شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رسالة من نزار قباني إلى عبدالله الجفري، 24/3/1997 م
لندن 24 آذار 1997
يا عبد الله،
أيُّها الأكثرُ من رائع ..
كنتُ أظن قبل - فاكسك - القصيدة - انني وُلدتُ في 21 آذار، فقصّوا حَبْلَ مشيمتي.. وَلَفْلَفُوني بالقماطات البيضاء.. ووضعوا في رقبتي خَرَزةً زرقاء .. وآيةَ (ما شاء الله)... وانتهى الأمر..
ولكنني اكتشفت، بعد كلماتك المسكُونة بالعَسَل والعشق، أنك دخلتَ بملابس الأطباء الى غرفة الولادة.. لتخرجَني مرةً أخرى من بطن أمي.. وتدهنَ جسدي بالمسك والكافور.. وترشَّني بماء الشِعْر....
فيا عبد الله، كيف تحوَّلتَ من كاتب جميل .. إلى (قابِلةٍ قانونيّة).. تتولى إخراج الشعراء من بطون أمهاتهم.. الى فضاء الحرية .؟.
كم أنا سعيد بولادتي الثانية على يديك...
وكم أنا سعيد أن تكون طبيبي، وشاهدي، وعرَّابي..
وكم أنا سعيد أن أترعرع على حليب حنانك (الكامل الدَسَم)
أما السيدة التي وَشَتْ بعيد ميلادي لديك ، فيجوز أن تكون أمي، أو أختي، أو حبيبتي.. لأن أية أنثى على ظهر هذا الكوكب العربي... لا بدّ أن تتذكر ماذا فعل نزار قباني من أجل أُنوثتها.... ومن أجل حريتها وعنفوانها...
يا عبد الله الذي تحدَّرتُ من ينابيع عشقه، وسلالات كلماته، ونمنمات حضارته...
سلامٌ عليكَ يا أبي ..
سلامٌ عليك يا أبي ..
سلامٌ عليك يا أبي ..
نزار قباني
 
طباعة

تعليق

 القراءات :551  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 523 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.