بالنسبة إلى السلع وغلائها أعتقد أن السوق السعودية سوق مفتوحة وإذا كان هذا السعر فهناك أكثر من نوع، الإنسان لا يستطيع أن يعمل شيئاً تجاهه إلا إذا كانت مساهمة من بعض الجهات في بعض التكاليف.
مداخلة من الأستاذ محمد أبو مدرة القحطاني مدير نادي الصم:
الصم يأخذون في جميع دول العالم في أوروبا أو الدول العربية تخفيض 50% أما في السعودية فجميع الأشياء ليس عليها تخفيض، لدينا كل شيء في الأسواق يعانون في شركات السمعيات، السماعة التي لدينا هنا تكون في الأردن أرخص وهي شركة سيمنز مثلاً ولا أريد أن أشير إلى اسم الشركة أو أي شركة أخرى، بطاقتهم في أوروبا يصعدون بها في القطار، الأصم يركب جميع السيارات وذلك بتذكرة واحدة لاحظوا أن في أستراليا لهم أماكنهم ولهم مقاعدهم والأصم يمشي بنظام بطاقة واحدة تستعمل في القطار والسيارة بطاقة واحدة.
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: إذا كان عندكم علم كبير بما هو السائد في العالم، فهذا الشيء جيد لعلّه يدفع بهذا الموضوع كسياسة وطنية في المملكة، كثير من الناس لهم وظائف في الدولة يستطيعون دعم هذا التوجه..
سؤال من الأستاذة رندا عبد الله:
أين تقف المملكة العربية السعودية في الداخل من خلال مجلس التعاون الخليجي تجاه العولمة والتجارة الحرة، ماذا ينقصنا من المعرفة تجاه ما هو قادم؟
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: طبعاً في مجلس التعاون اتحاد جمركي وهذا يجعلنا في بداية الطريق كتكتل اقتصادي هنا جديد، الواحد يتكلم هنا قليلاً عن اتفاقيات تأسيس منطقة تجارة حرة.
إن مبدأ الدولة الأَولى بالرعاية لا ينطبق على اتفاقيات لإنشاء منطقة تجارة حرة يمكن دول مجلس التعاون كتكتل اقتصادي يتفق مع أوروبا لإقامة منطقة تجارة حرة يكون فيها انسياب السلع أو النفاذ إلى الأسواق أيسر حتى من الاتفاق الذي تم بحدود منظمة التجارة العالمية وهذا شيء يجيزه النظام طبعاً. الآن نحن في مجلس التعاون يجب علينا أن نتفاوض مجتمعين والآن قائمة التفاوض مع الاتحاد الأوروبي نتوقع وصول المفاوض الأوروبي في أول أسبوع من مايو لأنهم هم راغبون في استعجال تأسيس منطقة التجارة الحرة، هنالك بداية نقاش مع الهند والصين ونيوزيلندا في إقامة منطقة تجارة حرة، كما تلاحظين أيتها الأخت أن مجلس التعاون مقبل على انفتاح أكثر اقتصادياً مع دول العالم خصوصاً بعد ما اكتمل عقده في الخليج بانضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية لأن أي شيء أيسر من اتفاق ضمن نطاق منظمة التجارة العالمية ولا بد من أن يكون مع دول قد انضمت إلى المنطقة وهذا الحمد لله ما تم في ديسمبر.
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ سليمان الخريجي:
ما هي الأمور التي لم تحققها المملكة أثناء تفاوضها لانضمامها إلى منظمة التجارة العالمية وتريد تحقيقها ويمكن تحقيقها بعد الانضمام؟
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: أعتقد الالتزامات والاستثناءات متوازنة جداً وإذا استطعنا أن ننفذ الالتزامات ونستفيد من الاستثناءات التي ذكرتها بالتفصيل بالعرض أعتقد أن الاقتصاد السعودي سيشهد نقلة نوعية كبيرة، وإذا ساعدنا في المفاوضات الجارية كأعضاء في تبنّي بعض المواقف لصالح المملكة، فإن المملكة ستكون دائماً من ضمن الدول التي تستفيد من انضمامها إلى المنظمة.
الأخ أشرف السيد سالم: يقول:
لماذا ارتفعت أسعار بعض السلع بعد انضمام المملكة إلى المنظمة مثل السكر واللحوم وقطع غيار السيارات؟
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: لأسباب ليس لها علاقة بالانضمام، في الحقيقة جزء من هذه الأمور وما يحصل للحديد أيضاً له علاقة بالعرض والطلب وذلك ليس حكراً على المملكة، وتحصل في الدول الكبرى ولعلّ بعض الأمثلة التي قد يتغاضى بعضنا عنها مثل سعر البترول في العالم وهذا ليس غريباً، وهذا ما يحصل للحديد لأن عليه طلب كثير والشيء نفسه في الأردن ومصر وغيرهما هنالك ارتفاع في الأسعار وهذا شيء طبيعي.
عريف الحفل: الأستاذ إحسان طيب يقول:
موضوع معالجة الفقر هو أول قرارات مؤتمر جوهانسبورج ووزعت القرارات لمعالجة هذا الموضوع الهام، الذي تشترك فيه معظم الوزارات، العمل، المالية، الشؤون الصحية، والتجارة كمنسق لفريق المملكة ماذا تم.. من إجراءات هذا الموضوع العام.
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: ليس لدي علم بهذا الموضوع.
عريف الحفل: سؤال من عبد الهادي الشايف يقول:
هل لمعاليكم التفصيل والتوضيح لمستقبل العلاقة التجارية مع دولة العدو الصهيوني؟ كونها عضواً في المنظمة؟
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: ليس لدي أي توضيح، ذكرت لكم التزامات وحقوق المملكة في هذا الخصوص.
عريف الحفل: سؤال أخير من الدكتور محمود حسن زيني يقول:
هنالك شائعات وكتابات محلية عن التخوف من الدخول في منظمة الجات وذلك بتصورهم بخسران التاجر السعودي وخصوصاً صغار التجار السعوديين فما حقيقة ذلك؟
معالي الأستاذ الدكتور هاشم: لا شك أنني ذكرت المكاسب التي تحققها المملكة وتستفيد منها وفتح ودمج الاقتصاد السعودي، طبعاً عندما تزداد المنافسة وهذه أحدى أهم معالم الانضمام أن الأسواق تصبح مفتوحة أكثر وفي الوقت نفسه لديك القدرة على أن تصل إليهم، ولكن عندما ينظر للسوق الداخلية يجد أن هنالك تنافساً أكبر. فإذا كانت قدرة المصنع السعودي غير جيدة تنافسياً فإنه سيجد كثيراً من التحديات، ولكن في تقديري أن لكل إنسان خياران إما أن هذا النشاط التصنيعي في الأصل غير مجد فيتخلص منه تماماً أو أنه غير كفء فيجب أن يقوم على تحسينه، ولا بد للإنسان من أن يكون على وعي وإدراك في نشاط المنافسة العالمية وإذا استطاع أن يكسب المنافسة في الداخل فهو أيضاً مهيأ للمنافسة الخارجية لأن الأسواق الخارجية لا تختلف كثيراً عما لدينا اللَّهم إلا في المهارات التسويقية وغيرها، السوق السعودية وهذا من أجمل ما فيها أنها مفتوحة وإذا استطاع الإنسان أن ينافس هنا يستطيع أن ينافس في الخارج وهذه إحدى أهم خصائص الصناعة أنها بسهولة تصل إلى الدول المجاورة، وبعضكم يعرف أن المنتوجات السعودية عليها إقبال منقطع النظير للجودة ولمناسبة الأسعار وهذه بسبب المنافسة الدولية في السوق السعودية وهذه أهلتها لهذه المنافسة فأصبحت قادرة على المنافسة في الخارج، فالمنافسة جيدة وتقوي الهمم والقدرات..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :572  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 158 من 252
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.