شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الدكتور عبد المحسن القحطاني ))
ثم تعطى الكلمة للدكتور عبد المحسن القحطاني الأستاذ بقسم اللغة العربية بجامعة الملك عبد العزيز بحبرة حيث قال:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أظن أن هذه الليلة هي ليلة المفاجآت.. بدءاً من حضور الشاعر الأستاذ فاروق شوشة، ونهاية أرجو أن تكون نهاية بي، لا أعرف حقيقة من أين أبدأ الحديث سيما وأنا أمام قطبين من أقطاب اللغة العربية أولهما هو الأستاذ الدكتور محمد رجب البيومي الذي أعرفه ويُنكرني، عرفته من أستاذ أشرف علي ودرسه ولن أضع نفسي نداً له أو ترباً في السِّن، بل أضع ذلك المعدن الذي أخذنا منه كثيراً وهو أستاذنا الأستاذ الدكتور حسن جاد، حدثني عن الأستاذ محمد رجب البيومي، والدكتور حسن جاد فنان مُرهف الإحساس، لم يحدثني عن علمه ولا عن مؤلفاته، فهو يعرف أنني سأصل إليها، ولكنه وضعني خصيصة على أن أحاول جاهداً أن ألمسها أو أن أستشفّها من بُعد، ذلك هو التواضع الجمّ والأدب الريفي إن صح هذا التعبير، ثم ظلت تلك الصورة في ذهني عن الدكتور محمد رجب البيومي، ويحدثني مرة أخرى - أعني الدكتور حسن جاد - عن الدكتور محمد رجب البيومي عن أنه شاركه في مناقشة أو أنه اجتمع معه في لجنة للترقية، وأنه سُرَّ كثيراً بالدكتور محمد رجب البيومي..
- لعلي أتَّكئ هذه الليلة على الوسيلة الوحيدة التي كانت توصلني بالدكتور محمد رجب البيومي، الدكتور حسن جاد، ولماذا اتكأت؟ لأن الأستاذ الدكتور حسن جاد – كما قلت – يعشق الوفاء حينما يندر في عصرٍ تقلباتُه كثيرة، ومن يدير ظهر المجن كثيرٌ، فإذا لمس هذا الصدق عشِقَه وطَرِب له، ولا أكتمكم، وأفصح هذا السر هذه الليلة، أنه من القلائل - إن لم يكن الوحيد - الذي لم يمسه الدكتور حسن جاد بهمز أو غمز أو لمز، وهو الذي لم يسلم من لسانه أديب في الأزهر، إن صحت هذه الرواية وله ديوان كبير "نماذج وصور"..
- لا أريد أن أطيل ولكن أنتقل إلى القطب الثاني الأستاذ فاروق شوشة الذي عشقته أذني - كما قال الأستاذ عبد الفتاح - قبل أن تعشقه عيني، وظللت أكثر من عشر سنوات أستمع إلى هذا الصوت الدافئ الذي يتعامل مع المسافة الزمنية بنطق الكلمة واحترام الحرف ومخرج الصوت، فكان يُدغدغ العاطفة ويشبع العقل، قبل أن تصل الكلمة ثم يستطيع أن يحسمها حسماً واقفاً عند بعض الكلمات، ذلك هو الإلقاء، ثم رأيته أحد فرسان مهرجان "جرش".
- شكراً لإتاحة الفرصة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :533  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 163 من 196
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج