شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ عبد الفتاح أبي مدين ))
بدأت كلمات الترحيب والاحتفاء بالضيف بكلمة الأستاذ عبد الفتاح أبي مدين رئيس نادي جدة الأدبي حيث قال:
- بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
- وبعد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحديث عن معالي الأستاذ الدكتور عبد السلام المسدي حديث يطول، ولكن في هذه العُجالة لا أستطيع أن آتي على كل ما عرفته عن هذا الرجل، فنحن قد استضفناه قبل بضع سنين في نادينا وهو ذو خصال حميدة كريمة متعددة، فهو رجل على خُلق، وهو رجل قد درس الأدب قديمَه وحديثَه، وتخصص في الألسنيات، وهو رجل كريم مضياف، عنوان لبلده العزيز الكريم "تونس" الشقيقة.
- معرفتي به كانت عن طريق صديقي الأستاذ الدكتور عبد الله الغذامي، فاستضافه النادي في المرة الأولى، وتحدث عن "الأدب ومقولاته" وكان ضيفنا في الليلة البارحة حيث تحدث عن الأدب أو علم الأدب ومنزلته بين العلوم الأخرى، وهو قد شغل مركزاً كبيراً لبلده، وظيفة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وهي وظيفة شاقة، فهو يترك داره من الصباح الباكر ولا يعود إليها إلا في الظلام، ومن تجربتنا العريضة ندرك المشقة التي يعانيها وزير التعليم العالي، والعبء الكبير الذي يقع على كاهل صاحب هذه الوظيفة.
- لقد بدأت بالكلمة قبل تقديم ترجمة عن الرجل ذلك أننا نترك الترجمة للأستاذ الصعيدي، وإنما هذه كلمة ترحيبية استوجبها هذا المقام في هذه "الاثنينية" المباركة التي بدأت موسمها الثاني بتكريم رجل عزيز ضيف محب لهذا البلد، ونحبه أيضاً، وإنني كلما مررت بتونس عرَّجت عليه فأجد منه العون في إيصال كتب النادي إلى هناك، وأجد منه العون في الحصول على أي كتاب لا أستطيع أن أعثر عليه، ثم بعد أن أدى ضريبة العمل في هذه الوظيفة الشاقة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تحول إلى ممثل لبلاده بدرجة سفير في جامعة الدول العربية. الدكتور المسدي في المرتين اللتين استضفناه فيهما كان يترك ما كتبه جانباً، ويتحدث إليكم حديث العالِم الموغلِ في الموضوع الذي يتحدث فيه، حتى أننا في المرة الماضية نشرنا له محاضرتين، وهما عبارة عن محاضرة واحدة، إحداهما كانت مكتوبة، والأخرى كانت ارتجالاً، واختلف الإيقاع بين المحاضرتين فاضطررنا حرصاً منا على فائدة القارئ أن ننشر المحاضرتين معاً.
- حقاً لقد سعدت بمبادرة أخي وصديقي الأستاذ عبد المقصود محمد سعيد خوجه حينما أخبرني بأن ضيف "الاثنينية" الليلة سيكون ضيف النادي الأدبي الثقافي بجدة، أو ضيف البلد في بلده الثاني، فشكرت أخي عبد المقصود على هذه اللمحة الكريمة، وعلى هذه العناية، وعلى هذا الاحتفاء، كما سعدت أيضاً بوجود زملائي رؤساء الأندية الأدبية، ونوابهم وأعضاء مجالس إدارتهم، سيما وقد انضم إلى القافلة نادي المنطقة الشرقية في هذه الليلة الطيبة المباركة، سعدت كثيراً بهذه المناسبة لتكريم رجل له باع طويل في الثقافة، في تراثها القديم وفي جديدها، فهو رجل عالم، وستلمسون ما يتحلى به من خلُق وما يمتاز به من علم، حينما يبدأ يتحدث عن تاريخ حياته، أو حين تدخلون أو يدخل بعضكم في حوار معه.
- أجدد التحية للأستاذ الدكتور عبد السلام المُسدِّي فهو في بلده الثاني، كما أجدد الشكر لأخي الأستاذ عبد المقصود على هذه الألمحية التي يغنم فيها هذه الفرص بتكريم الرجال، فهذا ليس جديداً عليه، ولا كثيراً، أشكره وأشكركم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :792  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 137 من 196
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج