شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لوحة التاريخ
* لماذا تُطارِدكِ رغبة " الطلاق " من الحياة، وتحرِّضين غيرك على ذلك... وأنت لم تستعدِّي بعد للموت؟!
أليس " الطلاق " من الحياة... يعني: الموت؟!
لماذا تطلبين " الموت "... بل لماذا تموتين أصلاً، مادُمْتِ قادرة على الرفض، والصراخ؟!
* وكيف لا تكون لديك " شروط " وأنت ترددين قائلة: المحبة هي طفلتي؟!
من كانت " المحبة " شَرْطه في الحياة... فكيف يُطَلِّق الحياة؟!
* هل أنت متناقضة؟ّ
إذا كان وفاء الناس جاحدا ً، وأصماً، وأبكماً، وأعمى... فما هو ذنب الحياة،
والأمل، والوفاء؟!
* إن تجربة واحدة.. لايمكن أن تجعل " الحياة " كلها بهذا القبح... بل ينبغي تجاوز قبح الأنانية، لنصل إلى: الوفاق، والتوحّد مع المحبة!!
 
* جاءت حبيبة " سومرست موم " تودِّعه، وقد عزمت على السفر إلى قرية أهلها.
أخذت يده بين يديها، وكانت تضغط على يده وهو يتأوه حتى بكى، وبكت معه، وظنت أنه يبكي على فراقها... بينما يده تؤلمه جداً!!
وبعد أن ودعها.. بقي " موم " ساهراً تلك الليلة، يتأوه من يده، فلم تكن حبيبته، ناعمة، ولاهادئة.. بل كانت فتاة ريفية، منفعلة بالفراق!
ولم يستطع " موم " أن يعبر عن شعوره بفراق حبيبته، لأنه يتألم من كفه... وشعر أيضاً أن أحاسيسه قد تورَّمت مثل كفِّه!
ـ وسألوه بعد ذلك: هل كانت حبيبتك حقاً؟!
ـ أجاب: هي التي كانت تقول ذلك!!
 
* سألني الأديب التونسي " أبو زيان السعدي " قبل عدة أعوام عن:الأشياء التي تُعطّل مسيرة التجديد الأدبي في الوطن العربي، على امتداد رقعته؟
 
ـ أجبته يومها: أخطر تلك الأشياء في رأيي.. هو التسلط السياسي على فكر الأديب، والعالم، والمبدع، والفنان!
وأخطر تلك الأشياء في رأيي هو : غياب الناقد الأدبي المتخصص، الملتزم، المترفع عن " الشللية " وانتماء الشعارات!
إن الكثير من نقَّاد الأدب، تحوّلوا إلى: نقاد في السياسة، أو - على الأقل - إلى: أصحاب موقف سياسي، وإلى منظِّرين... فكيف يأتي التجديد إذا كانت هذه أدواؤنا؟!!
* لماذا يصرخ الناس من أيّ وقت مضى؟!
بل... لماذا يَصرِّون على ضرب الرقم القياسي، كمسابقة، واثبات القدرة على الصراخ؟!
هل هو البحث عن الحقوق الضائعة؟!
أم هو: الإمعان في سيطرة، الذات، والأنا، والتسلّط؟!
يقولون: إن الشرق صاخب.. لأن الشمس تطلع عليه كل يوم ساخنة، حتى في الشتاء!
ولكن... تبقى أبعاد السؤال!!
 
* ماذا نريد؟!!
ـ سؤال ُيجيّره كل جيل بعده...
لكنَّ " الإجابة " على هذا السؤال... تحصر الإنسان في " الاغتراب " الحقيقي:
أن تبحث في نفسك عن نفسك!
أن تبحث في نفس إنسان آخر..عن شيء افتقدته أنت!
هو أن تكون في حضن " أمك" غريبا، أو مصفوعاً، أو يتيما!!
 
* فما أقسى أن يغترب الإنسان.. حتى داخل نفسه، وفي حضن أمه!!
 
* هل صدّق أحد: أن ( اللآلئ ) تكذب؟!
ـ نعم... عندما تكون تقليداً " فالصو " تلمع ولكنها مجرد زجاج!
إن ( اللآلئ ) الثمينة.. تبرق، وتضيء.. كلما تكثّف حولها السواد!!
* إن المدن الكبرى لا تصنع الإنسان!
إن ما يصنعه هي: مبادئه، وقيمه ، وثقافته، ووعيه، وسلوكياته، ورَحْمتَه... ثم تصنعه، وتؤثر فيه: محرّضاته المعاشية!
إن " ظل " الإنسان، لم يعد خَلْفياّ... فكل ما يمشي وراءنا، لايعطينا مساحة أجسادنا، ولا مسافة أفكارنا!
إننا لا نطلب أن يقفز " ظلُّنا " أمامنا... لكنّ المطلوب: أن لا يعيش " الظل " في وحدة الإنسان.. حتى نقدر أن ننشيء جيلاً خالياً من العُقد، ونُربِّي أطفالاً " إنسانيين " في عصر القسوة!
 
* أحياناً: أقشعرّ.. أنبهت.. أتلجلج!
أفكر أن خطوات الإنسان.. مرهونة بمسمار صدئ!
أنغرس في الخطوة، أو في الدولاب.. وكان مهملاً فوق التراب!
لحظتها: يتساوى الإنسان: والعجلة... تتساوى خطوات الإنسان، ودورة دولاب العربة!
تتساوى أرضية الزمن.. بأرضية الشارع!
ذلك المنهك بسيل العرم.. أو بحفريات مزمنة!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :692  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 280 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.