شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ عبد الفتاح أبي مدين ))
ثم يتصدى للحديث الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين رئيس نادي جدة الأدبي قائلاً:
- بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخلَص الشكر والتقدير لصديقي المناضل الأديب الكاتب الأستاذ عبد الله الشهيل على ثنائه العطر على نادي جدة، ونادي جدة جزء من الرئاسة العامة وجزء من إدارة الأندية وإذا كان هناك نجاح حققه هذا النادي فهو يرجع إلى إدارته وإلى عونه وإلى توجيهه، فالمكان بالمكين كما يقولون، أشكره من الأعماق وأكبر الظن أن هذا الثناء يحملنا الكثير من أداء الواجب لنقدم ونعطي أكثر مما ينبغي، نرجو الله العون.
- أما الحديث عن الدكتور الحازمي فكنت أقرؤه من بعيد وكنت أسمع عنه من بعيد وحضرت بعض الندوات التي كان يديرها فكنت أراه دكتاتورياً يبدأ المتحدث فلا يكمل العشر دقائق من حديثه حتى يدق له على الكأس ليتوقف وهو لم يقل شيئاً فقلت إن له من اسمه نصيباً، وفي العام الماضي ترافقنا إلى بغداد نحضر المربد هناك وعشنا أياماً ماتعة تعرفت فيها على الدكتور الحازمي فغيرت رأيي في دكتاتوريته ولكنني ما زلت أعتبره حازماً لأن له من اسمه نصيباً، والحزم شرط من شروط الرجولة وأساس من أساساتها.
- وكنت أقرأ له في الرياض وأقرأ له بعض ما كتب ولكنه في ليلة البارحة حينما كان يتحدث عن القصة والرواية وتاريخ القصة والرواية كان حديث العالِم لأنه أحاط بالموضوع الذي حضر له، ولعله قد فرغ له وقتاً طويلاً، ولعله قد خوف بأن في نادي جدة غيلاناً يتصدون لكل ما يقدم لهذا النادي ولكن الدكتور منصور لا ينسحب عليه هذا التعبير لأنه متمكن مما يقول ومما يكتب ومما يذيع، فهو يكتب في النقد ويكتب في الأدب ويكتب في الشعر ويكتب في تاريخ القصة والرواية وله باع طويل من الزمن أولاً ومن طموحه ثانياً. وأعتقد وأرجو أن لا أكون مخطئاً أن الوظيفة قد صرفته والعمل الإداري يحول الإنسان الذي له مواهب إلى أعمال إدارية تصرفه عن الإنتاج، ولو فرغ الدكتور الحازمي لعمله الأدبي لكان أعطاه الكثير والكثير من المبدع الممتع، لقد أمتع وأبدع البارحة، وله وعد أرجو أن ينجزه وهذه فرصة أقولها بهذه المناسبة فحديث البارحة كان حديثاً طويلاً وكان يحتاج إلى أيام لنكمل الحديث عن أدبنا في آثار الدارسين، لكي نلم بالنقد وبالحديث عن الشعر وعن القصة في مدى ستين عاماً فهذا يحتاج إلى جهود ويحتاج إلى زمن، وقد وعد الدكتور الحازمي ووعد زميلاه الدكتور عبد الله المعطاني والدكتور محمد عيد الخطراوي أن يفرغوا جميعاً لهذا العمل فيقدموا لنا دراسة مستكملة في كتاب ننشره إن شاء الله. ووعد الدكتور عبد الرحمن الأنصاري بأنه سيكتب المقدمة بعد أن يؤلف الكتاب، إنني ألح في هذا الموضوع لكي ينجز وهم قادرون بإذن الله على إنجازه، ولكن أعباء الوظيفة الإدارية تظل خانقة للدكتور الأنصاري وللدكتور الحازمي، وهي ضريبة وطنية تؤدى لا مفرّ منها.
- والدكتور الأنصاري قدّم الكثير في التاريخ وفي الآثار، وأخرج لنا كنوزاً من الآثار ما كنا لنعرفها، وهذه الكنوز ما كنا لنصل إليها بسهولة فوراءها جهود ومشاق وعناء ونصَب ومتاعب لا حدّ لها ولكن طموح الشباب، طموح الطامحين لا يحده مصاعب ولا متاعب، أرجو له ولصديقي الحازمي الذي سعدت بمعرفته عن قرب بعد أن كنت متجهماً أو كنت متردداً بسبب قسوته حين إدارته بعض الندوات، لكنني عرفته رجلاً سمحاً، وهو خير رفيق، وهذا محكه السفر، فالسفر محك لمعرفة صديقك أو صاحبك، لذلك قال سيدنا عمر: الرفيق قبل الطريق.
- وإني أغتنم هذه الفرصة لأشكر صديقي عبد المقصود على حرصه الشديد على تكريم الرجال العاملين المخلصين الذين يعملون بجدّ واجتهاد لأداء الواجب الكبير لهذا الوطن الذي يستحق أن يضحي في سبيله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :481  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 63 من 196
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

وحي الصحراء

[صفحة من الأدب العصري في الحجاز: 1983]

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الخامس - لقاءات صحفية مع مؤسس الاثنينية: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج