شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
محطات طريق.. جَدة.. المدينة (1)
لا أقصد محطات البنزين.. بل هي مراكز الراحة التي يحط الركاب رحالهم فيها.. وسمِّيت هكذا منذ أن كانت تحط فيها قوافل الجمال في طريقها إلى المدينة المنورة، أو عند العودة منها..
ولقد تغيرت الأحوال وأصبح طريق المدينة من أهم الطرق في المملكة تنظيماً بعد السفلتة الأخيرة.. لكن الأمر الذي يؤسف له أن هذه المحطات ما زالت تعيش أيام قوافل الجمال.. من حيث المباني، أو النظافة..
إنها فترة خمسين عاماً مرت منذ عهد قوافل الجمال بعد أن أعقبتها السيارات اللواري.. ثم الأوتوبيسات ثم التكاسي أخيراً، وهي من أرقى الموديلات. فالراكب الذي يقصد زيارة المسجد النبوي على مدار العام، وما أكثر من يتردد على المدينة من أبناء البلاد طوال العام لا يجد حين ينزل برابغ أو مستورة وهما من عواصم الطريق إلا مقاهي عتيقة ذات كراسٍ بالية.. ويقدم الأكل أو الشاي في أوانٍ غير لائقة.. وإن احتاج الراكب إلى حجرة يستريح فيها أولاده لا يجد إلا غرفة قذرة حصيرها بال.. وحولها التبول أو فضلات من تركوها من الركاب.. وناهيك بقذارة دورات المياه إن وجدت دورات..
كل ذلك، والأسعار التي يستوفيها أصحاب المقاهي والمطاعم غالية وخيالية أحياناً.. لذا فإن الأمر يتطلب أن تتدخل (وكالة البلديات) مشكورة لتلتزم بلدية رابغ بأن تشرف على جميع المقاهي والمطاعم التابعة لها وتزودها بمأمور صحي، وتضع شروطاً لنظافة المقاهي والمطاعم والأواني، وتسعيرة معقولة في الأيام العادية، يلاحظ تعديلها أيام الحج، وبالتالي لا بد من فتح فرع لبلدية المدينة في محطة - بدر - يترك له أمر الإشراف على المحطات بعد حدود رابغ حتى آخر محطة عند مدخل المدينة.. ويزود هذا الفراغ بمأمور صحي ومفتشين وسيارة للمرور والتأكد من تطبيق تعليمات النظافة والتسعيرة..
أما ما نتقدم به إلى معالي وزير الحج والأوقاف من رجاء، فهو التفكير في مشروع تتبناه الوزارة لإقامة بناء استراحات سياحية من غلال الأوقاف أو ضمن مشاريع الوزارة في كل محطة بها غرف نظيفة، ودورات مياه، لها سيارات خاصة لنقل المياه وماتور لضخها، وإضاءة هذه الاستراحات على مدار العام. مع عمل مواقف مظللة للسيارات.. وتطرح الوزارة تأجيرها بشروط ومواصفات وجزاءات لمن يخالف.. لنخدم بذلك الزوار الذين تضطرهم ظروف المطر أو السيول أو خراب السيارات إلى البقاء فترة طويلة في أي محطة، وليرتاح فيها من معهم من نساء وأطفال وشيوخ.. ولتكون للحجاج في أيام المواسم مقراً نظيفاً بأجور معقولة.. وهذا ما نفتقده نحن والحجاج في كل مراكز الطريق خصوصاً وأن من بين من يفضل السفر براً شخصيات إسلامية على جميع المستويات. إننا نرجو.. والله الموفق.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1044  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 272 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الأول - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج