شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ الشيخ عبد اللَّه الجشي يلقيها نيابة عنه ابنه قطيف..))
مساء الخير جميعاً..
من دواعي السرور أن نحضر اليوم ضيوفاً على مجلس اثنينية الشيخ عبد المقصود خوجه. وإذ أعبِّر عن عميق تقديري لهذه الدعوة الكريمة أود تقبُّل خالص تحياتي المفعمة بعظيم الحب والاحترام للشيخ عبد المقصود خوجه ولضيوفه جميعاً، واعتذاري عن القدوم جسدياً بسبب وعكة صحية ألمَّت بي ومنعتني من الحضور والتشرف بلقائكم.
إنه لمن المفرح أن يلتقي هذا الجمع الطيب لتكريم شخص على وشك الدخول في العقد التاسع من العمر. في الشباب يطلب المرء التكريم لما في ذلك من تعريف باسمه في المجتمع، وتأكيد على شرعية وأهمية ما يقوم به والدور الذي يلعبه في مجاله، وتحفيزاً له على مزيد العطاء. وربما أيضاً توفير الفرص له للقيام بدور أكبر بعد أن عرفه الناس. ومن جانب آخر إشباع للنفس التي تتوق للثناء والتميّز، وتعبير عن الحب. بالنسبة إلي وفي هذه السن لا أنتظر من التكريم مكانة أو دوراً ولا ثناء حتى، وإنما يتبقى لي الحب فقط. بالتأكيد ليسعد المرء وهو يرى بأن حياته لم تضع سدى، ولكن الأهم هو أن هناك في البعيد القريب قلوباً تبادله المشاعر الصادقة كما يبادلها نفس المشاعر، وهي لا تنتظر منه أي مكسب. لطالما تغنيت وحلمت بالحب شاباً وشاعراً واليوم هو ما تبقَّى من شتات العمر.
نحضر اليوم للقائكم من الطرف الآخر من الوطن، لا لتكريمي شخصياً، بل لتكريم كل أولئك الذين ساهموا في تشكيل شخصيتي ومنحي التربية والمعرفة والنصيحة والمساعدة والفرصة لأقدم المفيد مما قدمته طوال العمر. إنني أنظر إلى كل الآباء والأمهات وإلى كل الإخوان والأخوات والأصدقاء الذين رافقوني وأعتبر أن التكريم تكريماً لهم عن كل ما قدموه لبناء إنسان أفضل وحياة أفضل. أما اليوم فيقع على عاتق الجيل الجديد دور عليه القيام به في بناء حياتنا المشتركة والاستفادة من الفرص التي تتاح له الآن مما لم يتح لنا في الماضي. وعلينا نحن أن نقدم لهم كل الدعم والمساندة لتشجيع وتحفيز المبدعين منهم.
إن لاثنينيتكم صداها في مختلف أرجاء الوطن. وأنه لشيء يدعو للفخر أن تستمر في عطائها كل هذه السنوات وتستقبل تلك الكوكبة المميزة ممن يشكّلون الحياة في بلادنا وفي الجوار. قد لا يحضر في الذهن أي منتدى له هذا العمر والسمعة الواسعة كمنتداكم، ولكن المنطقة الشرقية تحتوي العديد من المنتديات الثقافية التي تعمل بكل إخلاص لتقدم دوراً في عرض المعرفة وتحفيز الحراك الثقافي وبناء رؤى جديدة وتشجيع الحوار بين الناس. وكما أعرف عن القائمين عليها ومرتاديها، فإنهم سيسعدون لو شاركتموهم رؤاكم وإنتاجكم الفكري والأدبي والشعري. فلربما يقود التعاون والتبادل إلى الانطلاق لتطوير العديد من المنتديات لتكون لبنة في بناء مؤسسات المجتمع المدني التي نطمح إليها والتي توفر لنا حضوراً أكبر وفاعلية أكثر للقيام بدورنا في بناء الوطن والبحث في قضاياه.
أختتم بتمنياتي بالصحة والعمر المديد للشيخ عبد المقصود خوجه وأتقدم بجزيل الشكر له شخصياً ولكم جميعاً على كرم الضيافة وعلى هذه الفرصة العظيمة للقاء بكم والتحدث إليكم. نرجو أن نلتقي قريباً في المنطقة الشرقية أخوة أعزاء، وأن تبقى روابط الوطن بيننا مديدة مدى العمر.
عبد المقصود خوجه: في الوقت الذي أشكر فيه أستاذنا المحتفى به لكلماته المقدرة مني كل التقدير أحب أن أوضح بأني لست صاحب الاثنينية بل ونحن على مشارف العام الخامس والعشرين إن شاء الله مع بدء شهر ربيع الأول الخير إن شاء الله، بعد أشهر قليلة ستتم خمساً وعشرين سنة من عمرها، هنا كمفصل أقف الليلة لأوضح توضيحاً كاملاً، أن ليس لي في الاثنينية أكثر من المقعد الذي اقتعده، المسيرة الطيبة والطويلة والتي أرجو أن تستمر في عطائها بوجودي أو عدمه وأنا في طريقي لتسليم هذه الأمانة للأخوة الكرام الذين يفوقونني فضلاً وعلماً ومعرفة لتسير إن شاء الله في طريقها لخدمة الثقافة والأدب وتمحيص وتدقيق حياة من نكرم من يسعدوننا بتشريفهم ولم أقعد قط شخصاً في هذا المقعد بهوى شخصي، دائماً علم صاحب هذا المقعد وفضله وما قدم هو الذي يقعده وما أنا إلا سبب مشارك معكم يداً بيد والاثنينية كما أردد دائماً بكم ومنكم ولكم وليس لي فيها إلا عمل الفرد مع الجماعة، والشكر دائماً مقدم لمن أعطانا فرصة لتكريمه وشارك بكلمات ومداخلات وأسئلة، أرجو أن يتم هذا التواصل وأرجو إذا كان هناك شكر فالشكر يحوَّل لكم، وما أنا إلا واحد منكم ومعكم، فأحببت أن أوضح ذلك، وكما أسلفت ليس هناك دعوة فالأبواب مشرعة لكل من يتعامل مع الكلمة، بل ولكل من يسعدنا بتشريفه يكرمنا ويثري أمسياتنا ونسعد بحضوره ونلتقي دائماً على خير وأنتم بخير، أما عن الحوار في هذه الأمسية لعدم وجود أستاذنا الكبير فآمل ألا توجه أسئلة، أتكلم عن الجانب الذكوري جانب الرجال سموه كما شئتم باعتبار أن الأسئلة توجَّه إلى الضيف بذاته ليثري الحوار من تجربته وأفكاره فيبدو أنهم لم يقبلوا هذه الأمسية أن يقدموا الأسئلة لمن يمثلوه بكل احترام وتقدير.
لدي أسئلة موجهة للأخوة الكرام، والأسئلة الأخرى لا يستطيع أن يجيب عنها إلا من كان سيثري هذه الأمسية بحضوره، طبعاً أكرمنا بحضور الأساتذة الكرام الذين نابوا عنه والذين استمعتم إلى كلماتهم وإلى القصيدة العصماء التي ألقاها شاعرنا الأستاذ عدنان العوامي، الآن أحيل الميكرفون للسيدات لأن لديهن أسئلة يمكن لمن أنابهم الأستاذ الجشي أن يجيبوا عنها وإلا نحيلها لأستاذنا الجشي ومتى ما تلقَّينا الإجابة عنها سننشرها في فعاليات الاثنينية عند طبعها..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :566  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 26 من 252
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج