شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
قصص جران العود وتحليل نموذج منه
وأنك لواجد في (جران العود) روح الشاعر القصصي والقصة الشعرية العربية المفقودة وأنه يصح أن يكون من الأدلة على وجود القصة الشعرية في الأدب العربي. وإليك قصيدة فيها شيء من قصصه مزيج بالفكاهة والتنادر والحكمة نريد أن نعرض لها في تحليل موجز.
قال أبو عمرو. كان (جران العود) والرحال خدنين تبعين ثم أنهما تزوج كل منهما. فلما اجتمعا لم يحمدا ما لقياه فقال (جران العود):
مقدمة الرواية:
ألا لا يغـرن إمـرأة نوفليـة
على الرأس بعدي أو ترائب وضح
ولا فاحم يسقي الدهان كأنـه
أساود يزهاها لعينيـك أبطـح
وأذناب خيل علقت في عقيصة
ترى قرطها من تحتها يتطـوح
فإن الفتى المغرور يعطي تـلادة
ويعطي الثنا -من ماله- ثم يفضح
ويغدو بمسحاح كان عظامهـا
محاجي أعراها اللحاء المشبـح
إذا ابتزعنها الدرع قيل مطرد
أحص الذنابي والذراعين ارسح
فهو يقدم إلينا في هذه الأبيات خلاصة تجاربه في عالم الاختلاط بين الجنسين. فيقف موقف الناصح أو الأستاذية ينصح إلى الرجل ألا يغره المشط الجميل الذي يتخذه النساء حلية لهن ولا الترائب الشيقة التي تزدان بها صدورهن ولا شعورهن التي يتموج فيها الدهان أو تتموج هي في الدهان ولا قدودهن الرشيقة تتمايل كغصن البان وتتحرك في رقة النسيم فالزوج شريكة حياة لا تكفي لترشيحها لذلك هذه الخزعبلات. فلا يغرن الفتى منظر يخدع به ثم لا يكون نصيبه من المخبر إلا أسوأ ما يكون.
وفي هذا المعنى نفسه يقول الشريف الرضي:
كل مثمـرة تحلـو لذائقهـا
أن السياط لها من مثلها ثمـر
ثم يأخذ (جران العود) في التدليل على هذه النظرية فيقص علينا قصته الفكاهية العذبة مع امرأتيه السريرتين فيقدم لنا يندب حظه:
 
طباعة

تعليق

 القراءات :767  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 1285 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.