شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عيون بأعالي مكة وَبالشهداء (1)
كنت قد أشرت فيما كتبته سابقاً عن بعض العيون التي ورد ذكرها في كتب التاريخ، والتي تمر قريباً من مقبرة المعلاة. وقلت عسى أن يجد الفنيون الذين يقومون بالبحث عن أسباب انسياب المياه إلى داخل مقبرة المعلاة.. ما يمكِّنهم من الاهتداء إلى مصدر هذه المياه. وبهذه المناسبة لا يفوتني أن أشيد بالجهد الذي بذله المهندس يحيى كوشك المنتدب من قبل شركة واطسن للاشتراك مع اللجنة الحكومية المكلفة بالبحث عن المياه الجوفية.. ولقد كان لهذه الجهود الموفقة أن انتهت المرحلة الأولى من تنظيف الدبل الذي يسير بجانب مقبرة المعلاة والذي ظهر أنه ينتهي بعد الهدميات إلى المدعى قرب أرض القبان وعند عمارة الميرة.. وكان للمساعدات التي قدمها رجال مشروع الحرم الفضل الكبير في إيصال المياه المتدفقة إلى المجرى الخاص بالمشروع بجانب أبواب المسعى حتى النفق الذي أقيم لتصريف مياه السيول.. وكان لإزالة الجزء المسدود في سوق المعلاة قبل عمارة البرق والبريد والهاتف ما مكن المياه المتجمعة هناك من الانسياب في المجرى.. حيث شاهدت مع اللجنة المياه المحجوزة من منطقة مقبرة المعلاة تتدفق بغزارة وتابعنا سيرها حتى وصلنا إلى النفق حيث تتدفق هناك.. وبذلك انخفض منسوب بئر باحمدين بجانب المقبرة وربما تجف المياه من المقابر قريباً.. وتكون الفائدة أكمل وأحسن بعد تنظيف المجرى من سوق المعلاة حتى منطقة الحجون والجعفرية. فشكراً للعاملين المخلصين.
وبقي بعد ذلك أن يحدد مصدر هذه المياه.. وهذا ما لم يعرف بعد، هل هي من دبل العين في المنطقة ما بين الجعفرية والمعابدة أم من رجيع العمارات.. أم من عيون قديمة في هذه المنطقة. وبهذه المناسبة فإنه قد ورد في كتب التاريخ أن من العيون التي أجراها معاوية "حايط الحمام" وله عين وهو من حمام معاوية الذي بالمعلاة.. وكان موضع هذا الحائط في أعلى المقبرة بين الجبل الأبيض أسفل من الفلق وجبل تفاجة وكان يسمى هذا الحائط "شعب الأرين".
ثم "حايط عوف" وموضع الماجلين ماجل أمير المؤمنين هارون الذي بأصل الحجون إلى الجبل وكانت له عين تسقيه وكان فيه النخل وكان له مشروع يرده الناس.
أما "حايط خرمان" وهو من ثنية ذاخر إلى بيوت جعفر العلقمي وكان فيه النخل والزرع حديثاً من الدهر وكانت له عين ومشروع يرده الناس. وهو واقع بالمكان المسمى اليوم "بالخرمانية" التي كانت فيه المقبرة العليا بالمعابدة عند مدخل القصر الملكي.
وفي الشهداء "حايط فخ" ومن بعده حوايط كثيرة في - بلدح - وهو واد كبير يقع بين فخ والحديبية عند حدود الشميسي.
وإن في كتب التاريخ الكثير عن عيون أخرى بالمحصب وعند جبل حراء وفي أسفل مكة بعضها ينبع من أعالي مكة ويخترق منطقة الحرم إلى المسفلة.. وبعضها ينبع من العتيبية ويتجه إلى أسفل مكة من جهة شارع المنصور.. وعسى أن يأتي اليوم الذي يستفاد فيه من هذه العيون ما كان منها صالحاً للشرب.. أو ما كان نافعاً للاستهلاك خلاف الشرب حقق الله الآمال.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :865  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 253 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز

نائبة رئيس مجلس مؤسسي ومجلس أمناء جامعة عفت، متحدثة رئيسية عن الجامعة، كما يشرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل