ـ بين سذاجتك، وذكائك خيط رفيع جداً يجعلني أحياناً أضطرب أمامك فأكاد لا أعرف نفسي!
ـ أريد أن أصحح لك الوصف الأول، فأنت تعتبرين دخولي المفاجئ والسريع إلى أشيائك وإلى تأملاتك سذاجة، ولكني أضع لهذا التصرف تقديراً آخر، فما دام أن وجداني يفيض بك.. فأنا إنسان لا يختلف عن كل الناس.. الحب في داخلي طفل.. والحركة من هذا الطفل يتعذر رفضها، غير أنك تعجبين بذكائي فقط، وتهملين ذلك الطفل العنيد!
ـ سألعب معك بعسكري واحد، وحصان!
ـ لكنك تلعبين بما تبقى لك، وتفشلين في نسيان ما خسرتيه!
ـ إنه الذكاء على كل حال.. أستطيع أن أنتصر عليك في اللحظة الأخيرة!
ـ في حالة واحدة، إذا وافقت أنا على إنهاء اللعبة!
ـ بانفعال: لا تقل لعبة، إنها تحدي ولن أوافق على اختصار الوقت!!
ـ الذكاء عندما يتجرد من الحنان يصبح لعبة شطرنج.. المطلوب فيها أن ينهزم أحد الطرفين.. لكنك كيف تحققين هزيمتي وقد هدمت قلعتك؟!
ـ لكني أحب الرجل الذكي.. إنه لا يحملني فوق ما أطيق عندما أقرر إفهامه!
ـ ولكني سأوافقك على أنني ذكي لمرة واحدة فهل تقبلين أن تكوني غير طفلة لمرة واحدة؟!
ـ هل ترفض الحنان مني؟!
ـ أبداً.. أنني أرفض أن تجعلي خيطاً رفيعاً بين سذاجتي وذكائي!!