فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > سلسلة الاثنينية > الجزء الثالث والعشرون (سلسلة الاثنينية) > حفل تكريم سعادة الأستاذ عبد الله الجشي (اثنينية - 289) > كلمة سعادة الدكتور عبد الله مناع
((كلمة سعادة الدكتور عبد اللَّه مناع)) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لم يكن في نيتي التحدث في هذه الليلة، وكنت أعتقد أن هناك عدداً كبيراً من المتحدثين خصوصاً أن الضيف يأتي من الضفة الشرقية لهذا الوطن، وكنت أعتقد أن عدد المرحبين بقدومه كثيرون وأن الليلة سوف تكون مكتظة بالمتحدثين، ولكن هذا ليس هو الدافع الأوحد، إنما هناك دافعين الأول: عندما علمنا من كلمة الشيخ عبد المقصود عن مرض ضيفنا العزيز الذي كان مفترضاً أن يكون بيننا في هذه الليلة. وقد عزّ علي ذلك كثيراً. بل تألمت وكأن الخبر الذي أدلى به الشيخ عبد المقصود يذكرني دائماً بحال الأدباء فنحن لا نفتكرهم إلا في آخر اللحظات وبما يعني أحياناً يسبق السيف العذل.. وكأننا كذلك كالشاعر الذي كان يهوى إحدى الفاتنات ولكن كانت تتأبى عليه، وعندما أراد الله أن يتحقق الوصل فاجأته في اللحظات الأخيرة فقالت بيتاً من الشعر جميلاً. أتت وحبال الموت بيني وبينها وجادت بوصل حيث لا ينفع الوصل مرض الشيخ يؤلمني جداً وأرجو أن يخرج منه وأن يبرأ منه وأن يعود إلى حياته سالماً، أنا أذكر أنني سافرت إلى القطيف منذ أكثر من 20 عاماً. بدعوة من صديقي الأستاذ محمد رضا نصر الله لحضور عقد قرانه أو زفافه لا أدري. قبل أن يصبح عضواً في مجلس الشورى، فمشاركتي هذه الليلة هي الحقيقة رغبة في المشاركة ورغبة في إثبات الحضور ورغبة في أن أكون من بين المرحبين بهذا العلم من أعلامنا في المنطقة الشرقية وفي منطقة القطيف ونخيله ونسائمه، القطيف أو المنطقة الشرقية، هناك نقطة أخرى أثارها الأستاذ عبد الله الشريف وهو أن شيخنا وأديبنا عبد الله بن علي الجشي أمضى وقتاً طويلاً في النجف وكانت هذه المعلومة تخفف عني عبئاً حين كنت ألوم نفسي على أنني لم أقرأ له. عندما قال إنه أمضى في النجف 37 عاماً نرجو أن تكون أيامه قليلة في المستشفى ويخرج معافى. أردت أن أقول إن المنطقة الشرقية بقطيفها وأحسائها بمدنها وهفوفها تشكل جزءاً من روح هذا الوطن، وأعتقد أن تكون تلك اللحظات من عام 1930م الذي بدأ فيه التفكير في النفظ يدور في الأذهان تلك اللحظة قد أسس علامةً وجدانيةً كبيرةً مع ذلك المكان، حتى عام 1930م كان لا يوجد نفط في المملكة وفي عام 1937 جاء رجل اسمه شارل إسكرين إلى المملكة. وهذا الرجل أمريكي جاء ليقدم خدمات للجزيرة العربية وللملك عبد العزيز شخصياً، وعندما جاء واطَّلع على الأمور وكان يعرف الكثير منها. ارتأى أن يقوم ببحث جيولوجي لصحاري الجزيرة العربية كلها في شرقها ووسطها وغربها وافق على هذا الكلام وقال نبدأ، وجاؤوا بمهندس اسمه كارل توكسير، وهو مهندس جيولوجيا. حيث قد جاء فعلاً بناءً على طلب المستر شارل إسكرين وقد كان يعمل معه في إحدى الشركات، وطاف المنطقة الغربية فلم يجد نفطاً. وكانوا يبحثون عن الماء وقد مدَّ في ذلك الأمر إلى حد ما. ثم انتقل إلى المنطقة الشرقية. وهناك لاح له وجود النفط في منطقة تسمى جبل الظهران وهي الآن تسمى منطقة الظهران في جبل الظهران وتمت التجربة في عام 1935 ـ 1938 بدأ النفط وبدأت حياة جديدة في الجزيرة العربية وعلى الشاطئ الشرقي من هذا الوطن. أردت بكلمتي هذه أن أعبر عن مشاعر هزتني لمرض الشيخ عبد الله بن علي الجشي وعدم مشاركته في هذه الأمسية. أمسية تكريم تقام على الساحل الغربي من المملكة لنؤكد تلك المحبة وتلك الأواصر التي تجمعنا به. ليس بحراً بل خليج يتصل بالبحر الأحمر عبر المحيط الهندي عبر البحر الأحمر، ولكنها مشاعر تمر عبر السحاب وعبر الهواء وعبر النسيم فنحن وأبناء المنطقة الشرقية كأننا على درب واحد وعلى طريق واحد وعلى هوىً واحد. أردت من هذه الكلمة أن أبث هذه المشاعر فلعلَّها تصله ولعلَّها تكون باقة ورد في جواره في هذه الليلة. أما أدبه وأما كتبه التي لم نطَّلع عليها وأعترف بذلك فقد كفانا الشيخ عبد المقصود خيراً عندما وعد بطباعتها ووضعها بين أيدينا الأسبوع أو الشهور القادمة. شكراً للشيخ عبد المقصود وتحية نبعثها من بحر جدة ومن موجها ومن أهلها ومن محبيها إلى الشيخ عبد الله بن علي الجشي على ضفاف المنطقة الشرقية وعلى بحر الخليج متمنين له حياةً سعيدة وشفاءً سريعاً والسلام عليكم ورحمته وبركاته.. عريف الحفل: الكلمة الآن تبدأ بسعادة الأستاذ عبد الله بن علي يوسف السيف الباحث المعروف. الشيخ عبد المقصود خوجه، للمرة الثانية اختار ضيفنا الكريم الأساتذة الثلاثة، الأستاذ عبد الله يوسف السيف، والشاعر الباحث والمؤرخ المعروف وشاعرنا الكبير عدنان عوامي، وابنه السيد قطيف. لينوبوا عنه في هذه الأمسية ممثلين عنه، فهذا الاختيار، اختيار أستاذنا المحتفى به. فلذلك نعتذر ونعتبر أنهم ينوبوا عنه شخصياً وليس في هذا خيار، وأن يبدأ الكلمة الأستاذ عبد الله بن علي يوسف السيف. شكراً جزيلاً.
طباعة تعليق  القراءات :611  التعليقات :0
صفحة 22 من 252

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج