لوحة التاريخ |
* لماذا تُطارِدكِ رغبة " الطلاق " من الحياة، وتحرِّضين غيرك على ذلك... وأنت لم تستعدِّي بعد للموت؟! |
أليس " الطلاق " من الحياة... يعني: الموت؟! |
لماذا تطلبين " الموت "... بل لماذا تموتين أصلاً، مادُمْتِ قادرة على الرفض، والصراخ؟! |
* وكيف لا تكون لديك " شروط " وأنت ترددين قائلة: المحبة هي طفلتي؟! |
من كانت " المحبة " شَرْطه في الحياة... فكيف يُطَلِّق الحياة؟! |
* هل أنت متناقضة؟ّ |
إذا كان وفاء الناس جاحدا ً، وأصماً، وأبكماً، وأعمى... فما هو ذنب الحياة، |
والأمل، والوفاء؟! |
* إن تجربة واحدة.. لايمكن أن تجعل " الحياة " كلها بهذا القبح... بل ينبغي تجاوز قبح الأنانية، لنصل إلى: الوفاق، والتوحّد مع المحبة!! |
|
* جاءت حبيبة " سومرست موم " تودِّعه، وقد عزمت على السفر إلى قرية أهلها. |
أخذت يده بين يديها، وكانت تضغط على يده وهو يتأوه حتى بكى، وبكت معه، وظنت أنه يبكي على فراقها... بينما يده تؤلمه جداً!! |
وبعد أن ودعها.. بقي " موم " ساهراً تلك الليلة، يتأوه من يده، فلم تكن حبيبته، ناعمة، ولاهادئة.. بل كانت فتاة ريفية، منفعلة بالفراق! |
ولم يستطع " موم " أن يعبر عن شعوره بفراق حبيبته، لأنه يتألم من كفه... وشعر أيضاً أن أحاسيسه قد تورَّمت مثل كفِّه! |
ـ وسألوه بعد ذلك: هل كانت حبيبتك حقاً؟! |
ـ أجاب: هي التي كانت تقول ذلك!! |
|
* سألني الأديب التونسي " أبو زيان السعدي " قبل عدة أعوام عن:الأشياء التي تُعطّل مسيرة التجديد الأدبي في الوطن العربي، على امتداد رقعته؟ |
|
ـ أجبته يومها: أخطر تلك الأشياء في رأيي.. هو التسلط السياسي على فكر الأديب، والعالم، والمبدع، والفنان! |
وأخطر تلك الأشياء في رأيي هو : غياب الناقد الأدبي المتخصص، الملتزم، المترفع عن " الشللية " وانتماء الشعارات! |
إن الكثير من نقَّاد الأدب، تحوّلوا إلى: نقاد في السياسة، أو - على الأقل - إلى: أصحاب موقف سياسي، وإلى منظِّرين... فكيف يأتي التجديد إذا كانت هذه أدواؤنا؟!! |
* لماذا يصرخ الناس من أيّ وقت مضى؟! |
بل... لماذا يَصرِّون على ضرب الرقم القياسي، كمسابقة، واثبات القدرة على الصراخ؟! |
هل هو البحث عن الحقوق الضائعة؟! |
أم هو: الإمعان في سيطرة، الذات، والأنا، والتسلّط؟! |
يقولون: إن الشرق صاخب.. لأن الشمس تطلع عليه كل يوم ساخنة، حتى في الشتاء! |
ولكن... تبقى أبعاد السؤال!! |
|
* ماذا نريد؟!! |
ـ سؤال ُيجيّره كل جيل بعده... |
لكنَّ " الإجابة " على هذا السؤال... تحصر الإنسان في " الاغتراب " الحقيقي: |
أن تبحث في نفسك عن نفسك! |
أن تبحث في نفس إنسان آخر..عن شيء افتقدته أنت! |
هو أن تكون في حضن " أمك" غريبا، أو مصفوعاً، أو يتيما!! |
|
* فما أقسى أن يغترب الإنسان.. حتى داخل نفسه، وفي حضن أمه!! |
|
* هل صدّق أحد: أن ( اللآلئ ) تكذب؟! |
ـ نعم... عندما تكون تقليداً " فالصو " تلمع ولكنها مجرد زجاج! |
إن ( اللآلئ ) الثمينة.. تبرق، وتضيء.. كلما تكثّف حولها السواد!! |
* إن المدن الكبرى لا تصنع الإنسان! |
إن ما يصنعه هي: مبادئه، وقيمه ، وثقافته، ووعيه، وسلوكياته، ورَحْمتَه... ثم تصنعه، وتؤثر فيه: محرّضاته المعاشية! |
إن " ظل " الإنسان، لم يعد خَلْفياّ... فكل ما يمشي وراءنا، لايعطينا مساحة أجسادنا، ولا مسافة أفكارنا! |
إننا لا نطلب أن يقفز " ظلُّنا " أمامنا... لكنّ المطلوب: أن لا يعيش " الظل " في وحدة الإنسان.. حتى نقدر أن ننشيء جيلاً خالياً من العُقد، ونُربِّي أطفالاً " إنسانيين " في عصر القسوة! |
|
* أحياناً: أقشعرّ.. أنبهت.. أتلجلج! |
أفكر أن خطوات الإنسان.. مرهونة بمسمار صدئ! |
أنغرس في الخطوة، أو في الدولاب.. وكان مهملاً فوق التراب! |
لحظتها: يتساوى الإنسان: والعجلة... تتساوى خطوات الإنسان، ودورة دولاب العربة! |
تتساوى أرضية الزمن.. بأرضية الشارع! |
ذلك المنهك بسيل العرم.. أو بحفريات مزمنة! |
|