ـ تقابلا.. تبادلا الانبهار. إقتربت منه بخفقها أكثر وبعدت عنه بعقلها كثيراً. وحاول أن يقترب منها بعقله لئلا تبعد عنه بخفقها.
ـ قال: ((الآن)).. عمر اللقاء زمن. قد يكون شهوراً، أو يكون أعواماً. ما هو المقياس عندك؟
ـ قالت: ((الآن)).. هو المقياس.. كلما استطعنا أن نتواجد في ((الآن)) ونحس باللحظة كلما طال الزمن، وكبر الإحساس.
ـ قال: إنني أرفض ((التخيل)) أريد أن يكون الزمن فيك وفي حياتي كم تلك اللحظة التي ينتهي فيها مساء ويولد صباح باستمرار.
ـ قالت: ولكنني أريدك كتاباً أجد في داخله كل ما لا أعرفه، وكل ما أبحث عنه.. حتى إذا تعبت وضعت ((ريشة)) في الموقف، وأطبقت الكتاب وأسترحت، ثم عدت إلى الموقف لأنقل الريشة إلى صفحة أخرى.
ـ قال: لا أرغب أن توظفي راحتك من أجل تعبي، ولكن أن تجعلي تعبي مدخلاً إلى راحتك. لن أكون في حياتك الراحة بعد التعب، ولكني سأكون في حياتك التعب المؤدي إلى الراحة.
ـ قالت: فلنتزوج إذن!!
ـ قال: هذه طرفة مليحة. لماذا تحاولين أن تجعلي الزمن بلا عمر؟
ـ قالت: لقد طلبت مني أن أحدد المقياس لعمر اللقاء، وفي هذا التحديد أرغب أن يكون الزمن بلا عمر.