الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > > تعقيب

تعقيب ⁽¹⁾

(لقد اطلعت على ما نشره الأستاذ: علي أبو العلا بجريدة - الندوة الصادرة بتاريخ 15 - 10 - 1387هـ، تحت عنوان فكرة الأسبوع حول المياه المحجوزة في أعالي مكة المكرمة وظهورها في الشوارع العامة وبعض العمارات وأخيراً في مقبرة المعلاه وغيرها من الأماكن. وما نوَّه عنه من خطورة الوضع وطلب أخذ الحيطة قبل أن يستفحل الأمر، وأحب أن اطمئن الأستاذ/أبو العلا والمواطنين الكرام بأن حكومة صاحب الجلالة مولاي الملك المعظم تتابع كل ما ذكره باهتمام وأنه منذ هطول الأمطار في السنوات الماضية فقد وقفت عدة لجان أهلية ورسمية وفنية واتخذت توصياتها وقراراتها وقامت أمانة العاصمة من جانبها بالرفع عن كل مشكلة على حدة كالمياه المتجمعة عند الحلقة بجرول والعتيبية وشارع المنصور وسوق المعلا عند مبنى البريد ومقبرة المعلاة والمسفلة وعمل طريقة لتصريف السيول التي تنساب من الشعاب بأجياد وسوق الليل وشعب عامر وأوضحت للجهات المختصة عما ذكره وأكثر من ذلك أبدت مرئياتها في الموضوع.

كما أن جلالة مولاي الملك فيصل المعظم أوكل لسمو وزير المالية والاقتصاد الوطني مهمة الإشراف على تنفيذ التوصيات وتأسيس مكتب خاص للإشراف على السيول في مكة وجدة تابع لوزارة المالية والاقتصاد الوطني لتنفيذ هذه الأعمال بواسطة الشركات الفنية ومن ضمنها ما يلي:

1 ـ عمل مجرى للسيل يمتد من ميدان باب الملك بأجياد ماراً بشارع المسيال حتى يلتقي بالمجرى القائم من جهة الهجلة ثم يستمر حتى يصل إلى ما وراء بستان الكعكي في المسفلة وبذلك تجمع السيول في منطقة أجياد فيه.

2 ـ عمل نفق للسيول ويصلح لمرور المشاة ابتداء من عمارة المشروع الصفا - ميدان القشاشية - حتى حول المنارة الجنوبية بالصفا. وهذا يعمل على التخفيف على السيول المتدفقة إلى القشاشية من أعلى مكة ومنعها من الدخول إلى الحرم الشريف.

3 ـ تنظيف مجرى السيل ابتداء من مدخل منى حتى يصل إلى خريق العشر حتى تجري السيول في مجراها الطبيعي إلى السد وخريق العشر.

كما أن هناك دراسات أخرى لعمل سد جديد عند بستان البياري في الشهداء - خريق العشر - وعمل طريقة فنية لتصريفه جهة منطقة التنعيم وفي أم الدود للطريق المؤدي إلى الرصيفة لمنع تجمُّع المياه هناك.

كما أنه سوف يُعْقَد اجتماع على جانب كبير من الأهمية في مقر وزارة المالية والاقتصاد الوطني بالرياض بحضور سعادة وكيل وزارة الداخلية لشؤون البلديات لدراسة مشكلة السيول بصفة عامة وستأتي هذه الاجتماعات قريباً بنتائج فعالة ومثمرة إن شاء الله ويعلن عما يتوصل إليه من دراسات.

كما أن أمانة العاصمة قد رفعت مرئياتها في تلافي هذه المشكلة بصورة مؤقتة ريثما تنتهي اللجان من أعمالها وتلخص ذلك في الحلول الآتية:

أولاً ـ استعمال شبكة المجاري الحالية بتسليط المياه المنسابة في الشوارع عليها وذلك بعمل حفريات في مناطق متعددة من المعابدة إلى الحرم ورفع المياه منها بالمضخات وتسليطها على المجاري الحالية.

ثانياً ـ إبطال جميع شبكة مواسير العيون الموجودة حالياً أو دبولها وبياراتها القديمة وإبدالها بشبكة مؤقتة ريثما يتم مشروع مياه مكة الكبير الذي سيجري تنفيذه مع مد خطوط بمقاس ست بوصات يتوزع منها فروع لكل حارة ومن ثمة يؤخذ للجهات التابعة لكل جهة وذلك من حدائق المعابدة إلى نهاية البلد.

ثالثاً ـ تعميد اللجنة الاستشارية الباكستانية مع شركة واطسون وخبراء مختصين وجيولوجيين من وزارة الزراعة وأهل الخبرة بالمياه ومجاريها القديمة وأمانة العاصمة للاشتراك في دراسة مشكلة تجمعات المياه بصفة عامة كما أن سمو سيدي الأمير مشعل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة يولي هذا الموضوع من اهتمامه الخاص وتعقيبه وعنايته ما يحقق إن شاء الله إزالة جميع الأضرار المشكو منها.

رابعاً ـ تقوم لجنة من المعاون الأول للأمانة العامة وعضو المجلس البلدي للمحلة.. والشيخ محمد عيوني.. وبعض أهل الخبرة بمعالجة مشكلة مياه العتيبية الآن ولو بصورة مؤقتة.

وأرجو أن يكون في هذا الإيضاح ما يطمئن الجميع.. والأمانة ترحب بتقديم أية فكرة أو مشروع بناء لها لدراسته وتقديمه للجهات المختصة.

والله ولي التوفيق.