شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة المحتفى به سعادة الدكتور ناصر محمد السلوم ))
ويتحدث الدكتور ناصر السلوم قائلاً:
- بسم الله الرحمن الرحيم، الحقيقة أنني وُضعت في موقف لا أستطيع أن أصفه إطلاقاً، بادئ ذي بدء أقدم شكري الجزيل لسعادة الزميل الأخ عبد المقصود خوجه على إتاحة الفرصة لي أن ألتقي بكم الليلة، ولقد أكرمني إكراماً عظيماً، وما كنت أتوقع أن أرى في المطار هذا الرجل وقد ترك أعماله وجاء يستقبلني في المطار. في الحقيقة هذا كرم كبير، والأخ عبد المقصود معروف ومحبوب من الجميع، وحب الناس من حب الله، وربنا إن شاء الله يوفقه ويُسعده، وأشكره مرة أخرى، وأقدر له دعوتي وأقدر له التكريم هذا، فهو في الحقيقة تشريف لي كبير جداً، لا أستحقه، لأنني أعتقد أنني لم أعمل أي عمل إطلاقاً خارقاً للعادة، فنحن كلنا أبناء الوطن وعلينا واجب وأنا فرد من أفراد وزارة المواصلات، ووزارة المواصلات تعمل بسياسة وتأخذ التوجيهات الكريمة، ولها قائد، وكلنا نعمل تحت قائدنا الشيخ حسين منصوري، ونُقدّره، وهو رُبَّان سفينتنا، وهو موجهنا التوجيه السليم، لأن نعمل كلنا أيّاً كان مستوانا في وزارة المواصلات والحقيقة إن أي إنجاز بالنسبة للطرق المفروض أن يُنقل ويكرَّم به الشيخ حسين منصوري لأنه فعلاً الرجل الأب الذي نشأنا على الأسلوب السليم، والحمد لله وبإذن الله وإن شاء الله سوف نستمر في خدمة هذا البلد الذي له فضل كبير علينا كلنا، فلولاه ما نشأنا، وما حصلنا على التعليم، ولذلك فعلينا واجب خدمته وهي خدمة من المفروض ألا نُشكر عليها، لأنّها واجب، وعادة يُقال: لا شكر على واجب.
- الصفات التي وُصفت بها أشكر الإخوان جميعاً، أشكر الأخ عبد المقصود خوجه والأستاذ محمد سعيد طيب والدكتور عبد الله دحلان، والأخ زكي فارسي، والأخ محمد الأسمري على الكلمات الطيبة والشعور النبيل. الحقيقة أننى لا أستطيع أن أصف شعوري وأنا أستمع إلى الكلمات وأسمع الحب والتقدير من الزملاء وهذا لا يمكن أن أنساه إطلاقاً، شكراً لهم مرة أخرى، وشكراً لحضوركم، وأقدر للجميع هذا الشعور النبيل.
- أحب أن أقول كلمة بسيطة خلاصتها أن ما حدث في جدة لم يحدث بجهود وزارة المواصلات وحسب، فالأخ محمد سعيد فارسي صديق عزيز عمل الكثير من أجل جدة، وكان يعمل ليل نهار وقد أسعدني الحظ أني عملت زميلاً له في جدة، والحقيقة أن الأخ محمد سعيد فارسي كان كثير التفكير في تحسين مدينة جدة، فطريق الكورنيش الذي ترونه أمامكم كنا نعمل جولات فيه وهو يقوم بتخطيطه وتصميمه وهو في السيارة، والحمد لله أصبح طريق الكورنيش طريقاً فريداً من نوعه في العالم، ويُعتبر مفخرة من مفاخر البلد، من مفاخر جدة، وهو مَعْلَم من معالم جدة، فأي زائر يَفِد للمملكة في زيارة لوزارة المواصلات نحرص على أن يقوم بزيارة هذا المعلم وأقص عليه قصة إنشائه والجسور والتقاطعات والطرق الرئيسة التي نشأت في جدة.
- والواقع أن للأخ محمد سعيد فارسي دوراً كبيراً لا يمكن أن يُنسى، وقد ربطتني بالأخ محمد سعيد فارسي علاقة عمل وتوطدت وصارت علاقة صداقة، والواقع أنني أشعر بفرحة كبيرة جداً عندما أكون بجواره، وأعتقد أنه بدوره يبادلني نفس الشعور، وربما يكون صحيحاً أن الأخ محمد سعيد فارسي لا يركز على الأمور البلدية كثيراً، ولكن تركيزه ينصب على بناء المدينة، فكان يترك المعاملات الإدارية والأمور الإدارية لأشخاص آخرين، وكان جلّ تركيزه واهتمامه على جدة المستقبل فكان ذلك شغله الشاغل، وكما قلت سابقاً فهو يعمل ليل نهار، وقد يكون من غير المستبعد أنه يصحو من النوم يفكر في مشروع معين لينفذه، ولا يكون في مجلس خاص أو جلسة اجتماعية أو جلسة عمل إلاَّ ويثير فيها مواضيع خاصة بجدة، وكان طموحه وأمله أن يرى جدة وقد أخذت مكانها في مصافّ المدن المتقدمة، ولقد أصبحت فعلاً مفخرة، فجدة مدينة من المدن الرئيسة وأقدر أقول إنها من أفضل المدن في منطقة الشرق الأوسط، ولقد أبدى الأجانب الذين زاروا جدة انطباعاتهم بالإعجاب، وكان آخرهم وفد استرالي زارنا في وزارة المواصلات واطلعوا على معالم جدة هنا ورأوا مشاريعها، وقد دهشوا لما شاهدوا وتحدثوا عنها كثيراً.
- أنا لا أحب أن أطيل عليكم، لذلك أشكر لكم حضوركم لتكريمي، وأشكر الأخ عبد المقصود خوجه، والأخ محمد سعيد والأخ الدكتور الدحلان والأخ زكي فارسي والأخ الأسمري على جميع ما تفضلوا به، وأتمنى للجميع التوفيق وأنا مستعد للإجابة على أي سؤال، وشكراً.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :557  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 97 من 196
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.