يا حرف الليل المضيئ.. |
يا رجعة الموّال.. |
في أمسيات انتظاري لهمس الروح.. |
أتشهّى قرارة مدارك. |
أستكنه ضوعك. |
أنادي خدرك في أكناف هذا الصمت المتولع ببوحك. |
أشرب نبضك دفقاً يعيد الحياة.. |
إلى المسافة التي تنوح وأنت بعيدة. |
ماذا فيك يا سطور الليل.. |
ألم يحن زمن هطول المطر من ابتسامتها؟! |
* * * |
هذ المساء يومض بالضياء... |
البريق يستحيل نسمة، |
والهواء دورة النبض في صمت الليل، |
والنجمة وجهك في تحديقي. |
أتٍ أنا إلى البراري المفتوحة. |
في انتظار مواسمك.. |
هنا.. نجمة تكبر فتصبح قمراً، |
هنا.. الحنين يتحول خطوة.. |
تجمع كل الفصول في همسة نداء لزمنك الآتي. |
أرى سأمي الذي عانيت منه في غيابك.. |
وهو يحتضر الآن في حضورك |
* * * |
بلا ساعة أتعرف على زمنك. |
شراعك يبدأ مسيرته في بداية المساء.. |
حتى يصل بي.. |
مدن العصافير المتجمعة في لقاء ثنائي. |
وحدنا.. |
والحب يصبح بيتاً، |
ومدى، وعمراً جديداً. |
وحدنا.. |
ونجتاز نهايات القصائد الشَّجنة. |
رؤوسنا تهب من داخلها الرياح الشمالية.. |
كلما أخذنا التفكير مع أحلامنا... |
في التوحد والتكامل. |
صدرنا مرتع النشوة.. |
التي اشتاقت للغناء، وللفناء في الروح! |
* * * |
وراءنا.. خلّفنا منحنيات النوى. |
ولدينا فكرة البلوغ.. |
حتى ملتقى الشكوى وانبجاس الوجد. |
لدينا.. ألف مستحيل شيعناه، |
ونشيّع ما تبقى من عجز.. |
لنعبر من فوق الشوك.. |
ونبلسم جراح العمر الراحل! |
* * * |
هذا المساء.. هو ميلاد الأمان.. |
أراه حناناً ينسكب نظرة من عينيك، |
وأسمعه شوقاً ينتشر من صوتك، |
وألمسه دفئاً يوقظ في كياني حركة الزمان.. |
وانتباهة العشق. |
كلماتك: تلف عمري.. |
حتى أصبحت أيامي في الرجاء. |
كلماتي: تنطق الأشياء... |
هذه التي تعود بي إلى التفاؤل والأمل.. |
إنني أحتوي أمانيّ كأنها طبيعتي.. فأنا أحتويك. |
فما أجمل أن أغفو الآن تحت جفنيك، |
وأن تستيقظ أنفاسك فوق وجهي! |
* * * |