الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة راعي الحفل سعادة الأستاذ الدكتور جميل مغربي

((كلمة راعي الحفل سعادة الأستاذ الدكتور جميل مغربي أستاذ اللغة العربية في جامعة الملك عبد العزيز))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

الاثنين الماضي قطعنا زهرة فل من المغرب، واليوم نقطف زهرة فل أخرى من المشرق، الاثنين الماضي رست سفينتنا على شواطئ الأطلسي وقائد الرحلة ربان ماهر أبحر بنا لنجوب بحار العالم لنصل إلى مرفئنا إلى جيزان حيث سيغوص وهو غواص ماهر ليلتقط لنا لؤلؤة من بحر جيزان، لؤلؤةً صافيةً واسمها الصافي، جيزان تستوقف وقفة ولا أخال أبناء جيزان يستنكفون من ذكر جيزان حين يذكرونها وهنالك حالة من التباهي. تذكر جيزان ويذكرون معها. وكمسحة علمية أتمنى أن تخضع جيزان لدراسة ما، لدراسة مناخها هواءها تربتها ما يحيط بتلك البيئة ويحبب لنا هذا الزخم من الثقافة ومن الشعر ومن الفن، هذه هي ليلة جيزانية مضمخة بشذا الكادي وعبير الفل. شاعرنا قد يفاجأ بأنني عرفته حين عُقد المؤتمر الأول للأدباء السعوديين في مكة المكرمة. وكان زارنا في الأمسية مع صديقه الدكتور محمد الخضراوي وعرفنا كازينو الشجرة وأسسه صديقنا الشاعر الغناء إبراهيم خفاجى لم نره بعد ذلك وإنما عاد ثانية حين أصبح نائب تحرير جريدة المدينة وكنت أكتب في جريدة المدينة وما زلت أكتب.

أبناء جيزان وضيفنا في هذه الليلة يخططون طريقين:

الطريق الأول، طريق الكفاح والعصامية والمجالدة ويبدو أن الصحافة هي القاسم المشترك أيضاً، وكأنه يتعين على ابن جيزان أن يسلك شارع الصحافة بما يعتريه هذا الشارع من معوقات ومن حوائل وصعوبات فإن المتمرس الذي يهيئ المرء ليواجه مستقبلاً صعباً فإذا ارتقى أو تسنّم ذروة عمل أدنى فيها بالصورة التي يليق بها. وصل ضيفنا إلى طريق الصحافة إلى رئاسة تحرير مجلة الفيصل كأول مدير عام للدار نفسها.

الجانب الآخر: هو الجانب الإبداعي، وضيفنا كاتب قصة وكاتب قصة قصيرة، وهناك وقفة خاصة. تتصل بأدب الأطفال ذلك أني وجدت عناية كبيرة لجامعة كامبردج، بأدب الأطفال منذ سنوات حين كنت أحضّر الدكتوراه وعمل على أنه فرع من فروع اللغة العربية، ولا بد أن أشير إلى نقطة، أننا لم ننتبه إليها في المملكة لدينا عناية لأدب الأطفال، الأستاذ طاهر زمخشري أصدر مجلة الروضة كأول مجلة لأدب الأطفال، الضيف أصدر أكثر من 50 قصة في أدب الأطفال. وتقدم للترشيح عبر جامعات وجهات أكاديمية ووسائل علمية لجائزة الملك فيصل، وهناك رسائل علمية أيضاً في أدب الأطفال. هناك رسالة علمية أشرف عليها في هذا الجانب الأستاذ محمود عقاد. أرجو أن لا أكون قد نسيت شيئاً، ويحمد لضيفنا هذا لأن أدب الأطفال هو أدب المستقبل. ضيفنا يحل بيننا وباسمكم أرحب به وهو ضيف عزيز على الجميع وأهلاً وسهلاً به.

وشكراً إلى ربان الرحلة الذي التقط لنا هذه الجوهرة الصافية الأستاذ علوي الصافي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عريف الحفل: قبل أن أحيل لاقط الصوت لسعادة ضيفنا الكبير، نرحب بأسئلتكم، وليكن سؤالاً واحداً لكل منا حتى تتاح الفرصة لأكبر عدد ممكن.

والآن كلمة سعادة الأستاذ علوي طه الصافي.