شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صدى عتـاب
قصيدة مهداة للصديق الشاعر الأستاذ سراج خراز
ما له بلبـل الريـاض الـذي غَنَّـى زمانـا يعـاف صـوغ الأغانـي
ما لـه:؟ لحنه من الطـل أنـدى
إن مشى الطلُّ في ربيـع الجنـان
ما له ..؟ وهـو إن شـدا تخـرس الطـير احتفـاء بعبقـريِّ المثانـى
وتواصت سواجع الأيـك، فـي
الأيك: أصغي لرائـع الألحـان
ما لـه اليوم لا يريـق الأغانـي
عذبة في مسامع الأزمـان
* * *
قال: إن البلابـل اليـوم تنـأى
عازفاتٍ عـن عالـمٍ الغربـان
همها أن تعيش في الروض
غناءً خلواً ينساب في الوجـدان
والغراب الخسيس ينعب في
القصر، همُّه أن يعيش للديـدان
إيه:شتان بـين صـوتٍ تمجُّـه
الأذنُ ولحـنٍ يطيـب لـلآذان
قـال: إن الأجـواء يملؤهــا
الرعبُ ما بين مـارج ودخـان
وقُساةُ القلـوب قـد وزعـوا
الموت رشاشا يطوف بالأكـوان
أترى أنت في ضجيج الصواريـخ
مكانـا يصـم صـوتَ البيـان
* * *
يا سراج القريـض، لا يسكـت
البلبل حتى الحبيس في القضبـانِ
أرسـل اللحـنَ وامـلأ الجـوَّ
غناءً عذباً يهُـزُّ سمـعَ الزمـانِ
إن سـرَّ الغِنَاءِ أن يرفـع الشـ
ـجو ويجلو كوامـن الأحـزان
لا تدعنـا نعيش في زمـن الـذُّ
عْرِ خليـين من رقيـق المعانـي
إن معنى الحياة، أن يلتقـي
الضدان، الخوف في ركاب الأمانِ
فاصـدح الآن بالأغاريـد
لكيمـا يشيـع السلام للإنسان
خلِّ عتـبي يا شاعـر الوجـدانِ
فلقد جف نبع شاعـر الأغصان
هذه القصيدة هي إحدى القصائد التي كان الرفاعي يتبادلها مع أصدقائه الأقربين كالأستاذ أحمد محمد جمال والأستاذ سراج خراز والأستاذ سراج خياط رحمهم الله جميعاً والأستاذ محمد عبد القادر فقيه متعه الله بالصحة والعافية، وأنسأ له في عمره، وهي قصيدة تبعد عن الغزل بعد السماء عن الأرض، وقد تعرضت بعد نشرها لملاحظات أو ملحوظات من أحد لداته الذين يقاربونه في السن وهو الأستاذ يحيى عبد الله المعلمي حينما بلغ الثلاثين من عمره أي قبل أن يصبح ضابطاً كبيراً في الجيش وإنما كان عاشقاً للحرف والكلمة، وضابطاً لهما. وربما كان في بداية عمله بالأمن. ولقد تركزت ملاحظات المعلمي على استخدام بعض المفردات التي لجأ إليها الرفاعي في قصيدته "صدى عتاب" والتي جعلت من الأبيات التي وردت بها أبياتاً قلقة لا تقرأ بسلاسة، بل يجد القارئ في ترديدها صعوبة، هكذا يقول المعلمي ومن المفيد جداً أن نضع رسالة الأستاذ يحيى المعلمي التي بعث بها إلى الأستاذ الرفاعي وأوضح فيها الأبيات التي رغب من الرفاعي إعادة صياغتها وفقاً لما اقترحه وهذا نص الرسالة:
 
طباعة

تعليق

 القراءات :414  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 80 من 94
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج