شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مع الدكتور وفائي محمد حجازي
أخي العزيز الأستاذ عبد العزيز:
سلام الله وتحياته وبركاته، وسلامي وأشواقي إليك. ودعواتي إلى المولى أن تكون في خير صحة وأحسن حال.
بينما كنت أقلب في أوراق يحتفظ بها قلبي وجدت آخر خطاباتك الذي تبشرني فيه بعزمك على زيارة مصر في عودتك من رحلة الصيف إلى أوروبا، أعدت قراءته وأنا أستعيد الفرحة التي شملتني وغمرت أفراد أسرتي بوعدك أن تزورنا في سمالوط، ثم للاسف لم نرك ولم نسمع عنك. أدعو الله أن يكون المانع خيراً، فما دمت أنت في صحة جيدة فلا بأس أن تنسانا ولا بأس أن نُنسَى ونصفح.
فكم نُسينـا وكـم صفحنـا
وكم غفرنا لمن أساء
وكم صبرنـا وكـم كبونـا
والعيش صبر وكبرياء
على أنه يعز عليَّ أن أنسى أولادي... وقد تركتهم عندك في مثل هذه الأيام من العام الماضي، أرسلتهم إليك من المدينة المنورة في أواخر فبراير سنة 1988م ليتمتعوا بضيافتك وأدبك، وأعتقد أنه طال عليهم الأمد، ولا شك أتعبتك شقاوتهم وعبثهم، أم يا ترى طال عليهم غيابك فناموا من الإنتظار حتى أنك لم تشعر بهم بعد عودتك؟ ولما كانت فلذات الأكباد لا تعز إلا على صاحبها فهل لك يا أخي أن تتكرم وترسلهم لي؟ فقد طالت المسافة، وثقلت الضيافة مع حبي الذي ما يزال.
أخـوك
وفائـي
 
وهذه رسالة عبد العزيز الرفاعي التي أجاب بها على رسالة الدكتور وفائي حجازي يقول فيها:
سعادة أخي العزيز الدكتور وفائي محمد حجازي سلمه الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنتم بخير
وبعد، فمن الصعب عليّ حقاً أن أتصور وجودي في القاهرة، ثم لا أستطيع أن ألتقي بكم.. لقد كان وقتي ضيقاً مشحوناً، وكنت مكبلاً بأم عمار، لا أستطيع التحرك دونها، ولم تكن صحياً مهيئة لمبارحة القاهرة، فقد اضطررت من أجلها إلى إلغاء اشتراكي في رحلات المجمع إلى الفيوم وإلى سيناء، مع حرصي الشديد وتوقي إلى رؤية هذه الأماكن... فهل اتضح العذر؟ أرجو ذلك، وأرجو أن تنسوا وتصفحوا.. على رأي القائل.. فكم نسينا وكم صفحنا.
أما أولادك الأعزاء، أفلاذ الأكباد فمعاذ الله أن أنساهم، فهم على البال دائماً وأبداً.. مثل أولادي الذين تمتلئ بهم الخزانة في دار الرفاعي ثم لا يجدون مخرجاً. ذلكم أن أمر النشر قد تعثر كثيراً بعد أن تعرضت المنطقة إلى أزمة الحرب الخليجية... وقد أصبحت الدار الآن تحاول فقط، أن تحافظ على اسمها ووجودها حتى تنقشع الغمامة، وتنفرج الأزمة، وذلك ما نرجوه إن شاء الله. وقد عرف هذه الحقيقة بعض من لهم لديها مخطوطات – فمنهم من صبر وما زال ومنهم من استرد أمانته.. فإن كان لا يزال لديكم مكان للصبر، فذلك ما يسرني وإن كانت الأخرى، فإنني أعمل ما يسركم ويريحكم، والمهم أن يكون هناك في الأفق من يتولى نشر هذه النفائس.
تحياتي إلى الأهل والأبناء، كما هو لكم ولهم من الأهل والأبناء ودمتم.
المحب عبد العزيز
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1013  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 33 من 94
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .