9 ـ واعلموا أن كل حديث ذكرته لكم في رسالتي هذه فليس شيء منه إلا صحيح السند متصل ثابت بنقل الثقات مُبلّغ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. إلا أن الحديث الذي من طريق ابن أبي أويس عن أخيه ذكرناه قبل(1) قد أُسيء الثناء على أبي بكر(2)؛ لكراهته بعض أئمة الحديث، وحديث الإجهار لم يأت إلا من طريق ابن أخي الزهري، وقد تُكلِّم فيه(3).. إلا أن معنى الحديث صحيح؛ فخرج متمماً من سائر الأحاديث الثابتة.. لكني أضربت عن الأسانيد خوف التطويل ورجاء الاختصار، مع أن أكثرها أو كلها مشهورة في المصنفات المشهورة من روايتنا، والحمد لله رب العالمين.
واعلموا أن كل ما اخترت فيها من صفة ذكر أو كيفية عمل فليس من رأيي، وأعوذ بالله العظيم، ولكنه كله إما اختيار مروري عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإما عمل ولا بد. وكل ذلك منقول بالأسانيد الصحاح ولله الحمد.
وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.