شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ صالح جمال ))
ثم تعطى الكلمة لسعادة الشيخ صالح جمال رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة الذي قال:
- بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله وسلم وبارك على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أيها الإخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قبل أن أبدأ كلمتي أُريد أن أشكر الأخ عبد المقصود الذي كشف لنا عن عمر أستاذنا الكبير الشيخ إسماعيل أبي داود فقد كنا نحاول دائماً أن نعرفه، وكنت أتردد أن أقول له: يا عم إسماعيل، لأني أخشى أن يكون أصغر مني، ولكن هذه الليلة كشفت الحقيقة وأصبح من حقي أن أقول له ذلك.
- الحديث عن الصديق الحبيب الشيخ إسماعيل أبي داود حديث متشعب الجوانب، لا أستطيع أن أتناول سيرته من كل تلك الجوانب، فهو أولاً وقبل كل شيء رجل تربية، تعلم على يده أجيال من شباب جدة عندما عمل في التعليم في مطلع حياته كما علمت، وهو رجل أعمال من بيت تجاري من بيوت جدة، لم يتوقف عند التجارة وحدها، فألحقها بالصناعة التي أقدم عليها يوم كان الكثيرون منا يحجمون ويترددون كثيراً قبل اقتحام هذه الخدمة الوطنية، ذات الأثر البالغ في اقتصاد أي بلد من البلاد، وهو رجل ثقافة وخُلُق، يفرض عليك احترامه وتقديره عندما يتحدث إليك أو يتعامل معك، ملتزم بالكثير من مبادئ الدين الحنيف كمبدأ حسن المعاملة كما نص عليه قوله صلى الله عليه وسلم "الدين النصيحة" ومبدأ الأخلاق الفاضلة كما قال الشاعر:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هُمُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
 
- ومبدأ ترك واجتناب الأخلاق السيئة كالغيبة والنميمة والكذب كما قال الشاعر:
لسانك لا تذكر به عورة امرئ
فكلّك عورات وللناس ألسن
وأمثال ذلك من مبادئ الأخلاق الاجتماعية.
- أجل، لا أستطيع أن أتناول كل هذه الجوانب لأن الوقت المحدد لي لا يسمح بذلك، فأنا أعرف أن مكانة رئيسنا الشيخ إسماعيل أبي داود في قلوب الحاضرين، إن لم يكن كلهم فجُلُّهم ستدفعهم للتحدث عنه، لأنه معروف وموضع تقدير واحترام من الجميع، لذلك سأقتصر في كلمتي على جانب واحد هو جانب الرُفقة، رُفْقة السفر، ففي أمثالنا الدارجة يقولون: هل تعرف فلاناً؟ فإذا قلت: نعم، قيل لك: هل سافرت معه؟ فإن قلت: لا، كان الرد إنك لا تعرفه، وفي هذا المثل دليل على أن السفر محَكُّ للرجال وكشف عن معادنهم، ومن حُسن حظي أن قُدِّر لي أن أسافر مع الصديق أبي داود سفراتٍ متعددة، منضوياً، تحت لواء رئاسته لوفود تجارية وصناعية لحضور مؤتمرات ولقاءات مع رجال أعمال في مختلف الأقطار عربية وإسلامية، فكان نعم الرفيق يتفقد الرفاق ويسأل عنهم ويحيطهم برعايته ولا يلقاهم إلا هاشّاً باشّاً رغم ما يكون في بعض الرحلات من طول سفر أو موالاة اجتماعات يتحمل مسؤولياتها وحده باعتباره رئيساً للوفد.
- هذا الجانب، مع حُسن التمثيل لبلاده، والقدرة على التعبير عن سياستها ومواقفها المشرقة عندما تحين له فُرصة التعبير، هذا الجانب في نظري جدير بالإكبار والتقدير، فالرفيق قبل الطريق كما يقولون في الأسفار. وأنا أعتبر أن تكريم صديقنا العزيز أبي محمد سعيد للرئيس الشيخ إسماعيل أبي داود تكريم لجميع رجال الأعمال بالمملكة، لأن الصديق أبا داود أصبح رمزاً لرجل الأعمال الصادق الصدوق المخلص لبلده ومجتمعه، وهذه السُّنة التي استنّها الصديق الكريم الأستاذ عبد المقصود منذ سنوات يُكرم فيها من رجالات هذا البلد الطيب ممن يستحق التكريم سُنّة حسنة تُسجل له، ولن يهملها التاريخ.
- أستميح جميع إخواني المكرَّمين في هذه الأمسية وأمثالها من السابقين واللاحقين أن أقدم عنهم الشكر والتقدير والثناء على إحياء هذه الأمسيات وما يتجلى فيها من كَلِمٍ وتقدير لكل من قدم لهذا الوطن عملاً أو خدمة في أي مجال من المجالات المختلفة، وأسأل الله أن يجزيه عنها أحسن الجزاء، وشكراً لكم جميعاً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :515  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 172 من 196
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج