شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ محمد حسين زيدان ))
ثم يتحدث الأستاذ محمد حسين زيدان عن المحتفى به فيقول:
- بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
- اسم "عبد الله نصيف" جرَّني من فراشي، وما جئت إلا متحاملاً على نفسي، لئلا أكون متحاملاً عليه، إن ما ذكره هذا المحاضر يذكرني بما أنشده عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين رحمه الله يوم تقدم إليه ابن قتادة بسيف أبيه، فرازه عمر وقال:
هذي المكارم لاقعبان من لبن
شيبا بماء فعادت بعد أبوالا
 
- ولعل الدكتور عبد الله نصيف أيضاً يتحقق فيه عجز البيت التالي:
شباب قُنّعٌ لا خير فيهم
وبُورك في الشباب الطامحينا
 
- عبد الله نصيف عرفته مديراً للجامعة، ولقد عرفت أباه وعرفت جده، الأفندي محمد نصيف، عندما ذكرت بيوت الضيافة في هذا البلد، كان في هذا البلد في جدة بيت للضيافة، بيت الأفندي نصيف يستضيف كل علماء المسلمين الذين حجّوا والذين جاؤوا، وبيت ماجد الكردي العريان في مكة أيضاً، كانا بيْتَيْ ضيافة، ما كانت هناك فنادق، فقد كان بيت الأفندي نصيف هو بيت الضيافة.
- لا أحسب الأفندي نصيف جدة قد أكل مرة على مائدته وحده، ولقد كنت في بعض الأيام ضيفاً عليه.
- الدكتور عبد الله نصيف ما كنت أعرف أنه يحمل هذه الكثرة من المهام. من غرس الهمة الكبرى في هذا الشاب؟ أي علم هذا؟ أي أعمال هذه التي يحتملها هذا الشاب؟ ولكنه الطموح، ولكنها الأصالة.
- أريد أن أعتذر إليه بكلمة حاورني فيها وحاورته فيها عن وصف جده عبد الله "بالوشي".. فما عرفتها حين ذلك، وتأولت غيرها، حتى إذا كان عبد الله نصيف جليلاً عندي وكبيراً عندي ما أحببت أن يستمر في جزعه مني، راجعت فإذا هو "الوشي" الزينة، الزخرف، فجده عبد الله كان يُلَقَّبُ بالوشي أي: الزينة، أي: الزخرف أما جده عمر، فما أقل الذين كانوا في منزلته، ولا حاجة إلى التطويل في هذه المنازل فالمنزلة التي يحوزها الآن بعلمه هي أكبر من تلك المنازل، منازل الجاه التي كانت لعمر نصيف أو غيره، منزلة هذا العلم في هذه الرابطة، في الجامعة، في الدراسة.
 
- وعجيب أن يكون عالم الأرض الجيولوجي عالماً ينصر الإسلام والمسلمين ويربط بينهم في الرابطة، رابطة الجامعة الإسلامية، كأنما أرضه المقدسة لم تعطه بترولاً في يده، لم تعطه ذهباً، وإنما أعطته قيمتها، قيمة هذا الدين، هذا الإسلام، فقيمة هذه الأرض حرماً وسياجاً هو إسلامها، دينها، مبادئها، قيمها، أخلاقها، والدكتور عبد الله نصيف قد حاز كل هذه المكارم كرّمه الله.
 
- وأعتذر للذين لم أحضر أمسيات الاحتفال بهم لمرضي، فأنا عجوز وأصبحت طفلاً أحتاج إلى التدليل، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :850  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 125 من 196
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ترجمة حياة محمد حسن فقي

[السنوات الأولى: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج