شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الغرفة ذات النافذة الواحدة
رفعت الغطاء الثقيل عن وجهها وهي ترى أشعة النهار الدافئة تغمر الكون الممتد أمامها من النافذة، وحملها جسدها الرشيق بحركة ناشطة.. تستعيد بها الحيوية والقدرة على العمل.
وجالت نظراتها في الغرفة المربعة التي لا تملك سواها مأوى بين غرف البيت الكبير.. وقد تكسرت عنها موجة البرد القارس مع سطوع الشمس وانتشارها، وذهبت عنها الرعشة التي سرت في جسدها منذ غشى الليل سائر أرجاء المدينة.. وقامت الفتاة تحمل بين يديها الناعمتين فراش نومها الثقيل، ثم وضعته في ركن من الغرفة خصِّص له، واتجهت نحو الحمَّام.. تتثنى في ليونة عود القرنفل الطري.. فهي لم تزل في ربيع عمرها.. رغم أن أيامه زجت بها في جوٍّ خريفي مقشب..
واختفت داخل الحمَّام فترة ثم عادت إلى غرفتها تلفُّ قامتها بملاءة رقيقة لا تظهر منها إلا استدارة وجهها الأسمر في احمرار الشفق الخفيف. وأدت صلاة الصبح في خشوع ناسك!.. وبعد فروغها كانت تهيم في أفكار مضطربة غير متناسقة - كعادتها كل يوم - حتى تغمض بأجفانها على حركة عينيها في نوم قلق!
إنها تعيش في فقر عاطفي، وجدب حناني، وفاقة مالية!..
وارتسم الوجوم.. يحيط عينيها الواسعتين في فتنة.. وبدأت تستعيد الماضي الذي شاهدته، والماضي الذي عرفته فيما بعد.. شأن كل يوم معها.
لقد توفي والدها في اليوم العاشر من ولادتها، وصوت البكاء لم يتلوَّن بعد في فمها عن نغمة واحدة.. وإدراكها للأحداث لم ينضج.. فلم تجد غير حضن واحد تتمسك به، وتندسُّ فيه كلما ظمئت إلى صبابة من حنان وعطف.
تركها والدها لأم لم تزل تجهل معنى التجربة في الحياة.. يغمض تفكيرها المحدود عن التصرف..
وأمها ليست جديرة بهذه المحنة المبكرة مع ريعان شبابها، ولكنها صمدت للنوازل، ومفاجآت الزمن، ونذرت الشباب تقدمه قرباناً من أجل حياة هذه الطفلة المحرومة من عاطفة الأبوّة، فأفنت ربيعها في صراع مستمر.. وكانت نقطة انطلاق ذلك الصراع يوم وفاة زوجها.. ذلك اليوم الذي استقبلت فيه بدموعها كلمات المواساة والعزاء، واستقبلت أيضاً الجحود، ومنطق الإنسان في كلمة: ((اللهم لا أعرف إلا نفسي))!
لقد بحثت بنظراتها بعد انفضاض جموع الناس عن أخ زوجها، عن الأقارب.. كل الذين كانوا يتزاحمون على مجلس زوجها لم تشتمَّ لهم بعد الآن رائحة!.. وقالت لها الحياة يومها أن التواكل والاعتماد على حسنات هؤلاء مصيره الموت.. فقد نفذت ثروة الرجل قبل موته ولم يبق من تلك الثروة سوى هذا البيت المتواضع القائم على ثلاثة أسقف، ومعنى هذا أن دور الكفاح.. بدأ من ذلك اليوم.. وهي امرأة رجراجة الجسد، لكنها عزيزة الجانب.. فكانت خطواتها الأولى مهتزة.. عندما ملأت البيت بمستأجرين يشاركونهم السكن.. فأمَّنت مورد عيشها، وعيش ابنتها بالمبالغ البسيطة التي تستفيدها من ملء هذا البيت، وحنت على طفلتها.. ترعاها وتنظر إليها في كل يوم نظرة جديدة.. فيها صلاح التنشئة وقوامها... لم تبعثر مشاعر قلبها على إنسان آخر.. غير طفلتها، وغير ذكرياتها التي تنساب إلى خواطرها كلما تمعَّنت في وجه هذه الطفلة.. رغم أنها سمعت زفرات الأسف على شبابها الذي يقبر، وعبارات الإعجاب بجمالها الذي لم تشوِّهه تجاعيد الزمن.. وحاجة هذا الجمال إلى رجل يحضنه ويحميه من غوائل متنوعة! ولكنها أصرَّت في عزيمة الرجال أن تبقى لأمنية واحدة، تروي نموَّها حتى يكتمل لتنطلق حلقة جديدة من حياة أسرة.
وراودها عمُّ ابنتها يوماً - بعد إهمالها أشهراً - أن تكون زوجة ثانية له يهبها الحب ويعطيها السعادة التي تغمرها من كل جانب. وهو أحقُّ بها وبرعاية ابنة أخيه!
ـ قال لها: الحياة قاسية، وتحتاج إلى جلد، وعزيمة لا تتوافران كثيراً في المرأة! وحرام أن يتبدد هذا الجمال.. ليصبح كأوراق الشجر الجافة يتساقط أثر بعض!
ـ قالت: إن قولك بعيد عن مفهوم الشفقة والاهتمام بابنة أخيك، فلو أردت هذا المكنون النفسي النابع من شغاف القلب.. لبادرت به يوم أصفر وجه أخيك.. فإذا هو بلا حياة، ولكني أسمعك تحشر جمالي.. كدافع سلطاني على عقلك.. لتتزوجني وتنعم بما تشتهي، وتقول إنها الشفقة، إنها متأخرة يا سيدي - هذه الشفقة - أما الجمال فقد نذرته!..
ـ قال: .. مورد البيت لا يكفي لتغطية النفقات، ومستلزمات العيش..!؟
ـ قالت بابتسامة نصفية: الله معنا.. ثم أطرقت لا تجيبه... حتى يئس من موقفها فنهض في حموة غضب، ولم يعد!..
وعادت إلى طفلتها.. تقبِّلها بشغف وحب، وهي مقتنعة بكل ما قالته، وفي قلبها فرحة تصفق وحنان يسكب على الأمل الباقي.
* * *
هكذا كانت أمها.. وحياتهما معاً بعد موت أبيها..
وتقفز السنوات تباعاً.. تزيد في عمر الطفلة، وتبني في كيانها الجسدي مراحل الشباب الغض، فبلغت الثالثة عشرة، وهي لا تعرف من وجوه المقربين إليها إلا الوجه الذي يطالعها بين كل لحظة وأخرى ولا يفارقها.. وجه أمها التي قذفت بثلاثة وأربعين عاماً وراء عمرها وبأيامها التي وقفت مع الماضي في فصول طويلة سارة تارة، ومحزنة تارة أخرى. وتعرف وجهاً آخر كانت تختلف إليه في طفولتها.. تبتاع منه الحلوى، وبعض مستلزمات الدار الصغيرة.. وجه عم ((محمد)) صاحب المتجر الذي يجلس تحت النافذة.
أما ((عمُّها)) فإنها لا تعرف شخصه إلا من خلال تصورات الخيال، وحكايات أمها عنه، إنها ابنة الثالثة عشرة.. ترفعها الحياة إلى مدارج المستقبل وألوان شتى من مراحل العمر؟! وأمها التي تجعَّد عمرها، وذبل نشاطها.. تهبط بها الحياة إلى مستقر النهاية الطبيعية بعد حياة طويلة.. أقعدها المرض في ركن من غرفتهما.. لا تملك الحركة، ولا تستطيع المسير.. وقد استبد القلق بالفتاة الوحيدة، وأخذ منها الاضطراب كل مأخذ وهي ترى أمها تشارف على النهاية!!
ترى من سيحميها من غوائل الزمن.. ومن يدبر أمر عيشها وتصريف حقوقها الباقية في هذا البيت؟ ويخنقها البكاء بعنف دون رحمة بهذا الرواء المتفجر من جسدها، ووجهها، وتخفي هذه الخواطر عن أمها المريضة.. وهي لا تعلم أنها خواطر مطابقة لما يعتلج في تفكير أمها..
وعند غروب يوم باك.. يطرق الموت باب هذه الغرفة.. ويعتصر نفس أمها، ويصعد روحها إلى الذي كوَّنها، وتنطلق الصرخات المبحوحة من صدر الفتاة الصغيرة.. ليسمعها جيران البيت والحي.. ويتوافد المشاركون في الألم.. يهدئون من روع هذا الشباب الفارع، المرتعد، الخائف..
وفي غمرة الألم الشامل لكل من في البيت.. يطرق باب الغرفة رجل لا يعرفه أحد!..
ـ من الطارق؟
وتخرج نظرات الفتاة من وراء ضلفتي الباب.. لترى رجلاً يشيع الشيب في أكثر رأسه! وآثار خدود خفيفة تنتثر في وجهه وتسمعه يقول:
ـ أنا حسن.. عمُّك!..
وترتسم المفاجأة على وجهها في تعبير من الشك، وهي تهمس لنفسها:
ـ عمِّي!.. هل صحيح أن هذا عمِّي!.. وكيف أخرج إليه وهو يراني شابة في مقتبل العمر؟
وتصحو لنفسها، وللرجل الواقف عند الباب ينتظر الإذن بالدخول.. فتخرج إليه محوطة بحياء حزين محسور، وتقبِّل يده وهو يمعن النظر فيها، ويكاد الدمع يطفر من مآقيه.. ويقبِّل جبينها، ثم ينطلق في إتمام مراسم الدفن..
* * *
وينتشر صوت المؤذن من أعلى مآذن الحرم.. يرتل: الصلاة خير من النوم!.
ولم تكن نائمة.. بل كانت تودِّع من بقي من المعزين وتحاول كبح إصرار عمِّها على مفارقة هذه الدار.. لتسكن في بيته، وتخيِّم على الغرفة كآبة قاتمة.. بعد أن انفضَّ كل من فيها، حتى التي كانت تقيم فيها.
ولم تجد حلاً سوى أن تنصاع لرغبة عمِّها والمسؤول الوحيد عنها فتذهب إلى بيته.. تشاركهم الحياة.. والعيش..
وفي بيت عمِّها.. كانت تجد السلوى التي تنسيها الحوادث بعض الشيء.. وكانت تلاقي حناناً من شقيق أبيها.. غير أن هذه السلوى لم تعمِّر طويلاً.. تحولت إلى معنى آخر في ذلك اليوم الذي دار فيه نقاش بينها وبين عمِّها:
ـ قال لها: إن شبابك قد نضج - يا بنتي - وجمالك في عظمته، وهذه هي السن الملائمة للزواج فلا ترفضي الفرصة - كما فعلت أمك رحمها الله -
واكتسى وجهها بحمرة الخجل.. وهي تطرق برأسها وتنصت! وتابع قوله:
ـ .. وقد استقبلت الكثيرين من الراغبين في الزواج، وكنت أرفضهم لعدم اكتمال الشروط التي أريدها فيهم، فمرة يأتيني شاب وسيم.. يمتلئ صدره بحرارة الرجولة، غير أن دخله لا يكفي لتحمُّل نفقات بيت، ومرة يطلبك آخر، ودخله غير مضمون أيضاً، فأنا أريد الإنسان الذي أضمن معه مقدار دخله دون أن يهبط، و.. قد رضيت أخيراً بإنسان يصلح أن يكون زوجاً لك! إنه يمتلك داراً شامخة ومالاً لا ينضب مورده، وهو أيضاً شخصية اجتماعية معروفة في الأوساط الراقية.
واشتمَّت رائحة جديدة في حديث عمِّها.. أرادت أن يفصح عنها وهي تقول له:
ـ أنت عمِّي ووليُّ أمري الآن، ولكنه تقرير مصير - ما دمت أنك تخبرني - ومرحلة لا تنتهي إلا بانتهاء العمر.. فكم عمره؟
ـ وتلجلج في كلامه، ثم استعاد رباطة جأشه وهو يخرج صوته بصراحة قائلاً:
ـ عمره.. ثلاثة وخمسون عاماً!.. ولكن لا دخل للعمر في هذا الموضوع..!
وأحست أن الأرض تطوح بها.. وضغطت على كلماتها وهي تقول:
ـ وهل يليق بك أن تقبر أربعة عشر عاماً في لحد هذه الشيخوخة الدارجة إلى النهاية؟!
ـ قال صارخاً: أنا أريده لك وكفى، ولا داعي للنقاش.. إنها وقاحة منك أن تجادليني في هذا الموضوع بدون حياء!؟..
وانسحبت من مكانها على قطرات دموعها الساخنة، وتركت عمَّها يخرج من باب البيت في طريقه إلى السوق، لانتقاء جهاز العرس.. وكأنه رمى من وراء مفاهمته الوهمية.. أن يغرق قلبها في يأس أبدي، وقد باتت تتذكر أمها، وتتصور موقف أبيها لو كان يعيش هذا الحاضر؟!
وسهرت لياليها التالية، وقلبها يتقلب في صدرها مثقلاً بما فيه.. ينتظر لحظة النهاية!
* * *
ولم تطل الأيام..
فقد أقيمت ليالي العرس في ضوضاء واضحة.. كأنها تزفُّ إلى فارس شاب.. في مراحل حياته الحية!!..
ودخلت البيت الجديد.. بعد أن ألقت بقلبها خارجه.. ووضعت مكانه شعوراً صلداً في يبس الحجر، وجالت بعينيها في أرجاء بهوه، وغرفه الكثيرة الواسعة الغالية الأثاث.. وشرد تصورها بسرعة إلى - الغرفة الصغيرة ذات النافذة الواحدة، والأثاث المتواضع، وقارنت بين المسكنين، والحياتين.. أيهما يجلب الراحة والاطمئنان إلى نفسها؟.. وهل يفعم شعورها بالرضا لهذه الأبهة التي لا تدري من أين جاءت؟.. وطافت بسمة فاترة حول شفتيها الدقيقتين وهي تنساب مع فكرة المقارنة.
ـ ليتها تعود إلى الماضي.. إن أصرَّ الماضي على جفوتها وعدم العودة!
واستقبلت حياتها الجديدة.. مع زوجها الكهل، ومع ابنة له.. تشاركها سنوات العمر، ونضارة الشباب، وبدأت تخلق لنفسها شخصية جديدة.. فيها الكثير من قسوة التصرف، وجدِّية المعشر، وضعت زوجها في يد، وباليد الأخرى قبضت على ابنته.. تسيِّرهما في البيت كيفما شاءت، وتملي عليهما ما تريد!
والزوج يرضخ لهذه السياسة محافظة على إبقاء هذا الجمال، يطلي به حياته، ويزيِّن بيته، فهو لا يقدر على التفريط!..
والابنة تهيض بجناحها، من أجل مشاعر والدها، ومن أجل نفسها، بعدما لفظها بيت زوجها.. وهي تواري في أحضانها طفلاً صغيراً ثمرة زواجها الفاشل!
وطغت هذه الشخصية على كل من في القصر الشامخ - حتى عمِّها.. كان لا يحتمل قوَّتها عندما يزورها لماماً.. فيفرُّ هارباً منها، ومن بيتها!..
وتمتد هذه الحياة أعواماً، وفي خلالها كان الزوج يرتقب بلهف.. بشرى وليد يتكوّن، غير أن البشرى تبعد، والأمل يذوي في كل مرة.. وهي تطرب لهذا اليأس في نفس زوجها.. إنها تخاف المجهول، المستقبل الخفي المعالم.. فلو مات هذا الهيكل المحطم في شهقة واحدة، لخلّف لها عناء الأبد حتى تلحق به!. كما لحقت أمها بابيها وتركتها لغيب انحسر عنه حظ أنكد..
ويزداد قلق الزوج.. عندما يشملها السرور، وتحسُّ أن البيت يغلي بمن فيه دونها، ويتهمها بتعطيل أداة النسل فيها..! فلا يثيرها هذا الاتهام.. بل يبلد فيها الحس، ويشيع الفرح وهي تقول له:
ـ أنت تحارب إرادة الله، وأنا أؤمن بقدر الله خيره وشره.
ويجيبها بغيظ مكبوت: ولكن ثروتي، مالي.. هل يذهب في بطون أخرى، وينعم به غير أهله؟.. إن ابنتي الوحيدة.. ستغلب على أمرها عندما أموت!.
ـ وتقول له: أنا أعرف أنك لا تريد أن أشاركها هذه الثروة ولكنك لا تعرف أني زاهدة في هذا المال المجمَّد الآسن!.. إن ابنتك ستعود إلى زوجها بدون شك، ولتفهم هذا..
ويشتد غيظه وهو يصرخ:
ـ ابنتي ستنعم بها بعد موتي! هذا حسن!..
وتجيبه بهدوء:
ـ ولكن ابنتك ستعود إلى زوجها - كما قلت - مرغمة من أجل طفلها.. ومن أجل حبها له.. إنها تحبه، ولم يفرِّق بينهما إلا سياستك وتدخُّلك.. ستؤول هذه الثروة إلى زوجها وإلى الطفل!
ويهمُّ بضربها، وهو يفقد اتزان أعصابه، ثم يتراجع أمام نظرات عينيها النفاذتين، وتدخل إلى غرفتها تلمُّ أمتعتها، وتصفق الباب في وجهه.. إلى بيت عمِّها مرة أخرى..
وهناك.. يثور عمُّها في وجهها، وهو يتصور الثروة التي طارت إلى الأبد، وتحملها خطواتها التي تئن إلى بيتها الأول.. الذي طالما ضمَّها تحت سقفه، ورأت من نافذته الصغيرة الوحيدة - لأول مرة - وجه الحياة، وتجمع خيوط النور.
عادت إلى البيت المهجور منذ أن فارقته.. وقد عشعش فيه العنكبوت!..
عادت إلى الغرفة المربعة.. لتشاهد كل يوم أشعة النهار الدافئة.. تغمر الكون وتحمل بين يديها الناعمتين.. فراش نومها الثقيل، وتتثنى - رغم أحداث عمرها - في ليونة عود القرنفل الطري.. وفي نهاية كل شهر يصلها مبلغ بسيط من الإنسان الذي عاشت معه بعض عمرها.. على غير ما تريد..
وفي كل يوم.. كانت تهيم في أفكار مضطربة - كعادتها حتى تغمض بأجفانها على حركة عينيها في نوم قلق.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :997  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 10 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.