شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عزاء الشعر لفقيد الشعر (1)
بقلم الأستاذ محمود عارف
((الفقيد محمد عمر عرب)) مثال الرجل الإنساني الذي لا يعرف الحياة المثالية الرفيعة بغير الميل لحب الخير وإيصال المنفعة لكل من يستحق ذلك. وهو كأستاذ لأجيال من الشباب المتوثب، وشاعر معروف لدى البيئات الأدبية، وموظف له مكانته في الإدارة والتوجيه الصالح، أشهر من نار علء علم. وقد أحدث نعيه رنة حزن عميقة في كافة البيئات العلمية والأدبية، تغمده الله برضوانه، وأدخله فسيح الجنات وألهم ذويه وأصدقاؤه الصبر والسلوان.
يا تارك الأكباد في ناره
محرَّقة بالألم الزافر
وملهم الأدمع شعر الأسى
ما أكرم الشعر من الناظر
أخلاقك استعلت على خائن
كم أقلقت من مضجع الغادر
كالروض في نيسان مستضحكاً
والجدول المستغرق السادر
أو كالروابي رفعة في الدنا
أو كالزواهي بالسنى الغامر
أفضالك السمحة بين الورى
ما تنتقي يسمو على الحاضر
والطيب المختار من بينها
الماحة في الأدب الزاخر
* * *
يا أيها الراحل مستعجلاً
ألمّت فينا دولة الخاطر
والكادح الناصح في قومه
والحامل المشعل للسائر
يا رابضاً في دهره عاملاً
كربضة الصياد للطائر
تسيِّر الدفّة مستأنياً
في خبرة الدارس والآمر
والغامض المعوج من أمرها
ترجعه للجانب الناضر
العمل الخالد، تأثيره
لا يمحي للأبد السائر
والجد لا ينكر مجهوده
من صاحب أو عائش ذاكر
ما أنت إِلا كتلة من لظى
في جسد مستوفز ثائر
* * *
في ذمِّة التاريخ يا شاعراً
مرقمه يكتب للزائر
لا خلد عند الطين يا زائري
لا عيش تحت الفلك الدائر
في جنة الفردوس ما تشتهي
روحك عند الراحم الغافر
وفي نعيم الخلد يا ناصراً
للحق، والعزة للناصر
* * *
الخير في روحك منسابة
تبله للطالب العابر
والحسن في شعرك مخموره
تنضحه من قلبك العاصر
سقيا لمحياك إِلى أن يرى
وجهك وجه الخالق القادر
 
طباعة

تعليق

 القراءات :624  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 32 من 37
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد عبد الصمد فدا

[سابق عصره: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج