شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ محمد سعيد طيب ))
ثم تعطى الكلمة للأستاذ محمد سعيد طيب الذي يوجه حديثه بادئ ذي بدء إلى الأستاذ إياد مدني قائلاً:
- الأستاذ إياد مدني أثبت بالفعل أنه سيد، وأنه من أهل الحظوات، وأنه يستطيع أن يعلم وهو غائب خارج هذا المكان بأن محمد سعيد طيب هدّد وأنذر وتوعد.. والحقيقة العين بحر والسيد من أهل الحظوات، ليس هناك ما يغفر له إلا الكلام الجيد الرائع الذي قاله عن الدكتور عبد الله منّاع.. وهو جدير بأن يقوله.
- أيها السادة لا جدال أن السادة المتحدثين الذين سبقوني في الحديث عن الصديق الدكتور منّاع قد تحدثوا عن الدكتور بما هو أهله، ولا أريد هنا أن أستعيد شيئاً مما قالوه، ولكن قبل أن أقول شيئاً عن الصديق المنّاع يجدر بي أن أنفي عن نفسي تهمة مفادها أنني أقرأ للمنّاع منذ ثلاثين عاماً على الأقل، وأن معرفتي به تمتد لأكثر من ربع قرن، وأن صلة قريبة وحميمة ويومية تقريباً تربطني به منذ أكثر من عقد من الزمان.
- عبد الله منّاع أيها السادة كاتب وطني بالدرجة الأولى أعني أن قضايا مجتمعنا وشؤون الوطن هي همه وهي اهتمامه وهي منطلقه وهي هدفه وهي رائده دائماً في كل ما يكتب، وعبد الله منّاع شديد الولاء للوحدة الوطنية فهو يؤمن بوحدة الوطن إيماناً شديداً لا يتزعزع، ولا يصدر عن إقليمية، ولا عن نزعات ضيقة، أو رؤى محدودة، يضع مصالح الوطن العليا فوق كل الاعتبارات وفوق كل النزعات. لذلك فنحن نجد المنّاع يضع معياراً دقيقاً وصارماً في تقويمه لهذا الكاتب أو ذاك أو هذا الأديب أو ذاك.. إلى أي مدى منطلقاته إصلاحية؟ إلى أي مدى توجهاته وطنية مجردة عن الهوى ومن الغرض، من المصلحة الخاصة والمداهنة، مواكبة لهموم الناس وآمالهم وتطلعاتهم إلى الأفضل.
- عبد الله منّاع بقدر إيمانه بالوحدة الوطنية فهو يؤمن أيضاً بوحدة الوطن العربي الكبير وقدرته على الوحدة والتضامن والعمل المشترك، ولعل أغلب القراء لا يعرفون أن الدكتور عبد الله منّاع يتعاطى السياسة ويكتب فيها ولكن بتوقيع مستعار.. ولعل أغلب الناس لا يعرفون أن أكثر من نصف إنتاجه هو عبارة عن كتابات سياسية ولكن بتوقيع مستعار. وقد تشاور معي في أن يجمع هذه الكتابات في كتاب أو أكثر، ونحن ندرس الآن فكرة الغلاف.
- ولعل سائلاً يسأل: إن لعبد الله منّاع كتابات عاطفية ووجدانية فما نصيبها مما قلناه؟ وما تصنيفها فيما قال؟ وللإجابة على ذلك أقول إن الكتابات العاطفية والوجدانية للدكتور مناع من حيث الكم لا تزيد على 10% من مجمل إنتاجه من حيث الكيف. ذلك أنها خطرات رائعة، وذات مستوى هادف، وعمق اجتماعي، وأبعاد إنسانية راقية ونبيلة، فهي ليست هذا السخف الذي تطفح به الصحف والمجلات بل والكتب بلا محتوى ولا مضمون، ولا معنى ولا هدف.
- باختصار شديد أيها السادة إن كان الطب قد خسر طبيباً فإن دور الصحافة والأدب قد كسبت أديباً وطنياً جيداً، وكاتباً متميزاً، وأعظم ميزاته هذا الدور الاجتماعي الوطني الإِنساني، وشكراً.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :544  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 15 من 196
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء العاشر - شهادات الضيوف والمحبين: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج