شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حاجَة مكة إلى شبكة نقل داخلي!! (1)
العاصمة المقدسة.. مكة المكرمة، أم القرى تعيش اليوم في عصر الفيصل الباني، وقد لبست أجمل الحلل، فالمسجد الحرام في عمارته الحديثة يعطي أروع الأمثلة على مدى حرص الحكومة على تعظيم شعائر الله وصيانة المقدسات الإسلامية.. لرفعة الإسلام.
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل شهدت شوارع مكة وأحياؤها نهضة جبارة وسخاء كريماً من جانب الحكومة حقق المزيد من الرفاهية لقاصدي بيت الله الحرام فهذه الشوارع الفسيحة المنمقة أصبحت تربط أطراف مكة بداخل المدينة بطرق مسفلتة لا تقل في الجودة والجمال عن شوارع أرقى مدينة في العالم وقد زاد في روعتها الإضاءة والتشجير وتستقبل مكة تطوراً زاهراً، فقد رصدت الدولة الملايين لتخطيطها تخطيطاً يتماشى مع روح العصر الحديث لتكون عاصمة الإسلام درة بين العواصم، تستوعب الملايين ممن يؤمُّون البيت الحرام لأداء المناسك وتعظيم الشعائر فهناك دراسات ودراسات لتطوير المباني وتوسيع الشوارع والميادين وتجديد شبكات المياه وإقامة الطرق المعلقة.. ويقوم بهذه الدراسات العديد من الشركات الاستشارية.. ولكن وإن كان قد أخذ في الحسبان التعرض إلى تطوير وسائل النقل الداخلي لمدينة مكة المكرمة فإن كل جهة تفكر تفكيراً جدياً في هذا الأمر.. وسرعان ما يتبادر إلى ذهنها الدراسة القائمة لدى الجهات العليا عن تطوير وسائل النقل العام.. وأنه بالطبع سيكون بالإمكان عند قرار الدراسة إيجاد شبكات خطوط سير أسوة بما هو معمول به في أرقى دول العالم من تعدد سيارات النقل (الخطوط) التي تربط مداخل المدينة بواسطتها.. وصحيح أن ذلك قد يخدم المدن التي لا تفصل أحياءها عن بعضها سلاسل من الجبال كجدة والرياض لوجود الاتساع الذي يعطي تخطيط الشوارع فسحة كاملة تخدم حركة السيارات..
أما مكة المكرمة التي يتكامل عدد الحجاج فيها من الداخل والخارج في أشهر الحج وفي مواسم رمضان والأعياد فإنه لا بد من التفكير في الاستعاضة عن دخول السيارات إليها، خصوصاً إذا تصورنا ما هو متوقع من زيادة عدد الحجاج إلى المليونين، في سنوات مقبلة.. بالإضافة إلى تطور العمران، وزيادة السكان نتيجة لذلك ولقد أصغيت بإمعان إلى حديث سعادة الأخ الأستاذ عبد الله عريف في برنامج "شخصية ومستمع" ووافقته على الرأي الذي أقره خبراء الدول الإسلامية من قبل وهو السماح بإقامة العمارات الشاهقة ذات الأدوار المتعددة كناطحات السحاب تلتف حول المسجد الحرام وتمتد ما أمكنها الامتداد لتستوعب الملايين التي أتت تطلب الأجر والمثوبة.. ليتمكن الحجاج من رؤية الكعبة..
وكان العريف بذلك يعارض الفكرة القائلة بأبعاد المباني الشاهقة وعمل ميادين وشوارع فسيحة حول الحرم لتنتقل الحركة إلى أحياء قد تستجد وتكون امتداداً في توسع مكة.. ولكن لا شك أن الرأي الذي طرحه أمين العاصمة هو الرأي الأرجح في نظري.. وخير دليل هو ما وصلت إليه حالة تكدس الحجاج في موسم العام الفائت حيث ازدحمت الدور والمساكن حول المسجد الحرام.. حتى الجبال العالية كانت هي المرغوبة لكونها مطلة على الحرم.. أو قريبة منه وهو ما يفضله قاصدو البيت..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1038  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 255 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الخامس - لقاءات صحفية مع مؤسس الاثنينية: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج